البيئة: الالتزام الطوعي للشركات خطوة أولية في طريق تميز الصناعات المصرية

كتب- محمد نصار:

تواصل الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، جولاتها التفقدية لمتابعة خطط الالتزام البيئي الطوعي وتوفيق الأوضاع للمنشآت الصناعية بمحافظة البحيرة، حيث أجرت جولة تفقدية لعدد من مصانع محافظة البحيرة وذلك عقب جولاتها التفقدية أمس لمصانع مدينة السادس من أكتوبر.

وأكدت وزيرة البيئة، خلال جولتها بمصانع بالبحيرة، على اهتمام وزارة البيئة بتنفيذ خطة عمل لمتابعة خطط الإصحاح البيئي وتوفيق الأوضاع الطوعي للشركات المختلفة بهدف تسليط الضوء على الصناعة المصرية القادرة على استخدام الموارد بكفاءة، مع الاهتمام بالعمل على خفض الانبعاثات لمواجهة التغيرات المناخية فهي تعمل على شقين الأول لدفع عجلة الإنتاج والثاني للحفاظ على البيئة مما يقدم نموذجا متميزا من قصص النجاح التي يمكن عرضها خلال مؤتمر المناخ القادم بشرم الشيخ.

وتفقدت الدكتورة ياسمين فؤاد خلال زيارة شركة الكاتب للصباغة الواقعة في نطاق شركة مصر للحرير الصناعي، والتي نفذت وحدة معالجة لمياه الصرف الصناعي حتى تتوافق مع معايير الصرف على شبكة المجاري العامة الواردة بالقرار رقم 44 لسنة 2000 بحضور اللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة، والدكتورة نهال بلبع، نائب المحافظ، والدكتور علي أبوسنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة وعدد من قيادات الوزارة والمحافظة.

وأكدت وزيرة البيئة على أن محطة المعالجة تعتمد على المعالجة الكيمائية وتبلغ الطاقة التصميمية لها 75 م3/ ساعة وتقوم المحطة بالصرف على الشبكة العامة لشركة مصر للحرير الصناعي ومنها إلى مصرف دفشو ثم على مصرف العامية ومنه إلى خليج أبوقير، وذلك بتكلفة تصل إلى 2 مليون جنيه، وجار التعاقد على إنشاء وحدة إضافية لإعادة استخدام المياه بطاقة استيعابية تصل إلى 100م3/ ساعة بتكلفة 2.5 مليون جنيه.

واستكلمت فؤاد جولتها التفقدية بمحافظة البحيرة بزيارة شركة الهلال للتريكو الواقعة في نطاق شركة مصر للغزل والنسيج والتي نفذت وحدة معالجة لمياه الصرف الصناعي لتتوافق أيضا مع معايير الصرف على شبكة المجاري، حيث تبلغ الطاقة التصميمية للمحطة 70 م3/ ساعة وتعتمد على المعالجة الكيمائية، وتقوم بصرف غير مباشر على مصرف العامية ومنه إلى خليج أبوقير، وذلك بتكلفة تصل إلى 2.5 مليون جنيه بتمويل من برنامج التحكم في التلوث الصناعي المرحلة الثالثة أحد مشروعات وزارة البيئة.

وأشارت وزيرة البيئة إلى مساهمة برنامج التحكم في التلوث الصناعي في تمويل 3 وحدات معالجة لعدد من الشركات العاملة في مجال الصباغة والواقعة بنطاق مجمع شركة مصر للغزل والنسيج والحرير الصناعي مما ساهم في خفض الأحمال البيئية بالمصارف الفرعية المؤدية إلى محطة رفع الطابية بخليج أبوقير.

وأوضحت قيام 6 شركات تعمل في مجال الصباغة بنفس النطاق أيضا بمعالجة مياه الصرف الصناعي لتتوافق مع معايير الصرف على شبكة المجاري العامة الواردة بالقرار رقم 44 لسنة 2000، حيث تتراوح الطاقة التصميمية للمحطات من 50 حتى 100 م3/ ساعة وتعتمد على المعالجة الكيمائية وتقوم بالصرف على الشبكة العامة ومنها إلى مصرف دفشو ثم على مصرف العامية ومنه إلى خليج أبوقير.

وأوضحت فؤاد أن شركة مصر للغزل والنسيج وحدة صباغي البيضا قد حصلت على موافقة بيئية بشأن خطة التطوير، وذلك ضمن خطة الحكومة لتطوير قطاع الغزل والنسيج والتي تتضمن إنشاء محطة معالجة مياه الصرف الصناعي بطاقة تصميمية 6000م3/ يوم.