من ستر مسلما ستره الله.. الإفتاء توضح حكم نشر تفاصيل حياة الناس على مواقع التواصل

كتب- محمود مصطفى:

أكدت دار الإفتاء المصرية على أن احترام خصوصيات الآخرين واجب شرعي وأخلاقي، ومنها عدم نشر المقاطع المُصورة أو المسموعة عن تفاصيل حياتهم وما يصنعونه -سواء كان هذا الصنيع مُباحا أم لا.

وأوضحت الدار، في بيان، اليوم السبت، أن الشرع الشريف نهى عن نشر وإشاعة ما يُعيَّب به المرء؛ لأن فيه تتبعا للعورات، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "يا معشر من آمن بلسانه ولم يَدخُل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتِهم، فإنَّه مَن اتبع عوراتهم يتبع الله عورته، ومَن يتبع الله عورته يَفْضَحه في بيته» (رواه أبو داود).

وأكدت على أن منهج الإسلام في ذلك هو الستر والاستتار، كما جاء بذلك الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «من سَتَر مسلمًا سترَهُ اللَّهُ في الدُّنيا والآخرةِ» (رواه مسلم).

ولفتت إلى أن الشرع الشريف إِذْ حَثَّ على احترام خصوصيات الآخرين وعدم التَّدخُّل في شؤونهم؛ فإنَّه في نَفْس الوقت نَهَى عن إشاعة الفاحشة في المجتمع، وجَعَلها جريمة تستوجب العقاب فقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ}.​