بعد سؤال ياسمين الخطيب.. المفتي يوضح سبب اختيار المذهب الحنفي في عقود الزواج
كتب- محمد نصار:
أوضحت المذيعة ياسمين الخطيب، مقصدها من سؤالها المثير للجدل للمأذونة خلال عقد قرانها على رجل الأعمال رمضان حسني.
سألت الخطيب المأذونة خلال عقد القران، عن سبب اختيار مذهب الإمام أبوحنيفة النعمان على وجه التحديد دون غيره من المذاهب الثلاثة الأخرى.
وأثار السؤال حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره البعض لا مبرر له؛ لأن هذا مذهب الزواج المعمول به في مصر.
وردت المأذونة على سؤال ياسمين الخطيب، قائلة إن الصيغة الرسمية للزواج المعتمدة وفق القانون المصري تنص على ذلك.
الأمر لا يستحق هذه الضجة.. ياسمين الخطيب توضح سبب سؤالها عن مذهب النعمان في عقد قرانها
وردا على هذا الجدل، قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، في تصريح سابق له، إن تحديد المذهب الحنفي في الزواج هو تطبيق للمنهج القضائي، والمأذون باعتباره موثقا منذ عام 1931 بالنسبة لعقود الزواج وكل ما يتعلق بحالة الشخص، ومنها هنا يتأثر بأن التطبيق القضائي في تنفيذ الأحكام يكون على هذا المذهب.
وأضاف علام، أن هذا الفهم في بعض المسائل هو فهم خاص بهذا المذهب في حين المذاهب الأخرى مخالفة له، ومنها تولي المرأة إنشاء العقود، حيث يجيز للمرأة أن تتولى عقد النكاح وباقي العقود والمعاملات الأخرى.
وتابع المفتي: التجربة المصرية أخذت بفقه الإمام أبي حنيفة، والمأذون يردد عبارة فقهية في منتهى الدقة: زوجتك موكلتي وآذنتي.. وعلى مذهب الإمام أبي حنيفة النعمان، لأجل هذا المعنى.
وأوضح الدكتور شوقي علام، أن الوكالة في كلمة موكلتي، لا تكون إلا عن حق ثبت للأصيل وهي المرأة، فلما أجزنا لها إنشاء العقد يجوز لها أن توكل موكلا عنها.
واختتم مفتي الديار المصرية: هي صناعة فقهية ناتجة عن تطبيق طويل للمذهب الحنفي زاد على ربما قرن من الزمان، ولد شعورا في أن هذا المنهج لا يُغير، ولكن أجاب الإمام محمد عبده بأنه يجوز تغيير المذهب الحنفي في الزواج؛ لأن الشريعة قائمة على المرونة والسعة والتيسير، ولا يوجد مذهب ألزم المسلمين بالأخذ منه فقط وعدم الخروج عنه.
فيديو قد يعجبك: