أخطر أزمات المنطقة.. برلماني: على المجتمع الدولي التحلي بمسؤوليته بشأن سد النهضة
كتب- نشأت علي:
قال الدكتور حسام المندوه، عضو مجلس النواب، إن الإعلان الإثيوبي ببدء عملية الملء الثاني لسد النهضة يؤجج الأزمة؛ مما سيكون له تداعيات كثيرة قد تصل إلى تهديد الأمن والسلم الدولي والإقليمي.
وأضاف المندوه، في بيان له اليوم الثلاثاء، أن هناك معاهدات وقوانين تنظم استخدام مياه الهضبة الإثيوبية ومبادئ عامة تنظم استخدامات الدول للأنهار في غير الشؤون الملاحية؛ وهي مبادئ عرفية، استقرت في وجدان الدول، وأصبحت مُلزمة للدول كافة، فضلًا عن اتفاقية الأمم المتحدة بشأن الأنهار الدولية في 1997، والتي يأتي من مبادئها الاستخدام المنصف والعادل للمياه المشتركة، والإخطار المسبق قبل إقامة أي منشأ على المجاري المائية المشتركة.
وأشار النائب إلى أن المجتمع الدولي عليه أن يتحلى بمسؤوليته تجاه الأزمة التي ستؤثر على الأوضاع في المنطقة، والتي قد يمتد مداها لتلحق آثارًا سلبية بالاقتصاد العالمي.
وتابع المندوه بأن ما تفعله إثيوبيا هو من أمور السيادة المطلقة على منابع الهضبة الإثيوبية؛ فهي مزاعم واهية، ولا يوجد سند يؤيدها في القانون الدولي والأعراف الدولية، لأنه من الثابت أن اتفاقية الأمم المتحدة للأنهار الدولية لعام 1997 وما خلص إليه الفقه الدولي وأحكام القضاء الدولي، هو أن النهر الدولي ملكية مشتركة للدول -المتشاطئة عليه- ولا يجوز لأي منها التذرع بمبدأ السيادة الإقليمية، وأن هذه الدول عليها التزامات مباشرة تتمثل في حماية هذا المورد المشترك، مشيرًا إلى أن الدول ملتزمة بتنمية موارده المائية وصولًا إلى الاستخدام المنصف، وبالتالي فإن الدفع الإثيوبي بأنها تملك حقوقًا سيادية يخالف قواعد القانون الدولي.
وأشار عضو مجلس النواب إلى أن مصر لم تعترض على إقامة أي سد في إثيوبيا وتدعم التنمية بها، ولكنها تريد تحقيق التعاون باتفاق قانوني عادل وملزم لملء وتشغيل السد الإثيوبي، بما يحقق المصلحة للجميع وهو ما ترفضه إثيوبيا وتعمل على اتخاذ إجراءات أحادية دون الرجوع إلى دولتي المصب، مؤكدًا أن الشعب المصري يقف خلف القيادة السياسية في كل القرارات والإجراءات التي من شأنها حماية الأمن القومي المصري على الأصعدة كافة.
واستطرد المندوه: "مصر تتبع سياسة الاحتواء الاستراتيجي لدولة إثيوبيا في قضية سد النهضة من خلال علاقاتها مع الدول المحيطة بأديس أبابا؛ حيث تلعب مصر دورًا دبلوماسيًّا واستراتيجيًّا مهمًّا إقليميًّا ودوليًّا في قضية سد النهضة، ومن المتوقع أن جلسة مجلس الأمن المقرر انعقادها الخميس المقبل سيكون لها طابع خاص؛ خصوصًا عقب تأكيد مصر رفض الإجراء الإثيوبي الأحادي بشأن عملية الملء الثاني لسد النهضة".
فيديو قد يعجبك: