هل تضرر "خوفو" من نقل مراكب الشمس؟ أثري يجيب
(مصراوي):
أثار نقل مركب الملك خوفو الأولى، في الساعات الأولى من فجر يوم السبت، إلى المتحف المصري الكبير، اهتمام العالم وجعل من مصر محط أنظار العالم، بعد رحلة استغرقت 48 ساعة من بدء عملية نقلها من مكان عرضها واكتشافها بمنطقة آثار الهرم، إلى المتحف المصري الكبير.
عملية النقل أعادت مراكب خوفو "الشمس" إلى الواجهة من جديد، وطرحت العديد من الأسئلة حول صحة هذه الخطوة التي يمكن أن تكون بمثابة مخالفة لعقيدة الملك خوفو نفسه أو تسبب إزعاجا له نظرا لأن عقيدته تتمثل في أنه وضع هذه المراكب في أماكنها التي تم اكتشافها فيها ليستخدمها بعد البعث ولذا حرص الملك التالي للملك خوفو أن يغلق حفرتي المركبتين المكتشفتين بعد وفاة خوفو.
أكد الدكتور محمد عبدالمقصود أمين عام المجلس الأعلى للآثار الأسبق، أن نقل مركب خوفو من موقعها الذي اكتشفت فيه عند قاعدة الهرم الأكبر بالجهة الجنوبية، إلى المتحف المصري الكبير، أمر مهم للحفاظ عليها، خاصة أنها ستوضع في أكبر متحف في العالم، وهو المتحف المصري الكبير.
وقال عبدالمقصود في تصريحات خاصة: "طالما تم اكتشاف هذه المراكب، فبالتأكيد كانت ستتعرض للتلف، وعرضها في المتحف الكبير وصيانتها بشكل يومي هو حماية لها، وهو أمر لا يؤذي الملك خوفو ولا يزعجه، ولا يصل الأمر إلى هذا الحد، لأننا هنا نتحدث عن آثار، فمومياوات الملوك يتم نقلها، وشهدنا مؤخرًا نقل المومياوات الملكية إلى متحف الحضارة، وطالب البعض وقتها بإبقائهم في أماكنهم ولكن أحدًا لم يكن ليشاهدهم في مقابرهم".
وأضاف عبدالمقصود: "لا بد أن نعلم أنه تم بذل جهود كبيرة لنقل مركب خوفو الأولى، وكانت خطوات النقل خاطئة إذا لم يكن هناك متحف كبير مجهز بشكل جيد مثل المتحف المصري الكبير، أما وجود متحف بهذه الضخامة والحجم والأهمية، يؤدي إلى الاطمئنان على هذه المراكب وهو وضع أفضل مما أن تكون بلا صيانة أو اهتمام".
فيديو قد يعجبك: