البرلمان في أسبوع| أول قانون للتخطيط منذ 49 عامًا.. وبرقيات تهنئة بعيد الميلاد
(مصراوي):
عقد مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، على مدار يومين الثلاثاء والأربعاء، جلستين عامتين ناقشا خلالها وعلى مدار أكثر من 8 ساعات عدد البيانات العاجلة ومشروعات القوانين ومناقشة عامة.
بدأت الجلسة العامة يوم الثلاثاء قبل أن يتم تداول جدول أعمال الجلسة، ببيانين عاجلين مقدمين من النائبة سامية توفيق والنائب مصطفى بكرى.
وطالبت النائبة سامية توفيق، في بيان عاجل الحكومة، بتوضيح مصير تعويضات حالات الوفاة والإصابات التي تسببت نتيجة انهيار سقف في مصانع شركة النصر للغزل والنسيج بمدينة المحلة الكبرى بسبب تصدعات وشروخ مفاجئة؛ مما أسفر عن سقوط حالات وفاة وإصابات.
وقالت النائبة في الجلسة العامة إن المسئولين عن المصنع قاموا بترميم المبنى في الوقت الذي كان يحتاج إلى إزالة مما أدى إلى الانهيار وسقوط الضحايا.
وطالب مصطفى بكري، بضرورة تحرك الحكومة لحل أزمة المتجمعين حاليا داخل مبنى الإذاعة والتليفزيون بسبب عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية.
وقال "بكري"، في بيان عاجل، إن هناك أزمة حاليًا في مبنى الإذاعة والتليفزيون ويجب على الحكومة تتحرك سريعًا ويساعدها في ذلك مجلس النواب، محذرًا من ترك الأمور حتى تنفجر.
وعقب الانتهاء من هذه البيانات، بدأت الجلسة بجدول أعمالها حيث أحال رئيس المجلس عددًا من مشروعات القوانين مقدمة من الحكومة إلى اللجان النوعية.
ومع بداية مناقشة مشروع قانون مقدم من الحكومة لإصدار قانون التخطيط لعام للدولة، أوضحت وزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد أن مشروع القانون يعد الأول منذ 49 عامًا، مؤكدة أن قانون التخطيط العام للدولة أخذ وقتا طويلا لأنه يتضمن عددا من المحاور الفنية، مشيرا إلى أن مشروع القانون يمثل نقلة نوعية في التخطيط العام للدولة.
وعقب كلمات الأعضاء، وافق المجلس من حيث المبدأ على مشروع القانون لإصدار قانون التخطيط العام للدولة.
وبدأت المناقشات مادة مادة من مشروع القانون، وسط تأكيدات من قبل رئيس المجلس بأن قواعد تنظيم المناقشة طبقا للائحة الداخلية مطبق على الجميع دون استثناء وسط حالة من الحزم إزاء هذه القواعد.
وبعث المستشار الدكتور حنفي جبالي، برقية تهنئة إلى البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والإخوة الأقباط بمناسبة عيد الميلاد.
ورفع رئيس المجلس الجلسة العامة إلى صباح الأربعاء، حيث بدأت الجلسة ببيان عاجل بشأن حادث غرق قارب صيد بمحافظة كفر الشيخ من النائب محمد يونس حول مصير جثث الضحايا قرب سواحل محافظة دمياط.
وعقب الانتهاء من البيان العاجل، عاود رئيس المجلس مناقشة مواد مشروع قانون التخطيط العام للدولة وسط حضور لوزيرة التخطيط والجهات المختصة.
وخلال الجلسة، قاطع رئيس المجلس مناقشة مشروع القانون وقام بأخذ الرأي النهائي على عدد 5 مشروعات قوانين وقوفا.
وعاود رئيس المجلس مناقشة مشروع القانون، فيما تمت الموافقة عليه في مجموعه وتم تأجيل أخذ الرأي النهائي عليه لجلسة لاحقة.
وتأكيدا لروح المحبة والوطنية، هنأ رئيس مجلس النواب الجميع بأعياد الميلاد المجيد، مؤكدًا أنه يتقدم لجميع المصريين لأننا جميعا نسيج واحد لهذا الوطن.
وقال "جبالي"، خلال الجلسة العامة "أتقدم بالتهنئة لزملائي وزميلاتي وجميع المصريين ولا أقول المسيحيين لأننا جميعا نسيج واحد لهذا الوطن، وأقدم التهنئة للمصريين جميعهم بمناسبة عيد الميلاد المجيد".
واستمرار لجدول أعمال الجلسة، ناقش المجلس مشروع قانون دمج صندوق تحسين الأقطان المصرية في "معهد بحوث القطن" التابع لمركز البحوث الزراعية وذلك بعرض تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي والثروة الحيوانية ومكتبى لجنتى الصناعة والخطة والموازنة.
وعقب مناقشات وكلمات تم الموافقة عليه من حيث المبدأ، وبدأت الجلسة في مناقشة مشروع القانون مادة مادة وإجراء بعض التعديلات ليوافق عليه المجلس في مجموعة مع إرجاء الموافقة النهائية لجلسة لاحقة.
ويهدف مشروع القانون إلى تطوير وهيكلة ودمج بعض الهيئات التابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي للحد من التضارب في الاختصاصات والآراء الفنية وازدواجية العمل، بما ينعكس على تحسين إنتاجية ومرتبة القطن المصري.
كما يهدف إلى توحيد الجهود البحثية بين كل من صندوق تحسين الأقطان ومعهد بحوث القطن بمركز البحوث الزراعية التابعين لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وتوحيد جهات المراقبة على إنتاج وتطوير القطن المصري.
وعقب الانتهاء من جدول أعمال الجلسة التي شابها العديد من المواقف الحازمة من قبل رئيس المجلس وخصوصا عقب انتهاء الموافقة وقوفا على مجموعة من مشروعات القوانين، حيث جبالي الأعضاء عقب الوقوف للموافقة النهائية على بعض مشروعات القوانين قائلا "هذا جهد وانجاز مشكور لكم ..وشكرا على هذه الفقرة الرياضية"، عقب ذلك رفع رئيس المجلس الجلسة العامة إلى الأحد 23 يناير الجاري.
فيديو قد يعجبك: