موجة جديدة.. لماذا طالبت الصحة المواطنين باعتبار دور البرد إصابة بكورونا؟

كتب – سيد متولي وأحمد جمعة:

تشهد مصر في الفترة الحالية تزايدا تدريجيا في أعداد إصابات فيروس كورونا منذ بداية 2022، مع انتشار متحور أوميكرون في جميع أنحاء العالم.

ويبقى السؤال.. لماذا طالبت وزارة الصحة المواطنين باعتبار دور البرد إصابة بكورونا؟

قال الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس للشؤون الصحية، إن متحور أوميكرون يشابه كثيرا في أعراضه مع أعراض الانفلونزا باستثناء بعض التغيرات الإكلينيكية.

وأوضح تاج الدين أن أبرز أعراض أوميكرون تتمثل في شعور المرضى بارتفاع درجات الحرارة، وحرقان في الحلق، ورشح، وعطس وتكسير في الجسم، وبعض الحالات تؤدي لالتهاب الشعب الهوائية.

وأشار إلى أن فقد الشم والتذوق أصبح من الأعراض النادرة مع المتحور الاخير، وكذلك إصابات الجهاز الهضمي التي أصبحت من الأعراض المنخفضة الظهور.

وأوضحت الدكتورة جيهان العسال، نائب رئيس اللجنة العلمية، إن أعراض الإنفلونزا تشابه كثيرا أعراض متحور أوميكرون، وقد تحدث إصابة مزدوجة بالإنفلونزا الموسمية وكرورونا.

وقالت في تصريحات لمصراوي، إنه من المهم النظر إلى عوامل الشدة التي يظهر بها المرض، خاصة أصحاب الأمراض المزمنة والأزمات الطبية وكبر السن وهذه العوامل تسبب مضاعفات.

وقال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن "أوميكرون يكتسح العالم، ويتمدد في مصر، سريع الانتشار، فائق العدوى، ألهب التصاعد العالمي المحموم في أعداد المصابين بفيروس كورونا، وحوالي 3 ملايين يصابون بفيروس كورونا المستجد أغلبها أوميكرون ".

الجرعة المعدية من أوميكرون

ويضيف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة: "أوميكرون قادر على إصابة الأشخاص بجرعة أقل من المتحورات السابقة، وأصبح معديًا أكثر بأربعة أضعاف من النسخة الأصلية لكورونا، ومرتين أكثر عدوى من المتحور دلتا، ويتكاثر داخل أنسجة الجهاز التنفسي البشري أسرع بنحو 70 مرة من متحور دلتا، وبعد 48 ساعة من الإصابة، يصل المتحور إلى مستويات أعلى في الأنسجة، مقارنة بالمتحور دلتا".

ويتابع: "أوميكرون ماهر في التخفي والهروب من المناعة المكتسبة سواء من التطعيمات السابقة قبل ظهوره أو العدوى السابقة بمتحورات كورونا، وتتشابه أعراضه العادية غالباً مع أعراض نزلات البرد العادية، لذلك تحذر الصحة المصريين باعتبار البرد أوميكرون".

"كل ما سبق يبعث في المواطنين شعوراً بالأمان الزائف وزوال الخطر من كورونا بأعراضه الكلاسيكية، ما يجعل الناس تعتقد أن الأعراض المنتشرة حالياً ما هي إلا أعراض نزلة برد، وهذا يجعل بعض الناس تتراخى في الالتزام بالتدبير الوقائية، وعلى ذلك يجب التحذير العاجل للمواطنين مرة أخرى، ومطالبتهم باعتبار الأعراض الحالية كورونا وليست نزلة برد حتى يثبت العكس، خوفا من زيادة معدلات الانتشار لتشمل المسنين وغير المطعمين والأطفال، وقد ينجم عن ذلك ضغط على المستشفيات "، وفقا لما كشفه بدران.

أعراض أوميكرون

أعراض العدوى حتى الآن خفيفة وتشمل:

- الإرهاق لمدة يوم أو يومين

- التعب العام

- آلام العضلات

- الشعور بعدم الراحة

- سعال جاف خفيف في بعض الحالات

- حكة في الحلق

- الصوت الأجش

أعراض أقل شيوعا، أقل من الأعراض الاعتيادية للعدوى بأوميكرون:

- التهاب الحلق

-الصداع

-الآلام

-الإسهال

- طفح على الجلد

-تغير لون أصابع القدمين واليدين.

-احمرار العين.

-فقدان حاسة التذوق

- الشم بنسب أقل من السلالات السابقة .

الأعراض الخطيرة لعدوى بأوميكرون غير شائعة حتى الآن:

-صعوبة التنفس

-ضيق النفس

- صعوبة الكلام

-صعوبة الحركة

-عدم التركيز

-ألم الصدر.

النصائح

وينصح بدران: "التطعيم ضد كورونا والإنفلونزا، ومداومة ارتداء الكمامة، وغسل الأياد بالماء والصابون أو تطهيرها بمطهر طبي قبل لمس الأنف والفم والعين والوجه، والتباعد الجسدي، وعدم التواجد في أماكن سيئة التهوية أو مزدحمة".