خلال المؤتمر الدولي الأول لصون الطبيعة.. البيئة تشارك رحلة اكتشاف حوت الفيوم وأهميته العلمية
كتب- محمد نصار:
شاركت وزارة البيئة، من خلال مشروع البرنامج البيئي للتعاون المصري الإيطالي المرحلة الثالثة وقطاع حماية الطبيعة بالوزارة بالمؤتمر الدولي الأول لصون الطبيعة ومواردها.. نحو تفعيل استراتيجية 2030 وما بعدها والذي أقيم برعاية الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي و بمشاركة المعنيين من الوزارات والجهات الرسمية و المدنية.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، على أهمية المؤتمر والذي يعد نقلة نوعية في تفعيل دور شركاء العمل البيئي والمعنيين من الجهات الرسمية والمدنية في تحقيق التزامات مصر الدولية في صون الطبيعة وتنوعها البيولوجي بالإضافة إلى أنه يعد أحد النتائج التنفيذية لرئاسة مصر المؤتمر الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي COP14 لعرض جهود مصر من مختلف الجهات لحماية الطبيعة ومواردها بما يحقق استراتيجية 2030 للتنمية المستدامة و ما بعدها.
وأضافت وزيرة البيئة، أن وزارة البيئة باعتبارها الشريك الرئيسي لحماية البيئة والموارد الطبيعية في مصر قامت بالعديد من الجهود والإنجازات والتي حرصت فيها على إشراك كافة المعنيين على المستوى الرسمي والمدني من أجل دمج الأساليب البيئية بالخطط والأعمال لتلك الجهات وخاصة في ظل دعم القيادة السياسية والحكومة للعمل البيئي لحماية الموارد الطبيعية والمواطن في المقام الأول وهو ما أدى إلى العديد من النجاحات في حماية البيئة والتنوع البيولوجي على المستويين المحلي و العالمي.
وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن الوزارة تشارك بالمؤتمر بعرض عدد من التجارب الرائدة في دمج المجتمع المحلي في المحميات الطبيعية وآثاره في ارتفاع المستوى الاجتماعي والاقتصادي علاوة على البيئي لتلك المناطق بالتعاون مع مشروع البرنامج البيئي للتعاون المصري الإيطالي كذلك مشاركة رحلة اكتشاف حوت الفيوم وأهميته العالمية والعلمية كأحد إسهامات الوزارة لدراسة الحفريات ودعم البحث العلمي.
واستعرضت الدكتورة يسريه حامد مدير مشروع البرنامج البيئي للتعاون المصري الإيطالي، برامج المشروع في دمج المجتمع المحلي في نظم الإدارة البيئية بالمحميات الطبيعية بالفيوم ووادي الجمال و سيوه ودور ذلك في حماية الموارد الطبيعية بالمحميات و تنوعها البيولوجي.
وأضافت أن عمليات إشراك المجتمع المحلي بنظم الإدارة البيئية تم من خلال تدريب المجتمعات المحلية ورفع قدراتهم بالعديد من المحاور ومنها التراث البيئي وأساليب الحفاظ عليه بالإضافة إلى الترويج للسياحة البيئية بالمحميات ورفع قدراتهم الحرفية وأساليب التسويق والتواصل باللغات الأجنبية وهو ما أدى إلى نتائج ايجابية في صون الموارد الطبيعية وتنمية المجتمعات المحلية وخاصة المرأة.
كما استعرض الدكتور محمد سامح مدير إدارة الجيولوجيا والحفريات بقطاع حماية الطبيعة ومدير محميات المنطقة المركزية رحلة اكتشاف حوت فيوميستس- أنوبيس بالفيوم كأول حفرية يتم تسميتها من قبل فريق مصرى دون مشاركة لباحثين من خارج مصر بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بجامعة المنصورة حيث يعد هذا الحوت أقدم الحيتان الأفريقية التي عثر عليها حتى الآن بالإضافة إلى أنه واحد من أقوى الحيتان المكتشفة حتى الآن في تلك الحقبة من الزمان، مؤكداً على أن هذا الاكتشاف يسد جزء من الفجوةً الكبيرةً في البيانات التي تثبت نظرية تطور الحيتان التي كانت تعيش منذ ملايين السنين ببحر التيتس الذي كان يغطي منطقة الفيوم قبل 43 مليون سنة كما يعد نقلة حقيقية للبحث العلمي لاستكمال الطريق لجيل جديد من الحيتان البرمائية.
فيديو قد يعجبك: