"العربية للطيران المدني": "كورونا" يشكل تحديًا غير مسبوق للعالم بأسره
كتب- محمد عبيد:
دعت المنظمة العربية للطيران المدني، الدول العربية الأعضاء إلى تطبيق تدابير مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، وآليات تعافي وانتعاش قطاع الطيران المدني، وحثَّت الدول العربية على رفع قيود السفر مع الأخذ بعين الاعتبار مختلف الإرشادات القائمة على المخاطر الصادرة عن منظمة الصحة العامة، خلال الدورة العادية الـ26 للجمعية العامة للمنظمة، التي عقدت في الرباط وترأستها لبنان، وذلك بحضور عدد كبير من المسؤولين رفيعي المستوى من الدول العربية، والمنظمات الإقليمية والدولية.
وجاء في البيان الختامي الصادر في ختام الاجتماعات، اليوم الأحد: استنادًا إلى ميثاق جامعة الدول العربية، والدور المحوري الذي تطلع به؛ خصوصًا في تشجيع التعاون "العربي- العربي" عبر مجموعة المنظمات المتخصصة التي تشكلت على مختلف المستويات داخل إطار الجامعة وخارجه، وتأكيدًا على الدور الرئيسي الذي نشأت من أجله المنظمة العربية للطيران المدني، باعتبارها منظمة عربية متخصصة لدى جامعة الدول العربية، تهدف إلى توثيق التعاون والتنسيق بين الدول العربية في مجال الطيران المدني وتطويره، مع وضع الأسس الكفيلة بذلك ليكون ذا طابع موحد، يستجيب لحاجيات الأمة العربية في نقل جوي آمن وسليم ومنتظم.
وأعربت المنظمة، في بيانها، أنها تشعر ببالغ القلق إزاء الوباء الناجم عن مرض الفيروس التاجي (كوفيد-19) ، الذي أصاب إلى الآن جميع بلدان ومناطق العالم، وكانت له آثار عالمية مدمرة، وطرح تحديات غير مسبوقة، وإذ تعرب عن كامل تعاطفها العميق تجاه الخسائر في الأرواح البشرية التي تسببت بها الجائحة، وما سببته من آثار سلبية على كل القطاعات الاقتصادية، وعلى الأخص قطاع النقل الجوي في الوطن العربي".
وخلص البيان إلى أنه وبعد أن استعرضت الجمعية العامة بعناية الوضع الحالي، المثير للقلق على الصعيد العالمي، وبشكل خاص الوضع في الدول الأعضاء في المنظمة العربية للطيران المدني، جرّاء انتشار فيروس كورونا المستجد والجهود المبذولة للتصدي له:
تقر بأن جائحة فيروس كورونا تشكل تحديًا غير مسبوق للدول الأعضاء في المنظمة وللعالم بأسره، مما استدعى إجراءات فورية وحاسمة على مستوى المنظمة والمستوى الوطني والإقليمي والدولي لحماية القطاع.
وتؤكد أهمية قطاع الطيران المدني في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما حددتها هيئة الأمم المتحدة.
وأكدت المنظمة أنه لا يمكن لبلد بمفرده معالجة الآثار والتحديات متعددة الأوجه، التي يشكلها وباء فيروس كورونا.
وأشادت بالجهود الحثيثة المتخذة من قبل الدول العربية، على صعيد مختلف القطاعات المتداخلة في مواجهة هذه الجائحة، مع تأكيد مواصلتها.
وأهابت المنظمة العربية للطيران المدني في بيانها بالدول العربية، ضرورة استمرار التواصل والتنسيق مع السلطات الصحية ذات الصلة لتعميم المعايير، التي تستند إليها إجراءاتهم في ما يتعلق بالسفر أثناء مواجهة جائحة كورونا ، مع العمل على الاعتراف المتبادل بالشهادات الصحية مع البلدان الأخرى ومجموعات البلدان، التي تحث على رفع قيود السفر، مع الأخذ بعين الاعتبار مختلف الإرشادات القائمة على المخاطر الصادرة عن منظمة الصحة العامة، في ما يخص التدابير الصحية المتصلة بحركة المرور الدولي، بما يشمل توصيات واضحة بشأن نهج الاختبار أو التلقيح مع تجنب تدابير الحجر الصحي للمسافرين، ومراعاة مستجدات نشر لقاحات "كوفيد-19" والمناعة الناتجة عن الإصابة السابقة بالعدوى.
وتدعو المنظمة إلى الدخول في محادثات مباشرة مع الدول أو اتحادات الدول بهدف التوصل إلى اعتراف متبادل لشهادات التلقيح، وطالبت المنظمة الأمانةَ العامة لجامعة الدول العربية، بتعميم البيان على جميع المجالس الوزارية العربية ذات الصلة؛ مثل (النقل والسياحة والصحة).
فيديو قد يعجبك: