"ما تقتلش بنتك".. حملة جديدة لمواجهة زواج القاصرات بصعيد مصر
كتب- نشأت علي:
أطلق عمرو غلاب، النائب السابق عن دائرة ملوي بالمنيا، حملة لمواجهة زواج القاصرات، تحت عنوان "ما تقتلش بنتك.. زواج القاصرات جريمة"، وهي الحملة التي دشنها بعد حادث أليم وقع في مركز ملوي نتيجة زواج أطفال قصر بعضهما ببعض.
ودوَّن غلاب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ساردًا وقائع الحادث المؤلم؛ حيث أقدمت فتاة قاصر تبلغ من العمر 14 عامًا على الانتحار، بعد رفض زوجها البالغ من العمر 17 عامًا السماح لها بحضور زفاف إحدى قريباتها، حيث استخدمت سلك كهرباء لتعليقه بسقف غرفتها، وشنقت نفسها على بعد خطوات من طفلها الرضيع.
وأبدى النائب تأثره وحزنه لتفشي جريمة "زواج القصر" بين المجتمع، وما لها من انعكاسات سلبية عليه، حيث كتب: "أطفال بيواجهوا الحياة وهما ما يعرفوش أي حاجة عنها! وتزيد المشكلات وتكثر.. لغاية ما ييجي اليوم اللي بتحصل فيه الكارثة.. عارفين يا جماعة احنا عندنا كام طفلة متزوجة في مصر؟ الأرقام مرعبة.. عندنا 117 ألف طفل متجوز.. 5% من الجوازات اللي بتحصل في مصر كل سنة لأطفال!".
ونوه غلاب بأن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها؛ فهناك حادثة مشابهة تقع كل شهر تقريبًا، في مكان مختلف بمصر، قائلًا: "تفتكروا حادثة الطفلة دي الأولى من نوعها؟ دورت واكتشفت وحزنت.. احنا عندنا كل شهر تقريبًا حادثة شبيهة في كل محافظات مصر.. فيهم واحدة وجعت قلبي كانت من 6 شهور بس.. لما الطفلة الزوجة من كتر الخلافات الزوجية رمت نفسها من البلكونة.. ومن حزن الطفل الزوج هو كمان رمى نفسه وراها!".
ودعا النائب أطراف المجتمع كله إلى التكاتف للوقوف أمام هذه الظاهرة التي وصفها بالمشينة، قائلًا: "أنا باقول للمجتمع كله؛ خصوصًا أهلي الصعايدة، حطوا إيدكم في إيدي، علشان ننقذ عيالنا وولادنا من الجريمة دي، بقول لجهات إنفاذ القانون، لازم نفعل قوانين زواج القاصرات وبشدة، علشان ننقذ أرواحًا وننقذ مجتمعًا".
واختتم غلاب رسالته وإعلان تدشين حملته، برسالة وجهها إلى الأهالي والمجتمع بأكمله قائلًا: "بقول لكل أب ما تعملش كده، ما تقتلش بنتك، جواز القاصرات جريمة، إحنا مش هنسكت، البوست ده بداية لحملة كبيرة تنقذ حياة كل طفلة وطفل في مجتمعنا، بادعوكم نحط إيدينا في إيد بعض، لأننا يمكن ما قدرناش نعمل حاجة للطفلة دي قبل ما تفارقنا، بس لازم نعمل حاجة لكل عيالنا وبناتنا، ولكل بنت من بناتنا إنها ما تكونش ضحية جديدة".
فيديو قد يعجبك: