تفقد الرئيس لأكبر قافلة إنسانية لرعاية مليون أسرة يتصدر عناوين الصحف
القاهرة-(أ ش أ):
تصدر نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتمامات صحف القاهرة الصادرة صباح اليوم الإثنين.
وسلطت صحف (الأخبار) و(الأهرام) و(الجمهورية) الضوء على أنه في إطار جهوده الحثيثة للنهوض بمستوى معيشة المواطنين، شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس إطلاق أكبر قافلة إنسانية لرعاية مليون أسرة على مستوى الجمهورية، وذلك في إطار احتفالية «أبواب الخير» التي تستهدف نحو خمسة ملايين مواطن، ينظمها صندوق «تحيا مصر» بالعاصمة الإدارية، بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، تزامنا مع اليوم العالمي للعمل الخيري.
وتفقد الرئيس القافلة الإنسانية في إطار تكثيف جهود وإجراءات الحماية الاجتماعية التي تتخذها الدولة لتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين، بالتنسيق بين القطاع الحكومي وغير الحكومي ومنظمات المجتمع المدني.
وتضمنت الجولة تفقد الرئيس قافلة الكراتين الغذائية، وكذلك الأجهزة والمعدات الطبية، في إطار مبادرة «نور حياة»، وأيضا مبادرة «دكان الفرحة» لتيسير زواج الفتيات، بالإضافة لمعروضات من الأثاث الدمياطي في إطار مبادرة «سكن كريم».
كما تفقد الرئيس مستلزمات الصيد والمراكب في إطار مبادرة «بر أمان» التي يستفيد منها 42 ألف صياد.
وتوجه الرئيس بالشكر والتقدير لكل من أسهم في هذه القوافل، سواء صندوق «تحيا مصر» أو منظمات المجتمع الأهلي وغيرهم، مشيرا إلى أن هذا الجهد مقدر ومنظم وكبير للغاية.
وأضاف أن اقتراح عمل صندوق «تحيا مصر» استهدف أن يكون وسيلة إضافية لقدرة الدولة، مع منظمات المجتمع الأهلي لتنظيم العمل الخيري ومواجهة التحديات التي تقابل المواطنين.
وأشار الرئيس إلى أنه كان يستهدف جمع 100 مليار جنيه عبر صندوق «تحيا مصر»، موجها رئيس مجلس الوزراء بتوفير وسائل أخرى لحشد موارد الصندوق.
وأوضح أن الدولة تمكنت من حل تحدي ملف الإسكان، كما تم إطلاق مبادرات صحية أسهم فيها الصندوق وحققت نجاحا كبيرا، كما أسهم في ملف الغارمين والغارمات.
وأكد الرئيس ضرورة التركيز على الأسر الأكثر احتياجا ومنحها مشروعات صغيرة أو متناهية الصغر لتلبية احتياجاتها، مشددا على أن العمل الخيري يهدف لإخراج الأسر من حالة الفقر.
كما وجه الصندوق بأن تتضمن القافلة أدوات حماية من فيروس كورونا، مبينا أن الأمور مستقرة بالرغم من أن مصر على أعتاب الموجة الرابعة، مطالبا المصريين بتطبيق الإجراءات الاحترازية. ووجه الحكومة بتكثيف حملات التطعيم، ولاسيما تطعيم أعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعات قبيل بدء العام الدراسي، والوصول إلى «المناعة الجماعية»، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يساعد مصر ويحمي المصريين.
ووجه الرئيس السيسي صندوق «تحيا مصر» بتوفير 10 آلاف سيارة تعمل بالغاز الطبيعي، لإحلالها بالسيارات القديمة للمواطنين غير القادرين. وجدد الشكر للصندوق والقائمين عليه، مخاطبا المصريين: «اطمئنوا.. الصندوق تحت المسئولية المباشرة للرئيس، وأموالكم بين أيد أمينة، ويتم إنفاقها بشكل مخطط ومدروس لتخفيف المشكلات وقسوة الحياة التي تواجه المصريين».
وقال الرئيس، في تصريح على صفحته الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «نحتفل اليوم معًا باليوم العالمي للعمل الخيري، والذي يمثل الوجه الحقيقي للفطرة الإنسانية السلمية... لقد تحول العمل الخيري على مدار الزمن إلى ثقافة وسلوك راسخ في الشخصية المصرية، مما جعل لمصر تاريخًا حافلًا وسجلًا متميزًا في هذا المجال... فتحية تقدير لكل مصري يشارك في نشر هذه الرسالة الإنسانية العظيمة من العطاء والبذل دون انتظار المقابل، وأدعو الجميع لمواصلة الاحتذاء بهذه القيم النبيلة».
وألقت صحيفة (الأخبار) الضوء على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بالالتزام بالجداول الزمنية المحددة وبضوابط معايير الإنشاء الهندسية لكل المباني والمنشآت الجاري العمل بها داخل نطاق العاصمة الإدارية الجديدة، والتي من شأنها أن تمثل نقلة نوعية في مفهوم بناء الوجه الحضاري المنشود للدولة المصرية الحديثة، وبداية الجمهورية الجديدة.
جاءت توجيهات الرئيس خلال قيامه أمس بجولة تفقدية في العاصمة الإدارية الجديدة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس اطلع على الموقف التنفيذي والإنشائي لعدد من المنشآت بالعاصمة الإدارية، ومنها دار الأوبرا الجديدة بمدينة الفنون والثقافة، والتي تعد أكبر دار أوبرا في الشرق الأوسط، حيث تضم قاعة رئيسية تصل سعتها إلى 3500 فرد مقامة وفقاً لأحدث التقنيات الهندسية من إضاءات تخصصية وأنظمة صوتية، إلى جانب مسرح للموسيقى تصل سعته إلى 1300 فرد مؤهل وفقاً للمعايير الدولية لاستقبال الحفلات الموسيقية العالمية، بجانب مسرح للدراما والأداء الحركي يتسع لـ700 فرد، وذلك في إطار طراز معماري فريد وثري.
كما تفقد الرئيس سير العمل في مبنى البرلمان الجديد وقاعته الرئيسية وكذلك القاعات الملحقة بها حيث اطلع على مستجدات الموقف الإنشائي للمبنى، كما تابع الرئيس الموقف التنفيذي لمسجد مصر، والذي يقع في نطاق مركز مصر الثقافي الإسلامي، والذي يعد من أكبر المساجد في العالم ويتضمن مجموعة من القاعات الضخمة للاحتفالات والمناسبات وتحفيظ القرآن، كما تفقد كذلك سير الأعمال بساحة الشعب، بما فيها حديقة الشعب، والنصب التذكاري المقام على النمط الفرعوني، وأعمال تركيب ساري العلم الأطول عالمياً.
كما تابع الرئيس الموقف التنفيذي لمشروع المحطة المركزية للحافلات بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذي يتضمن تنفيذ منطقتي انتظار حافلات تصل بين العاصمة الإدارية ومختلف مناطق القاهرة الكبرى، فضلاً عن منطقة انتظار للحافلات التي تربط بين العاصمة وعدد من عواصم المحافظات، إلى جانب صالة ضخمة للمغادرة والوصول من وإلى العاصمة الإدارية الجديدة، فضلاً عما يتضمنه المشروع من مركز تجاري، ومبان إدارية وخدمات، ونقطة شرطة، ووحدتي مطافئ وإسعاف، ومحطتين للتزود بالوقود، ومناطق انتظار للسيارات.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس استمع لشرح مفصل من المسئولين والعاملين بالمواقع الإنشائية المختلفة بشأن مخططات التنفيذ الجارية ومعدلات الإنجاز.
وتناولت صحيفة (الأهرام) تأكيد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يقود أكبر حراك تنموي لتغيير وجه الحياة على أرض مصر، لافتًا إلى أن المشروع القومي لتنمية الريف المصري «حياة كريمة» يُعد من أفضل البرامج التنموية في العالم بشهادة الأمم المتحدة، حيث يسهم في رفع معدلات النمو الاقتصادي الأكثر شمولًا وتأثيرًا على حياة الناس؛ إذ يؤدي إلى تحسين معيشة 58% من المصريين باستثمارات تتجاوز 700 مليار جنيه خلال ثلاث سنوات.
وقال الوزير في تصريحات صحفية على هامش مشاركته في الاجتماع السنوي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية بأوزبكستان إن الاقتصاد المصري أصبح أكثر قدرة على مواجهة التحديات وتلبية طموحات الشعب المصري، موضحا أن كل مؤسسات التصنيف العالمية أبقت على التصنيف الائتماني لمصر مع نظرة مستقبلية مستقرة رغم «الجائحة»؛ بما يُجسد ثقتها في صلابة الاقتصاد المصري، وقدرته على التعامل المرن مع التحديات.
وأوضح الوزير، أن هناك فرصًا استثمارية واعدة في المشروعات القومية الكبرى بمصر تجذب شركاء التنمية الدوليين، وأننا مستمرون في تحفيز النشاط الاقتصادي، وتعميق الشراكة التنموية مع القطاع الخاص؛ بما يُسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، مؤكدا الحرص على تحسين مناخ الاستثمار واستقرار السياسات الضريبية في حزمة الإصلاحات الهيكلية الجديدة.».
وأضاف «معيط»، أن تقديرات البنك الدولي، تشير في دراسة حديثة، إلى أن الإنفاق على برامج الحماية الاجتماعية وصل لـ4.2% من الناتج المحلى في العام المالي 2019/ 2020، وأن معدلات الفقر تراجعت إلى 5.2% ببرامج الدعم المباشر للفئات الأكثر احتياجًا.
وأشار وزير المالية، إلى أن الحكومة المصرية حريصة على تنويع مصادر التمويل، وأن مصر ستدخل سوق «الصكوك السيادية» في عام 2022، موضحًا أن إقبال المستثمرين على أول طرح للسندات الدولية الخضراء يعكس ثقتهم في الاقتصاد المصري.
والتقى الدكتور محمد معيط وزير المالية، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، مع محمد الجاسر رئيس البنك الإسلامي للتنمية، الذي رحب باستضافة مصر للاجتماع السنوي المقبل لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية.. وقد تم الاتفاق على تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال تبادل الخبرات حول إصدار الصكوك السيادية.
كما ناقشت الدكتورة هالة السعيد، الخطة المستقبلية للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات ــ الذراع التأمينية لمجموعة البنك الإسلامي ــ للتوسع في السوق المصرية في المرحلة المقبلة.
وترتكز الخطة على عدة محاور تشمل: توفير الدعم التأميني لمشاريع البنية التحتية في السوق المصرية من خلال تأمين الاحتياجات من السلع الرأسمالية عالية التقنية التكنولوجية، والمحور الثاني توفير الدعم التأميني للحكومة المصرية لتأمين احتياجاتها من السلع الاستراتيجية، والمحور الثالث دعم توجه الدولة المصرية نحو السوق الإفريقية، والمحور الرابع تشجيع تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى السوق المصرية، والمحور الخامس تطوير العلاقة مع البنوك المصرية في مجال تمويل التجارة.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في اجتماع مجلس محافظي البنك بأوزبكستان، حيث عقدت الوزيرة اجتماعًا مع أسامة القيسي، الرئيس التنفيذي للتنمية لبحث أوجه التعاون بين مصر والمؤسسة.
وخلال اللقاء تم بحث التوجه نحو موافقة الدول الأعضاء على زيادة رأس مال المؤسسة لتلبية الطلبات المتزايدة من الدول على خدماتها، خاصة فيما يتعلق بضمان الاستثمار وائتمان الصادرات، كما شهد اللقاء بحث التعاون في مجال تعظيم الاستفادة من خدمات المؤسسة في مجتمع الأعمال سواء فيما يخص تحفيز الاستثمارات أو الصادرات للأسواق المختلفة.
وأبرزت صحيفة (الجمهورية) إقلاع طائرتي نقل عسكريتين، محملتين بأطنان من المساعدات الإنسانية التي تشمل كميات كبيرة من الخيام والبطاطين المقدمة من جمعية الهلال الأحمر المصرية إلى السودان الشقيق، للإسهام في تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين السودانيين، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة، عبر جسر جوي ممتد على مدى الأيام القادمة للسودان، في إطار دعم وتضامن مصر مع الشعب السوداني الشقيق في مختلف الأزمات والمحن.
من جهته، أعرب الجانب السوداني عن عميق الشكر والتقدير للجهود المبذولة من قبل مصر، والمساندة التي تقدمها للشعب السوداني، مؤكدا أن تلك المساعدات تعكس روح الأخوة والتعاون المشترك بين الشعبين الشقيقين.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: