لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"معهد الرمد" يناقش مشكلة الاعتلال الشبكي للأطفال حديثي الولادة

02:57 م الخميس 16 سبتمبر 2021

المؤتمر

كتب - أحمد جمعة:

نظم المعهد التذكاري للرمد بالجيزة، التابع لهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، مؤتمرا علميا لبحث مشكلة الإعتلال الشبكي في الأطفال حديثي الولادة، بمشاركة كوكبة متميزة من المتخصصين في هذا المجال بالمعهد، خاصة مركز عيون الأطفال بالمعهد والمجهز على اعلى مستوى بما يجعله متفردا بإمكانياته لتشخيص وعلاج مثل هذه الحالات.

وصرح الدكتور محمد فوزى السودة رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، أن الهيئة تساند دوما أبنائها في تنفيذ أحدث الأبحاث العلمية لخدمة المرضى، وللوصول إلى أفضل طريق التشخيص والعلاج، مشيرا إلى أن مؤتمر اليوم يناقش موضوع في غاية الأهمية، وهو الإعتلال الشبكى عند الأطفال حديثى الولادة، للحفاظ على عيون أطفالنا قبل فوات الأوان.

وأضاف السودة، أن التشخيص في الوقت المناسب يساعد على العلاج السليم وعدم حدوث أية مضاعفات تؤثر نظر الطفل، وتساعده في أن يعيش طفولته بصورة طبيعية، وتنشئة سوية تجعله نافعا لنفسه ولوطنه، ومن هنا تأتي أهمية البحث الذي تقوم به الهيئة والذى يهدف إلى تحديد نسبة انتشار هذا المرض في مصر، حيث لا يوجد بيانات دقيقة عن هذا المرض في مصر.

ولفت إلى أنه يوجد العديد من الأسباب التي تؤدى إلى الإصابة بالإعتلال الشبكي، لكن هذا المرض بوجه عام يصيب الأطفال الرضع المولودين أقل من 32 اسبوع أو مولودين بوزن أقل من 1.50 كيلو جرام، وخاصة أن هؤلاء الرضع يتم علاجهم بوحدات الرعايه المركزه للأطفال حديثي الولاده ويحتاجوا للعلاج بالأوكسجين بتركيز عالى والذى يوقف تطور الأوعية الدموية في الجزء غير المكتمل من الشبكية طوال فترة العلاج بالأكسجين لكن مع توقف العلاج بالأكسجين تبدأ أوعية دموية بالنمو بشكل سريع على أطراف الجزء غير المكتمل من الشبكية، والتى إذا لم يتم علاجها في الوقت المناسب تؤدي إلى حدوث الإنفصال الشبكي.

وأفادت الدكتورة حنان الغنيمي عميد معهد الرمد التذكارى بأن الإعتلال الشبكي في الأطفال حديثي الولادة هو أحد أسباب ضعف النظر الأكثر شيوعا لدي الأطفال، والذى قد يؤدي إلى فقدان البصر بشكل دائم في هذه السن المبكرة، وهو عبارة عن اضطراب في نمو الأوعية الدموية بأطراف شبكية العين لدى الأطفال المبتسرين، يؤدي في بعض الحالات إلى حدوث انفصال شبكي وفقدان الابصار، وتأتى من هنا أهمية التعريف بالمرض، ونشر الثقافة الخاصة به سواءا لأطباء الحضانات أو أهل الأطفال، حتي لا يتم إهمال فحص الطفل في الوقت المناسب، والذى يؤدى إلى تأخر اكتشاف المرض وصعوبة علاجه.

وأضاف الدكتور حازم النشار نائب مدير المعهد للشئون الفنية أن صعوبة تشخيص هذا المرض تتمثل في أنه يمثل سباق ضد الوقت، لأن الوقت المناسب لتشخيص الطفل وعلاجه حوالى 10 أيام، بعد ذلك يتطور المرض بشكل سريع ويصعب علاجه، كما أن الأطفال لا تظهر عليهم أية أعراض أثناء حدوث هذا المرض، بل إن تشخيص المرض يعتمد كليا على فحص قاع العين والذى يقوم به طبيب عيون متخصص في هذا المجال في الوقت المحدد، حتى يمكن إنقاذ النظر، وتختلف نسبة الأطفال المصابين إختلاف كبير بين الدول باختلاف مدي تطور المنظومة الصحية وانتشار الوعي بين مواطني الدولة، وإن كانت النسبة تترواح بين 20- 40 ‎%‎ من الأطفال الذين تنطبق عليهم مواصفات توقيع الفحص ويوجد عندهم تغيرات بالشبكية، معظم هذه الحالات تحتاج فقط إلى المتابعة المستمرة لحين اكتمال نمو الشبكية وحوالى 4- 7 %‎ منهم يحتاجون إلى التدخل العاجل لإنقاذ الشبكية.

وقال إن أهم طرق العلاج تتمثل في إجراء ليزر على شبكية العين أو إجراء حقن داخل العين، وذلك في حالة اكتشاف المرض في الوقت المناسب، وعادة ما يؤدي العلاج في ذلك الوقت إلى نتائج جيدة جدا، لكن في حالة تأخر إكتشاف المرض نحتاج إلى التدخل الجراحى مباشرة لإنقاذ ما يمكن انقاذه، وفى بعض الحالات المتأخرة يفقد المريض فرصة التدخل الجراحي لعدم جدواها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان