اختتام فعاليات مهرجان "سماع" الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية
القاهرة- (أ ش أ):
اختتمت فعاليات مهرجان (سماع) الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية في دورته الرابعة عشرة "الاستثنائية" وملتقى الأديان في دورته السابعة "هنا نصلي معا"، على مسرح بئر يوسف بالقلعة، تحت شعار "رسالة سلام إلى العالم "، وسط إجراءات احترازية مشددة وحضور جماهيرى كبير ملأ المسرح ، بحضور معظم السفراء وممثلي بعض الدول وحشد كبير من الإعلاميين والصحفيين والشخصيات العامة.
شاركت في المهرجان فرق مصرية وفرق من السفارات الأجنبية المقيمة في مصر وبعض الدول مثل الأردن – رومانيا- السودان- فرنسا- سوريا- جنوب السودان- اليمن- بنجلاديش- إسبانيا- اليونان- لبنان- أندونسيا- فلسطين، بالإضافة للفرق الكنائسية.
وقال الفنان انتصار عبدالفتاح رئيس ومؤسس المهرجان، خلال الحفل: "إننا سنواصل رسالتنا التنويرية داخليا وخارجيا، حيث نستعد لقافلة السلام في صعيد مصر التي تجوب محافظات قنا وأسيوط وسوهاج، وبناء على طلب جماهيرالإسكندرية سوف نتوجه قريبا لفضاء كنيسة سانت كاترين بالإسكندرية، أما على المستوى الدولي فقد تلقيت دعوة من ألمانيا المنظمة لهذا الحدث الكبير، لإقامة احتفالية رسالة سلام في إطار المشروع الدولي قافلة السلام ثم ننتقل إلى سويسرا ومنها إلى بولندا، بعد النجاح الجماهيري والإعلامي الذي حققته رسالة سلام في ألمانيا، وسوف تنضم معنا فرق من الدول التي تستضيف رسالة سلام".
وأكد عبدالفتاح، أن مهرجان (سماع) يهدف إلى نشر ثقافة السلام والتواصل الإنساني بين الشعوب بغض النظر عن العرق أو اللون أو الدين، حيث تنشد جميع الفرق معاً في هذا الفضاء الروحي؛ من أجل القيم النبيلة والعظيمة في هذه الدورة الاستثنائية دورة التحدي والصمود والإصرار، وأن إرسال رسالة سلام إلى العالم من أرض مصر المباركة تؤكد على جوهر الأديان والمحبة والتسامح والخير وكل الخير إلى شعوب العالم، متوجها بالشكر للدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة وقطاعاتها المختلفة، ووزارة السياحة والاّثار والهيئة العامة للتنشيط السياحي ومؤسسة حوار لفنون وثقافات الشعوب.
وتم إهداء درع المهرجان وشهادة تقدير لكل من الأب المطران كلاوديو لوراتى الكومبونيانى( إيطاليا)، والقارئ الشيخ أبو العينين شعيشع وروح الشجن(مصر) وتسلمتها ابنته، ومن اليونان الموسيقار ميكيس ثيودوراكيس وتسلمها المستشار الثقافي اليوناني، ومن مصر جمعية النور والأمل، بالإضافة لتكريم خاص لـ إدواردو بانياغواتريو من أسبانيا، كما تم تكريم الأردن ضيف شرف المهرجان وتسلمها نائب السفير الأردني.
وتضمن حفل الختام في مدخل مسرح بئر يوسف عرضا لأطياف المولوية، وجمع فيها من الموسيقى ناي جلال الدين الرومي وموسيقى الأندلس والتراتيل القبطية والحركة الرابعة لسيمفونية بيتهوفن التاسعة "نشيد الفرح والسعادة"، ثم صعد الجمهور إلى المسرح لمشاهدة حفل الختام الذي بدأ بعزف السلام الجمهوري، تلاه عرض الورشة الأولى التي قدمها الفنان انتصار عبد الفتاح، والتي جمعت الفرق المشاركة في تركيبة موسيقية فريدة، أعقب ذلك الورشة الثانية بعنوان "موسيقى الأندلس" التي شاركت فيها الفرق المشاركة من إسبانيا والسودان والأردن ومصر، ثم بدأت الورشة الثالثة من خلال اليونان بلحن انطلق من خلال ثقافات مختلفة وصولا إلى الورشة الرابعة التي قدم فيها الفنان انتصار موالا في حب الوطن الذي بدأ من فلسطين، ومنها إلى مصر والأردن وصولا إلى سوريا، واختتمت الاحتفالية بمشهد من المولوية يضم حوالي 31 راقصا، والتي كون بها الفنان انتصار فرقة (سماع) للرقص المولوي، وتداخلت جميع الفرق مع المولوية على غناء (النبي ذاك الإمام)، حيث تفاعل الجمهور وعبر عن ذلك بالتصفيق والهتافات.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: