الأقباط يستعدون لبدء صوم العذراء غدًا قبل موعده بيوم.. اعرف السبب
كتب- مينا غالي:
يبدأ الأقباط الأرثوذكس، اليوم الجمعة، صوم العذراء مريم، والذي يبدأ فعليًا كل عام يوم 7 أغسطس، حيث يعد هذا الصوم من أكثر الأصوام قربًا لقلوب الأقباط، نظرًا للمكانة التي تحتلها السيدة العذراء في الكنيسة القبطية.
ويأتي الصوم هذا العام يوم 6 أغسطس – أي قبل موعده بيوم واحد- نظرًا لكون يوم الجمعة أحد الأيام التي يصومها الأقباط بشكل دوري كل أسبوع بالإضافة إلى يوم الأربعاء، وبالتالي سيدخل اليوم الجمعة ضمن نطاق صوم العذراء ويعد البداية الفعلية له.
ويستمر هذا الصوم لمدة 15 يومًا ويُعد من أصوام الدرجة الثانية المسموح فيها بتناول الأسماك، كما تقام خلال الصوم القداسات بالكنائس وسط إجراءات احترازية للوقاية من كورونا.
ويُعد صوم العذراء هو الوحيد الذي فرضه الشعب على الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كما أن "صوم العذراء" مُعترف به في الكنائس الأخرى وإن اختلفت التوقيتات والمدد؛ فمدة "صوم العذراء" عند الروم الأرثوذكس 15 يومًا مثل الكنيسة القبطية، بينما تبلغ مدة "صوم العذراء" 5 أيام فقط عند "السريان الأرثوذكس والأرمن الأرثوذكس".
ويقتصر "صوم العذراء" عند الروم الكاثوليك على يومي الجمعة بين 1 و14 أغسطس من كل عام، فيما يصوم "الكلدان الكاثوليك" يومًا واحدًا "للعذراء" فقط.
ويشتهر الأقباط خلال "صوم العذراء" بأكل "الدقة" و"الشلولو".
وبحسب الأنبا ديمتريوس، أسقف ملوي للأقباط الأرثوذكس، بمحافظة المنيا، فأن صوم السيدة العذراء صامه الرسل أنفسهم لما رجع توما الرسول من التبشير في الهند.
وقال الأنبا ديمتريوس: "عندما عاد توما الرسول سأل الرسل عن السيدة العذراء، قالوا له إنّها قد ماتت، فقال لهم (أريد أن أرى أين دفنتموها!)، وعندما ذهبوا إلى القبر لم يجدوا الجسد المبارك، فبدأ يحكى لهم أنَّه رأى الجسد صاعدًا، فصاموا 15 يومًا من أول مسرى حتى 15 مسرى، فأصبح عيد للعذراء يوم 16 مسرى من التقويم القبطي".
فيديو قد يعجبك: