مؤشر الفتوى: مصر أكثر الدول إصدارًا للفتاوى في النصف الأول من 2021 بنسبة (17%)
كتب - محمود مصطفى:
قال طارق أبو هشيمة مدير المؤشر العالمي للفتوى، بدار الإفتاء المصرية، إن الدار ترجمت خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن أهمية الرقمنة، وتوصل المؤشر إلى أن مصر تصدرت أكثر الدول إصدارًا للفتاوى بنسبة بلغت (17%) خلال النصف الأول من العام لاعتمادها الوسائل التكنولوجية الحديثة.
وأضاف مدير مؤشر الإفتاء، خلال ورشة عرض نتائج مؤشر الفتوى، على هامش مؤتمر دار الإفتاء" مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي"، الثلاثاء، أن خطاب التنظيمات الإرهابية المرتبط بقضايا العنف خلال النصف الأول من العام نسبة (20%) من إجمالي خطابها الإفتائي، متضمنًا التحريض على استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة في الإعلام والاتصال، ومن ذلك: استخدام الألعاب الإلكترونية للتدريب بصورة المحاكاة على العمليات الإرهابية، وعرض الإصدارات التي توضّح سبل صناعة المتفجرات والأسلحة، والتحذير من عمليات الاختراق لوسائل التواصل الاجتماعي، وإرشاد الأتباع لسبل حماية خصوصية الاتصالات.
وأشار إلى أن المؤشر كشف عن تراجع كبير في معدل الفتاوى المرتبطة بجائحة كورونا، خاصة في بريطانيا بنسبة تراجع بلغت (60%)، وهو مؤشر خطير خاصة في ظل عودة الجائحة في موجة جديدة وظهور متحور جديد أكثر خطورة وشراسة.
وأكد أن جائحة كورونا غيرت الخريطة الإفتائية بصورة جذرية وأحدثت نقلة نوعية في أساليب وأدوات إصدار الفتوى بمزيد من الاعتماد على التقنيات التكنولوجية الحديثة والتواصل عن بُعد، فاتجهت (90%) من المؤسسات الإفتائية والمراكز الإسلامية نحو التحول الرقمي واستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة في إصدار فتاواها وبياناتها.
وأضاف أن الجائحة وما ارتبط بها من خطاب إفتائي قد ألجأ البعض إلى الاستفادة من التراث الفقهي، حيث بلغت نسبة الاعتماد عليه في الفتاوى المتعلقة بالجائحة (30%)، مما يؤكد على أهمية تطويع التراث الفقهي لخدمة قضايا التجديد والنوازل في العصر الحديث.
وأشار إلى أن الخطاب الإفتائي لـ "جماعة الإخوان الإرهابية" في الدول العربية، والذي يقوم على التحريض والتأليب بنسبة بلغت (35%) مع استخدام أحكام شرعية بالتكفير والموالاة والعمالة والظلم وغيرها من الأحكام التي تصب في إطار التشكيك في الحكومات العربية والإسلامية والتحريض المستمر تجاهها، خاصة وأن (40%) من خطاب جماعة الإخوان الإرهابية خلال النصف الأول من عام 2021 ارتبط بتناول القضايا السياسية، كالقضية الفلسطينية ومعاناة المسلمين في بعض الدول لكسب الأتباع والحصول على التعاطف مع الجماعة وأفكارها، وكما أنها تستغل الأحداث السياسية على المستوى المحلي في عدد من الدول وعلى رأسها مصر، عبر الانتقاد المستمر وغير الموضوعي لمختلف السياسيات بهدف تشويه أية إصلاحات تنموية وسياسية.
وقدَّم المؤشر عددًا من التوصيات والنتائج الاستشرافية لكل المهتمين بالحقل الإفتائي، على رأسها أهمية وجوب مواكبة المؤسسات الإفتائية الرسمية على مستوى العالم لعصر الرقمنة وتطوير قدراتها التكنولوجية لمواكبة التطور الحالي، وتحقيق أكبر استفادة من هذا التطور لخدمة الفتوى بالتنسيق والاتحاد والتشاور الإفتائي بين هذه المؤسسات الإفتائية، وتحقيق سرعة وسهولة التواصل مع المسلمين في جميع أنحاء العالم حمايةً لهم من الفكر المتشدد والمنحرف.
فيديو قد يعجبك: