"الأزهر العالمي للفتوى": التاتو من الكبائر إلا في حالتين فقط
كتب- محمود مصطفى:
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الوشم "التاتو" محرم شرعًا وأنه كبيرة من كبائر الذنوب، لكن هناك حالتين فقط يستثنى منه الحرمانية منها إذا كان علاجًا لأحد الأمراض أو مرسوم بالحناء.
وقال مركز الأزهر للفتوى، في بيان نشره عبر صفحته عبر "فيسبوك" جاء فيه: "الحَمْدُ لله، والصَّلاة والسَّلام عَلى سَيِّدنا ومَولَانا رَسُولِ الله، وعَلَى آله وصَحْبِه ومَن والَاه.. وبعد، فصورة الوشم «التاتو» المعاصرة تكون بإدخال أصباغ إلى طبقات الجلد الداخلية بوخز إبرة موصولة بجهاز صغير، يحمل أنبوبًا يحتوى على صبغة ملونة، وهو عمل مشابه لعمل ماكينة الخياطة على قطعةٍ من القماش، وفى كل مرة تغرز الإبرة فى العضو الموشوم تدخل قطرة صغيرة من الحبر إلى طبقات الجلد الداخلية وتختلط بالدم؛ ومن ثمَّ يبقى أثر هذه العملية مدى الحياة، أو يظل مدة ستة أشهر فأكثر.
وكشف حساب المركز، أن حكم الوشم «التاتو» هو الحرمة؛ لقول سيدنا رسول الله ﷺ: «لَعَنَ اللَّهُ ... الوَاشِمَةَ وَالمُسْتَوْشِمَةَ» [أخرجه البخاري]، ولحديث ابن مسعود رضى الله عنه: «لَعَنَ اللهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ» [أخرجه مسلم]، وعن ابن عباس رضى الله عنهما قال: «لُعِنَتِ.. وَالْوَاشِمَةُ، وَالْمُسْتَوْشِمَةُ، مِنْ غَيْرِ دَاءٍ، أى من غير ضرورة». [أخرجه أبو داود]، وبعض الفقهاء عَدّ الوشم كبيرة من كبائر الذنوب.
وأضاف مركز الأزهر، أن حكم الحرمة عام يشمل الرجال والنساء على السواء، وقَصْر الخطاب فى الأدلة المذكورة على النساء جاء مناسبًا للأغلب؛ لوقوعه من النساء أكثر، وقد جاء التشديدُ على حرمة الوشم تبعًا لتعدّد علل النهى عنه وكثرتها، فعلاوة على اللعن المقترن به فى النصوص المذكورة؛ فإنه يشتمل كذلك على تغييرٍ للخلقة، وتشويه، وتبرُّجٍ وتدليسٍ فى بعض صوره، وضررٍ صِحّي.
إذ الوشم ينقل الأمراض التى تنتقل عن طريق الدم كفيروس الكبد الوبائى، وفيروس نقص المناعة البشرى المعروف بـ«الإيدز» فى حال تلوث الآلات المُستخدمة وحملها للفيروسات.
فيديو قد يعجبك: