لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الآثار: بدء التشغيل التجريبي للري بمنطقة أبو مينا بالإسكندرية

06:19 م الأربعاء 12 يناير 2022

كتب- مصراوي:

تفقد الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى الآثار، والعميد هشام سمير مساعد الوزير للمشروعات والمشرف على مشروع القاهرة التاريخية، منطقة آثار أبو مينا بالإسكندرية، وذلك للوقوف على آخر مستجدات الأعمال بمشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بدير أبو مينا وبدء التشغيل التجريبي للمشروع، وتغيير نظام الري بالمنطقة المحيطة بالموقع الأثري.

وقال "وزيري"، في بيان، إن الوزارة تولي منطقة آثار أبو مينا اهتمامًا كبيرًا لما لها من أهمية ليس فقط لكونه مدرج على قائمة التراث العالمي باليونسكو، ولكن لأهميته الأثرية والدينية أيضًا، لافتًا إلى أن الأعمال في المنطقة شملت تركيب المعدات الحديثة اللازمة لسحب المياه الجوفية بالدير.

وأضاف: "سيتم سحب المياه بصورة تدريجية، وذلك مع إتخاذ الإجراءات اللازمة للتأمين والحماية من الناحية الإنشائية أثناء تشغيل المشروع، حتى يتسنى البدء في تنفيذ أعمال درء الخطورة والصيانة الوقائية للعناصر الأثرية الموجودة بالموقع".

وأشار إلى أنه تم الانتهاء من تثبيت العناصر المعمارية لكل من البازيليكا، وكنيسة المدفن، والقبر، بإعادة الأحجار المفككة والمتناثرة بالموقع للحفاظ عليها، وتثبيت شكل العنصر المعماري، كما تم الانتهاء من ترميم السور الغربى للبازيلكا، وجاري أعمال الترميم الدقيق بحوائط الكنيسة البازيليكا الكبرى، وكذلك العراميس بالحوائط.

وتابع: "تم الانتهاء من أعمال ترميم المدخل الرئيسي وتنظيف الدير من الحشائش"، مؤكدًا على ضرورة الالتزام بالمدة الزمنية المحددة لإنجاز المشروع وضرورة الانتهاء منه على أكمل وجه.

من جانبه قال العميد هشام سمير، إن أعمال المشروع تتم على قدم وساق وفقا للخطة الزمنية المقررة مع اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة تجاه المشروع والتعاون مع جميع الجهات المعنية، حيث تم تنفيذ 12 بئرا حول منطقة قبر أبو مينا بأعماق تتراوح ما بين 35 إلى 50 متر، وتنفيذ 57 بئر حول الموقع الأثري بالكامل، وتنفيذ خطوط طرد للمنطقة بطول حوالي 5500 متر طولي، وربط شبكة الآبار المستحدثة وكافة الأعمال الكهروميكانيكية بمنظومة التحكم الموجودة بالموقع، وكذلك متابعة مناسيب المياة الجوفية بالآبار وخطة المشروع لمدة عام بعد التشغيل.

وأوضح "سمير"، أن جميع أعمال الدراسات الاستشارية لتحديد الأسلوب الأمثل للتصميم والتشغيل لمنظومة خفض مناسيب المياه الجوفية بالمنطقة الأثرية ومتابعة تنفيذ الأعمال الحقلية بالمشروع تمت بالتعاون مع معهد بحوث المياه الجوفية ومعهد بحوث مياة الصرف؛ بالإضافة إلى أعمال تطهير المصارف المتواجدة داخل المنطقة الأثرية، وتحويل نظام الري بالغمر إلى نظام الري الحديث والذي سيكون له دور فعال في تقليل مياه الصرف الزراعي وتقليل مشاكل المياه الجوفية بالمنطقة.

يذكر أن منطقة أبو مينا الأثرية تقع غرب مدينة الإسكندرية، على بعد ١٢ كم من مدينة برج العرب، وترجع إلى ما بين القرنين الرابع والسادس الميلاديين.

كانت منطقة أبو مينا في الماضي قرية صغيرة اكتسبت شهرتها من وجود مدفن القديس مينا، وفي أواخر القرن الخامس والنصف الأول من القرن السادس الميلادي أصبحت من أهم مراكز الحج المسيحية في مصر.

وفناء الحجاج الذي يتجمعون فيه محاط صفوف من الأعمدة الرخامية يقع خلفها محلات عديدة لبيع الهدايا التذكارية للحجاج وكانت عبارة عن تماثيل وتمائم وقنينات صغيرة للزيت من الفخار، كما يقع جنوب هذا الفناء مجموعة من الكنائس ومكان للاستشفاء وأيضاً خزانات للمياه ووحدات سكنية.

وتتكون المنطقة من بقايا الأسوار الخارجية التي كانت تحيط بالموقع كله، و البوابتين الشمالية والغربية وبعض الشوارع المحاطة بصفوف من الأعمدة التي كانت تحمل أسقف، ويوجد بها منازل وحمامات واستراحات خاصة بالحجاج القادمين إلى المنطقة.

وتم تسجيل منطقة أبو مينا كموقع أثري طبقًا للقرار رقم ٦٩٨ في عام ١٩٥٦م، وفي عام ١٩٧٩م تم تسجيل الموقع على قائمة التراث العالمي لليونسكو.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان