البحوث الفلكية يكشف حقيقة اصطدام كويكب بحجم ساعة "بيج بن" بالأرض

كتب- يوسف عفيفي:

كشف الدكتور أشرف شاكر رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، حقيقة اصطدام كويكب بحجم ساعة بيج بن بكوكب الأرض.

جاء ذلك عقب تحذير وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" من أنه من المتوقع أن يصطدم كويكب ضخم، بحجم ساعة "بيج بن" الشهيرة، يسافر بسرعة لا تصدق تقدر بـ 50 ألف ميل في الساعة (80,467 كم/الساعة) بمدار الأرض، بحسب ما ورد في صحيفة "ديلي ستار" البريطانية.

وأوضح شاكر لمصراوي، أن الأخبار المتداولة بشأن الاصطدام خاطئة لأنه ليس على بُعد واحد ونصف ميل لأنه على مسافة آمنة والأرض تحسب الأجسام التي يمكن أن تصطدم بالكوكب وهي أشياء بسيطة حتى عام 2030.

وتابع:"وكما تلاحظ في الأخبار المتداولة بأن الكويكب يبعد عن الأرض بنحو 7 أضعاف المسافة بين الأرض و القمر ويبعد القمر 238,855 ميلا (384,399 كم) فقط للمقارنة.. فكيف تكون الصخرة على بعد 1.8 ميل فقط، و أن تكون 1800 ميل، وليس 1.8 كما هو متداول".

وأشار شاكر، إلى أن اقتراب الكويكبات و المذنبات ظاهرة طبيعية ممكن ينتج عنها بعض الشهب و النيازك و نادرا ما يحدث تدمير ناتجا عنها و لكن الفلكيين يرصدونه باستمرار حتى يستطيعوا معرفة مكوناتها الكيميائية واكتشاف الكون بصورة أحسن فقطعة النيزك الهابطة إلى الأرض ما هى إلا جزء من جسم سماوي قد يكون مصدره حافة المجموعة الشمسية و أتى إلى الأرض بدون أدنى مجهود حتى نستطيع دراستها.

وعن العواصف الشمسية، أكد شاكر، أنها تحدث بصورة طبيعية وينتج عنها الوهج القطبي ومعظم تأثيرها عند القطبين و على الأقمار الصناعية خارج الأرض بتأثير طفيف فهي مصنوعة لتتحمل الظروف الجوية خارج الغلاف الجوي للأرض.

وأضاف: "وهذا لا ينفى احتمالية وقوع بعض النيازك الكبيرة ولكن من رحمة الله بالكرة الأرضية أن حماها بطرق عدة وأبعد عنها ما قد يدمرها ولنا في النيازك التي اصطدمت بالمشترى عدة مرات أخرها منذ أيام قليلة نموذج للدراسة والملاحظة".