السر في "السينسور".. كيف تعرف إدارة معرض الكتاب عدد زوار القاعات؟

كتب- مصراوي:

وضعت إدارة معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ52 التي انطلقت منذ أيام وتستمر حتى منتصف الشهر الجاري، ضوابط صارمة وإجراءات احترازية شديدة حازمة؛ تفاديًا لوقوع أية إصابات بفيروس كورونا بين جمهور المعرض أو العارضين من الناشرين والعاملين في إدارة معارض مصر الدولية.

وكان من أهم هذه الضوابط هو تحديد عدد الجمهور الموجود داخل القاعات، وفق حد أقصى يبلغ نحو ٧ آلاف من الجمهور؛ وهي النسبة المحددة وَفق مساحة كل قاعة، ليظل التباعد الاجتماعي بين الجمهور في الحدود الآمنة.

والسؤال الذي يطرح نفسه منذ انطلاق فعاليات المعرض، هو: كيف ستستطيع إدارة معرض الكتاب تنفيذ هذا الإجراء على الأرض بشكل فعلي ومنع الجمهور من التكدس في قاعة معينة؟

مصدر مسؤول بإدارة المعرض أكد أن كل باب من أبواب القاعات يحمل مؤشر "سينسور"، يسجل لحظة بلحظة كل من دخل أو خرج من القاعة، ويوجد أمام كل قاعة شاشة كبيرة تحمل جميع الأرقام والمؤشرات في كل القاعات، سواء إجمالي عدد الجمهور داخل جميع القاعات والبلازات أو عدد الجمهور في كل قاعة على حدة.

وقال المصدر: تتحرك إدارة المعرض لإغلاق القاعة التي تصل إلى الحد الأقصى بمجرد أن يكتمل عدد الجمهور بها ويصل إلى الحد الأقصى المسموح به، ويتم التنبيه على الجمهور في كل القاعات عبر الإذاعة الداخلية للمعرض؛ حتى لا يحدث تكدس أمام القاعة المغلقة، وقد حدث ذلك يوم الجمعة الماضي في قاعة ١ التي شهدت ازدحامًا كبيرًا دفع إدارة المعرض لإغلاقها إلى حين تناقص أعداد الجمهور الموجود داخلها ثم تم السماح لجمهور جديد بارتيادها.

ولفتت المصادر إلى أن هذا النظام الجديد يمكن أن يسبب إزعاجًا للجمهور؛ لأنه غير متعود عليه، ولكن مع الوقت سيكتشف أن هذا النظام أفضل كثيرًا؛ لأنه أدق ولا يسمح بالخطأ ويحافظ على الجمهور والعارضين.

يُذكر أن الدورة 52 من معرض القاهرة الدولي للكتاب تضم 756 جناحًا، ويبلغ عدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والأجنبية بها 823 دار نشر، وتقام بمشاركة 25 دولة من مختلف قارات العالم، بواقع 7 دول إفريقية: السودان، جنوب السودان، ليبيا، المغرب، تونس، إريتريا، الصومال، و12 دول آسيوية: العراق، الكويت، الإمارات، الأردن، السعودية، لبنان، اليمن، فلسطين، البحرين، سوريا، اليابان، كوريا، و5 دول أوروبية: صربيا، روسيا، اليونان، بريطانيا، إسبانيا، بالإضافة إلى أمريكا.

وتشهد الدورة 52 لأول مرة إطلاق منصة رقمية تشمل كل التفاصيل والخدمات التي تهم زوار المعرض، مثل إمكانية الحصول على الإصدارات من خلال البحث عن الكتب ودور النشر المشاركة، إلى جانب أجندة الأنشطة والفعاليات التي ستجرى افتراضيًّا (أون لاين)، وخريطة المعرض، وجولة افتراضية محاكاة للواقع داخل قاعات المعرض، كما تضم المحتوي الرقمي، وخطوات التسجيل للحصول على تذكرة الزيارة على الرابط الخاص بالموقع www.cairobookfair.gebo.gov.eg أو من خلال الكلمات الدلالية على محرك البحث "جوجل"، وكذلك تخصيص مسار خاص وسريع لكبار السن وذوي القدرات الخاصة والسماح لهم بالدخول بصحبة مرافق من جميع البوابات مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية المتعارف عليها حرصًا على الصحة العامة، ومنها ارتداء القناع الطبي، وقياس درجة الحرارة، والمرور عبر بوابات التعقيم ومسافات التباعد الآمنة، كما تم تحديد حد أقصى للطاقة الاستيعابية لكل قاعة عرض، إلى جانب انطلاق مبادرة "ثقافتك كتابك" وتضم مئات العناوين من دور النشر وقطاعات الوزارة على ألا يتجاوز سعر الكتاب فيها (20) عشرين جنيهًا وذلك لحث المواطنين ورواد المعرض على اقتناء الكتب وتشجيعًا للقراءة والمعرفة.

ووفرت وزارة الثقافة بالتنسيق مع وزارة النقل والمواصلات خطوط أوتوبيس من وإلى مقر المعرض؛ للتيسير على الزائرين.

وفي ما يتصل بالبرنامج الثقافي لفعاليات المعرض، فقد تحدد النشاط الثقافي لهذه الدورة في سبعة مسارات رئيسية هي: أنشطة وعروض الطفل، الثقافة التشكيلية، القضايا الثقافية الراهنة، الأقلام الإبداعية، الشعر والشعراء، اللقاءات الفكرية، السينما والعروض المسرحية.