إعلان

سد النهضة| ما حقيقة بدء إثيوبيا في الملء الثالث؟

07:30 ص السبت 15 يناير 2022

سد النهضة

كتب- أحمد مسعد:

أعلنت السلطات الإثيوبية الخميس اعتزامها إزالة 40 ألف فدان من الغابات بمحيط موقع بناء سد النهضة الشهر المقبل، تمهيدًا لما قالت إنه ملء جديد لبحيرة السد، في وقت لا يزال الخبراء يؤكدون فيه أن الملء الثاني فشل ولم يكتمل حتى الآن.

ويقول الدكتور محمد نصر علام، وزير الري الأسبق، إن إثيوبيا لم تعلن بشكل واضح البدء في أعمال التخزين للملء الثالث، بل أعلنت توليد الكهرباء عبر 2 توربين بكمية طاقة محدودة للغاية، مشيرًا إلى أن نسبة توليد الطاقة ستكون محدودة لا تزيد عن 5% وليس كما أعلنوا.

وأكد علام لـ"مصراوي"، أن إثيوبيا لم تبدأ في أعمال الملء الثالث قبل شهر مارس 2022، لافتًا إلى عملية تشغيل التوربينات مع التعلية تحتاج إلى عمل محترف شاق، في وقت أصبحت فيه المعلومات المتاحة حول تطورات بناء السد محدودة للغاية.

وأضاف وزير الري، أن توليد الكهرباء ليس ضد مصر والسودان بل على العكس، فالتوليد يعني وصول المياه لهذه الدول، ولكن السؤال هل يجوز توليد الكهرباء دون توقيع اتفاقية؟.

وأشار إلى عدم وجود معلومات تفيد بوجود إماكنيات مالية حول الملء خصوصًا وأن أديس أبابا لم تنه بعد المعارك مع جبهة تيجراي، مضيفًا أن الإعلان يهدف إلى تهدئة الأوضاع الداخلية.

وفي ذات السياق أكد الدكتور عباس شراقي أستاذ جيولوجيا بجامعة القاهرة وخبير الموارد المائية، أن إثيوبيا شرعت بالفعل في الإعلان المبدئي، موضحًا أن التعلية المتوقعة للسد ستكون حول منطقة الوسط بطول 5 أمتار ولن تزيد عن ذلك.

وأوضح شراقي لـ"مصراوي"، أن إعلان إثيوبيا تطهير البحيرة كخطوة لاستكمال إجراءات البناء، فعل استفزازي بشكل كبير، خاصة أنه تم دون التواصل مع مصر والسودان.

وأشار إلى أن مصر مازالت تراقب الوضع، خصوصًا أن أديس أبابا فشلت في الملء الثاني على عكس ما تعلن، مضيفًا أن توليد الكهرباء دون توقيع اتفاقية يزيد من الحساسية بين القاهرة وأديس أبابا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان