نبيل عبدالفتاح: جائزة ساويرس أقامت جسرًا لدعم المواهب والمبدعين

(مصراوي):

ثمن الدكتور نبيل عبدالفتاح؛ الدور الذي تقوم به جائزة ساويرس الثقافية؛ قائلًا إن هذا النوع من الجوائز الذي يمنحه رجال الأعمال يشكل وصلًا مع التقليد المصري القديم الذي كان سائدًا في مرحلة ما حيث كان بعض الأثرياء والنخبة الحاكمة يقدمون تمويلًا لعدد من المشروعات الثقافية والاجتماعية.

وأضاف عبدالفتاح في تصريحات خاصة: "هذا الجسر الذي أقامته الجائزة وأقامه آل ساويرس لمؤسسة تعني بشكل ما من دعم المواهب والمبدعين في مجالات متعددة ثقافية بامتياز، أعتقد أن ذلك من الأهمية بمكان وكنت اتصور أن بعض رجال الأعمال الآخرين يقومون بعمل مؤسسات ثقافية أخرى تساهم في دعم المكونات الثقافية المختلفة للحفاظ على القوة الثقافية المصرية في الإقليم التي تراجعت خلال أكثر من 50 عامًا مضت وخصوصًا في أعقاب حرب أكتوبر".

وأكمل: "الحالة المصرية يفترض أن تكون من الأهمية بمكان لأن الدور الثقافي المصري في الإقليم دور كان بالغ الأهمية في دعم الثقافة العربية، وهذا التراجع لا شك في أنه سيؤثر سلبًا ليس فقط في الوضع الثقافي المصري وإنما أيضًا على الوضع في الإقليم كله".

وتابع: "هناك ملامح جديدة منها على سبيل المثال بدايات لنهوض ما في العراق من خلال الترجمات لكتابات فلسفية وسوسيولوجية بالغة الأهمية بالإضافة إلى الأدب كذلك الأمر في الأردن، وهو أمر مفيد للثقافة العربية عمومًا وأتمنى أن يساهم بعض رجال الأعمال مثل هذه المؤسسات الثقافية التطوعية من أجل استعادة مصر لدور ما في الإقليم في عالم متحول ومضطرب والثقافة بالغة الأهمية لعملية التقدم في مصر وبدونها سوفتظل هناك إعاقات بنيوية في تطور مصر الحضاري".

وحول إضافة محاور فكرية جديدة لجائزة ساويرس قال عبدالفتاح: "هناك حالة مهمة تتمثل في ضرورة الاهتمام في الشعر، لاسيما قصيدة النثر لأن الأجيال الشعرية الجديدة تحتاج إلى دعم كبير، والشعر نبي الحياة المعاصرة ونبي مرحلة التحول إلى الذكاء الصناعي والرقمنة، والطوفان الحالي في السرد الروائي ليس في غالبه ذو قيمة، فبعض المبدعين يقدمون أعمالًا متميزة والكثير خارج نطاق أي تقييمات ذات وزن لأن هناك إقبال غير عادي على السرد الروائي".