التلمذة أحد روافد النجاح.. البابا تواضروس يواصل تقديم رسائل الفرح في عظته الأسبوعية
كتب- مينا غالى:
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية مساء اليوم من المقر البابوي بالقاهرة، وبُثَّت العظة مباشرةً عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت، دون حضور شعبي.
وواصل قداسته سلسلة "رسالة فرح" من خلال رسالة فيلبي التي تتميز بروح الفرح، والتي بدأها يوم الأربعاء الثالث والعشرين من شهر يونيو الماضي، بالتزامن مع بدء صوم الآباء الرسل.
وقدم قداسة البابا اليوم الحلقة الخامسة من السلسلة متحدثًا عن أربع شخصيات تتناولهم رسالة فيلبي، وهم السيد المسيح، بولس الرسول، القديس تيموثاوس، القديس أبفرودتس. وأشار قداسته إلى حياة الاتضاع والتلمذة التي يجب يتحلى بها الإنسان المسيحي.
وقال البابا: "تيموثاوس عاش تلمذة حقيقية وبإخلاص. أما يهوذا لما كان تلميذ المسيح شاف معجزاته وكلماته وكانت حياته في وسط التلاميذ كويسة ومع ذلك نسي اتضاعه ووقع في هوة الذات ووقع في خطية الخيانة."
وأضاف: "نعمة كبيرة للإنسان أنه يتتلمذ تلمذة حقيقية، ونسمع في تاريخ القديسين والأباء والبرية إزاي يتتلمذ مثلًا القديس الأنبا باخوميوس أب الشركة وتادرس تلميذه، والأنبا شنودة رئيس المتوحدين وويصا تلميذه، القديس الأنبا إبرام أسقف الفيوم والقديس ميخائيل البحيري تلميذه. فالتلمذة أحد روافد النجاح واستمرار الخدمة والمسؤولية من جيل إلى جيل."
وأكد البابا أن تلاميذ المسيح كانوا مخلصين مثل يوحنا الحبيب الذي كان يتكئ رأسه على صدر المسيح وكرمه المسيح بكتابة سفر الرؤيا والرسائل والإنجيل وكتب أمورًا التلاميذ الآخرين لن يحصلوها أو يعيشوها، مثل الصلاة الوداعية ويسجلها وهي غير مذكورة في البشاير الثلاثة، بالإضافة إلى كتابته سفر الأبدية (الرؤيا) والرسائل الثلاثة التي بيتكلم فيها عن المحبة. ويقول لنا بصريح العبارة "يَا أَوْلاَدِي، لاَ نُحِبَّ بِالْكَلاَمِ وَلاَ بِاللِّسَانِ، بَلْ بِالْعَمَلِ وَالْحَقِّ!" (١ يو ٣ : ١٨).
فيديو قد يعجبك: