الشيوخ في أسبوع| تهنئة ونعي وقانون ينتظره 30 مليون مواطن
(مصراوي):
شهدت جلسات مجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق في بداية العام الجديد 2022، مناقشة مشروع قانون مقدم من الحكومة إصدار قانون العمل بعد أن قدم التهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسي والشعب المصري وللأعضاء بمناسبة العام الميلادي الجديد.
وعقب التهنئة بدأ مجلس الشيوخ مناقشة مشروع قانون مقدم من الحكومة ومحال من مجلس النواب لإصدار قانون العمل.
المناقشة التي استمرت على مدار يومين الأحد والاثنين على مدار أكثر من 9 ساعات بحضور وزير القوى العاملة محمد سعفان وذلك بعد سنوات من وضع القانون في أدراج الحكومة والجهات التنفيذية.
أكد تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة بمجلس الشيوخ واللجنة التشريعية والاقتصادية وأخرى أن الحاجة أصبحت واضحة إلى قانون عمل جديد يلبي تطلعات الشعب المصري في تحقيق العدالة والتوازن بين مصالح العمال وأصحاب العمل.
اللجنة أكدت أيضًا أن الحاجة شددت على ضرورة أن يكون القانون الجديد للعمل دافعا ومشجعا للاستثمار، ويقوم على فلسفة جديدة مفادها بناء علاقات عمل متوازنة بين طرفي العملية الإنتاجية، تضمن استمرارية العمل وخلق مجتمع عمل متوازن ومناخ عمل مستقر، ينعكس على زيادة الإنتاج وتحفيز الشباب على العمل بالقطاع الخاص دون تخوف أو قلق، ويحقق الأمان الوظيفي في هذا القطاع من خلال حظر الفصل التعسفي، ووضع ضمانات منضبطة لإنهاء علاقة العمل.
وعقب حالة من الجدل بين الحكومة والنواب، توصل المجلس إلى موافقة مبدئية ومناقشة مشروع القانون مادة مادة.
وعقب الموافقة من حيث المبدأ والتي جاءت بعد تصريحات من قبل وزير القوى العاملة مفادها رسالة طمأنة للأعضاء والعمال، بأن هذا القانون يهدف في المقام الأول الحفاظ على علاقة قوية بين طرفي العملية الإنتاجية، خرجت أصوات بين أعضاء المجلس من يريد تعديلات كثيرة في مواد القانون ومن يريد إلغاء مواد برمتها لأنها ربما لا ينفع معها التعديل.
"هروب العامل" و العمالة المنزلية، وصندوق التدريب والزيادة السنوية والإجازات وغيرها كانت كلمات حاضرة في نصوص مواد مشروع القانون جعلت من المناقشات أجواء ساخنة رغم برودة الأجواء الشتوية داخل وخارج القاعة.
ورصد النائب طارق تهامي عضو مجلس الشيوخ، تعديل تعريف هروب العامل الأجنبي في القانون العمل، مؤكدًا أن هروب العامل الأجنبي نص لم يكن موجود في القانون السابق ويتعارض مع التعديلات التي تتجه إليها الكثير من دول العالم لإلغاء مثل هذه القيود، ومنها الكفالة الموجود في دول الخليج.
وتدخل وزير القوي العاملة، بأن العمالة الأجنبية لها مخاطر، ورب العمل هو الملتزم ومسئول عنه، فيما رد المستشار بهاء أبوشقة وكيل الشيوخ بأن تعريف هروب الأجنبي له مدلول لغوي وواقعي وقانوني، والفرق بين التغييب و الهروب الهروب يتعرض لواقع يهرب منه.
وانتهى الجدل بتصويت المجلس على الموافقة على المادة كما هي.
وغيرت وفاة النائب إبراهيم حجازي عضو المجلس ورئيس لجنة الشباب والرياضة جدول أعمال المجلس ونعى رئيس المجلس والأعضاء حجازي بكلمات مؤثرة.
بدأت المراسم، بالوقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة في بداية الجلسة العامة اليوم، حيث قال المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، كلمة في حق النائب الراحل فقيد الشيوخ والصحافة والإعلام المصري مع بداية العام الجديد.
أول حالة وفاة بين أعضاء البرلمان بغرفتيه النواب والشيوخ في عام 2022، حيث قال رئيس الشيوخ في هذا الراحل إنه يعز علىّ أن أنعى إلى المجلس الموقر الزميل العزيز إبراهيم حسن حجازى، عضو المجلس، وأحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، التى كان الفقيد العزيز أحد المؤرخين لها من واقع مشاركته الفعلية فى هذه الحرب".
وتابع: "وهـو أيضاً الإعلامى البارز الذى عمل فى العديد من الصحف والمجلات وحصل على جائزة مصطفى وعلى أمين للصحافة المكتوبة، كما نجح في تأسيس مجلة الأهرام الرياضى فى يناير 1990 وأصبح رئيس تحرير المجلة لمدة 19 عاماً".
ونعى عدد من الأعضاء الفقيد حجازي على رأسهم وكيل المجلس النائبة فيبي فوزي وعدد كبير من الأعضاء.
وعقب حالة الحزن التي اكتست بالمجلس، عاود الأعضاء الحديث عن 30 مليون مواطن مصري ينتظرون قانون العمل وما تؤول إليه الأمور فيه.
وخلال جلستين استمرت كل منهما 3 ساعات، ناقش الأعضاء مواد مشروع القانون بحضور وزير القوى العاملة ومسئولين من الجهات المختصة.
لم تخل جلسات المجلس من حالة الشد والجذب بسبب مواد مشروع القانون حيث استمرت المناقشات كلا مدافعا عن وجهة نظره بشأن أحوال العمال وتوقف الأعضاء والحكومة سويا عند بعض المواد حتى نجح المجلس في الموافقة على 39 مادة من أصل أكثر من 265 مادة مازالت في إطار المناقشة خلال الأسابيع القادمة.
وعقب المناقشات توصل المجلس إلى الموافقة على هذه المواد، فيما رفع الجلسة العامة إلى يوم الأحد 16 يناير الجاري.
وعلى صعيد اللقاءات الدولية، التقي المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، اﻷحد، سفير المملكة العربية السعودية لدى القاهرة، أسامة بن أحمد نقلي.
واستهل رئيس مجلس الشيوخ، اللقاء بالترحيب بالسفير، وأكد على أن العلاقات المصرية السعودية تتمتع بخصوصية تاريخية وأن مصر تحرص على التعاون المشترك بين البلدين على مختلف الأصعدة بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين.
فيديو قد يعجبك: