الطبيب المعالج يكشف: هل خضع الإبراشي للتجارب السريرية لعلاج كورونا بالسوفالدي؟

03:02 م السبت 15 يناير 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد عمارة وأحمد جمعة:

كشف الدكتور شريف عباس، استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد، والطبيب المعالج للإعلامي الراحل وائل الإبراشي، إعطائه دواء "السوفالدي" و"دكلانزا" لعلاجه خلال خضوعه للعزل المنزلي أواخر عام 2020.

وقال عباس في تصريحات لمصراوي، اليوم، إن "الإبراشي حصل على بروتوكول علاج كورونا بالإضافة إلى عقارين هما سوفالدي ودكلانزا".

وأثارت ورقة علاجية غير ممهورة باسم طبيب، أرفقها الدكتور خالد منتصر عند حديثه عن تلك القضية، الجدل بشأن طبيعة الأدوية المدرجة فيها خاصة كتابته في مقدمتها "جرعة كورونا" كأحد أدوية البروتوكول.

وبشأن مدى حصوله على موافقته قبل العلاج، قال عباس: "هو أنا همضي أستاذ وائل على إقرار؟ هو أنا مدخله تجارب سريرية؟ الإعلامي الكبير كان بياخد العلاج بمزاجه ومقتنع بيه".

وأضاف: "معرفش ايه قصة الظرف الأبيض الذي فيه أدوية كبيرة وصغيرة.. دول كانوا سوفالدي ودكلانزا".

وأشار إلى أن "هذه الأدوية ليس لها علاقة بوفاته المفاجئة".

وفي الأساس، يستخدم سوفالدي ودكلانزا لعلاج مرضى فيروس "سي"، في حين لم تُدرجه وزارة الصحة ضمن بروتوكولها لعلاج مرضى كورونا.

تجارب سريرية

يترأس شريف عباس فريقًا بحثياً عن فعالية وسلامة استخدام أدوية "السوفالدي" و"دكلانزا" في علاج مرضى كورونا.

وبحسب ما نُشر بمجلة علم الفيروسات الطبية، فإنه تم فحص 136 مريضًا للتحقق من أهليتهم للتسجيل في هذه الدراسة بين سبتمبر 2020 إلى مارس 2021.

كما ذكرت المجلة أن النشر الأول لنتائج الدراسة في أغسطس 2021.

لكن الإبراشي أصيب بكورونا وخضع للعزل المنزلي وحصل على تلك الأدوية تحت إشراف الدكتور شريف عباس في 24 ديسمبر 2020، حسبما أكد لمصراوي، ما يعني أنه تناولها خلال فترة التجارب الإكلينيكية.

لا يجوز أخلاقيا

قال الدكتور محمد عز العرب، استشاري الكبد ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، إنه "لا يصح أخلاقياً أن يوجه أحد الأطباء بصرف علاج سوفالدي لمرضى كورونا في الوقت الراهن، لأنه لم يُدرج رسمياً ضمن بروتوكول العلاج ولم يعتمد في الجهات الصحية الدولية مثل FDA أو الوكالة الأوروبية".

وأضاف لمصراوي: "مينفعش استخدم علاج معتمد لمرض معين في استخدامه لمرض آخر والمريض لا يعرف أنه لا يزال تحت التجربة الإكلينيكية".

وأشار إلى أن هناك مواصفات لدخول المريض ضمن التجارب السريرية للأدوية، على رأسها إعلامه بكافة التفاصيل الخاصة بالعقار وأنه لم يثبت رسمياً لحالته، وأخذ توقيعه على استمارة الموافقة المستنيرة، وإدخاله نظامياً في البحث الإكلينيكي.

وتابع عز العرب أن "هناك إجراءات نظامية للبحث العلمي، وطالما لم يمر الدواء حسب الأصول العلمية فلا يصح استخدامه".

وينبغي على الأطباء قبل القيام بأي اختبار جديد أو تقديم العلاج الطبي، الحصول على إذن المريض المؤهل للقيام بتلك الإجراءات، وذلك بشكل إراديّ وبعد إخباره بكل فوائد ومخاطر الإجراء.