اليوم.. دير "أبو مقار" يحيى الذكرى الثالثة لرحيله "القصة الكاملة للأنبا إبيفانيوس
كتب- مينا غالى:
يُحيي دير القديس أبو مقار بوادي النطرون، غدًا الخميس، الذكرى الثالثة لرحيل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير أبو مقار الراحل، وذلك من خلال إتمام صلوات القداس الإلهي بالدير، حيث تقتصر صلوات ذكرى رحيل أسقف الدير على رهبان الدير فقط.
وكانت الكنيسة أعلنت في 29 يوليو 2018 وفاة الأنبا إبيفانيوس، ووصف المتحدث باسم الكنيسة حينها الرحيل بـ"المفاجئ"، قبل أن يتكشف في نفس هذا اليوم أن القضية جنائية وأن الوفاة سببها القتل، حيث عُثر على جثة الأسقف داخل أسوار الدير وسط بركة من الدماء.
وكشفت تحقيقات نيابة استئناف الإسكندرية في القضية رقم "3067 لسنة 2018 جنايات وادي النطرون، عن قيام المتهمين وائل سعد تواضروس (إشعياء المقاري)، وريمون رسمي منصور (فلتاؤس المقاري)، بقتل المجني عليه الأنبا إبيفانيوس، حيث أقر المتهم الأول خلال التحقيق معه بأنه على إثر خلافاته والمتهم الثاني مع المجني عليه، اتفقا على قتله، وكان ذلك منذ شهر سابق بتاريخ الواقعة في هذا التاريخ، وأعدا له كمينا فى طريقه المعتاد من سكنه إلى كنيسة الدير لأداة صلاة قداس الأحد، وما إن شاهد المتهم الأول المجني عليه قام بالتعدي عليه، مسددًا له 3 ضربات متتالية علي مؤخرة الرأس بواسطة الأداة التي أعدها لذلك "ماسورة حديدية" قاصدًا من ذلك إزهاق روحه، وحالة مراقبة المتهم الثاني للطريق، والشد من أزره، وعقب تيقنهما من وفاة المجني عليه فرا هاربين.
وثبت من تقرير الصفة التشريحية، أن وفاة المجني عليه نتجت عن الإصابات الرضية والقطعية بالرأس وما صاحبها من تهتك وكسور ونزيف بالجمجمة.
وكانت المحطة الأولى فى نظر أول جلسة بتاريخ 22 سبتمبر لعام 2018، حيث طالب دفاع المتهم الأول بتفريغ المكالمات بين موكله والمتهم الثانى، كما طلب دفاع المتهم الثانى فلتاؤس المقارى، التصريح من المحكمة بالحصول على بيان من الكنيسة المصرية، عما إذا كان البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أصدر قرارا بتجريد موكله من الرهبنة من عدمه، ومناقشة 27 شاهدا من شهود الإثبات بينهم ضباط شرطة ورهبان فى دير الأنبا مقار في وادى النطرون، وتفريغ المكالمات بين المتهمين، مع عرض المتهم الثانى على الطب النفسى لبيان حالته النفسية وتم تأجيلها المحاكمة لسماع شهادة الشهود فى جلسة 27 من شهر سبتمبر لعام 2018.
وتواصلت جلسات محاكمة المتهمين ، حتى فبراير من العام الماضى 2019 ، قررت محكمة جنايات دمنهور "الدائرة الثانية"، إحالة أوراق الراهبين، المشلوح أشعياء المقاري، واسمه المدني "وائل سعد تواضروس"، وفلتاؤوس المقاري، المتهمين بقتل الأنبا ابيفانيوس رئيس دير الأنبا أبو مقار في وادي النطرون، إلى فضيلة المفتي.
وتقدم المتهمان بطعن أمام محكمة النقض على الأحكام الصادرة ضدهم ، حتى أسدلت المحكمة الستار على القضية بتأييد حكم الإعدام علي وائل سعد تواضرس "أشعياء المقاري"، وتخفيف الإعدام للمؤبد للراهب فلتاؤس المقاري فى القضية.
وفي 9 مايو الماضي، نفذت مصلحة السجون حكم الإعدام على الراهب إشعياء المقاري وتم تسليم جثته لأسرته بعد تدخل الأنبا باخوميوس مطران البحيرة، وتم توفير سيارة إسعاف لنقل جثته وأقيمت صلاة تجنيز له حضرها عدد كبير من أبناء بلدته.
والأنبا إبيفانيوس ولد في طنطا بمحافظة الغربية شمال مصر، ودرس الطب، والتحق بالدير في 17 فبراير 1984 م، ورُسِمَ قساً في 17 أكتوبر 2002، وانتُخب أسقفا ورئيسا لدير الأنبا مقار في مارس 2013.
فيديو قد يعجبك: