إعلان

وزيرة البيئة: المحيط يحتوي على طن بلاستيك لكل 3 أطنان سمك

11:07 ص الثلاثاء 11 أكتوبر 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد نصار:

شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة والمنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ cop27، عبر كلمة مسجلة، في المؤتمر الدولي للمشروع البحثي "TuoMali 2022"، والذي تنظمه الأكاديمية العربية البحرية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، حيث يعد هذا المؤتمر أحد أهم مخرجات المشروع البحثي "TuoMali"والذي يتم تنفيذه بالتعاون مع وزارة البيئة وبالشراكة مع الأكاديمية العربية البحرية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري وجامعة روستوك بألمانيا، وعدد من الجهات العلمية والبحثية في إقليم البحر المتوسط وبالشراكة مع عدد من الدول العربية وهي تونس والجزائر والمغرب.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن أهمية المشروع تكمن في التركيز على الإدارة المستدامة للمخلفات في قطاع السياحة لحماية النظم البيئية البحرية في البحر المتوسط، حيث يشارك في ذلك المشروع وزارتي السياحة والآثار والتنمية المحلية بالإضافة إلى القطاع الخاص، ممثلا في قطاع الفنادق وكذلك الجمعيات والمنظمات غير الحكومية والمجتمعات المحلية، مشيرة إلى أن هذا المشروع هو امتداد لسلسلة من أوجه التعاون مع الأكاديمية والتي كللت بالنجاح حيث تعد الأكاديمية من أهم الشركاء في العمل البيئي.

وأوضحت وزيرة البيئة أن ذلك المشروع يأتي في توقيت حيوي، وهو استضافة مصر لمؤتمر المناخ القادم cop27، وأهمية الموضوع الفني والذي يتطرق إلى تلوث البحر المتوسط بالمخلفات البحرية وخاصة المخلفات البلاستيكية، تلك القضية التي أصبحت محط أنظار المجتمع الدولي في الآونة الأخيرة، ويطبق هذا المشروع في 4 دول وتشمل مصر وتونس والجزائر والمغرب بهدف التخفيض من المخلفات البحرية من قطاع السياحة بنسبة 60% في منطقة البحر المتوسط.

وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى الجهود الدولية في هذا الشأن فخلال العام الجاري 2022 اتفق العالم في المؤتمر الدولي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة على أهمية الخروج باتفاق عالمي ملزم في مجال المخلفات البلاستيكية وتم العمل عليه خلال هذا العام، مشيرة إلى أن حوالي 70 لـ 85% من القمامة البحرية والموجودة في قاع البحار وعلى الشواطئ ناتجة من المخلفات البلاستيكية، ومع تحويل هذا التلوث البلاستيكي إلى أرقام تخص الاقتصاد العالمي ستبلغ هذه التكلفة حوالي 13 مليار دولار سنويا، وهي الأضرار التي تلحق بالنظم البيئية البحرية من المواد البلاستيكية، وتشير التقارير الدولية إلى أن المحيط يحتوي على واحد طن من البلاستيك لكل 3 أطنان من الأسماك، ومن المتوقع أن يزيد هذا العدد بحلول عام 2025، كما تم دراسة تأثير المواد البلاستيكية على أكثر من 180 و660 نوعا من الحيوانات والكائنات البحرية.

وتابعت وزيرة البيئة أنه بناءً على ما سبق وعلى المستوى الوطني، اتخذت مصر خطوات عديدة منذ عدة سنوات للتعامل مع هذه القضية بأسلوب حاسم يتناول الإطار التشريعي والتنظيمي، وذلك بوضع إستراتيجية لهذا الشأن، والإطار الخاص بالتوعية ورفع الوعي.

وفيما يتعلق بالإطار التشريعي فقد تم إصدار قانون تنظيم إدارة المخلفات في أغسطس 2020 ولائحته التنفيذية في 2022 والذي يتضمن مادة تتعلق بحظر وتقليل استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام في مصر، ونتج عن تلك الاستراتيجية صدور أول مواصفة للسمك الخاص للأكياس البلاستيكية كخطوة أولى لتنفيذ هذا القانون.

كما تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، والتي تمت بالتنسيق مع عدد من الوزارات المعنية، ووافق عليها رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء.

وأشارت وزيرة البيئة إلى الدور المهم للشباب في التخلص التدريجي من الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام في عدد من المناطق، منها الإسكندرية والمناطق السياحية مثل الغردقة وشرم الشيخ والتي ستستضيف خلال الأسابيع القليلة القادمة مؤتمر المناخ.

واختتمت الدكتورة ياسمين فؤاد، كلمتها بالإشارة إلى أنه في إطار هذ البحث سيتم وضع المخلفات البحرية والمخلفات الصلبة بشكل عام في إطار الأيام الموضوعية الخاصة بالدورة الـ 27 لتغير المناخ، والذي تستضيفة مدينة شرم الشيخ في الفترة من 6 لـ 18 نوفمبر القادم، مؤكدة أنه لا يوجد فصل بين المخلفات البلاستيكية والتي تعد جزءا من المخلفات الصلبة البلدية وبين مشكلة المناخ فكلا منها يؤثر ويتأثر بالآخر، لذا كان من المهم أن تقوم الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ بالإعداد وإطلاق، المبادرة العالمية للحد من 50 من المخلفات بحلول عام 2050، والتي تهدف إلى تدوير ومعالجة 50% من المخلفات الصلبة البلدية متضمنة المخلفات البلاستيكية بحلول عام 2050 في القارة الأفريقية، والتي حظت بدعم كثير من الدول الأفريقية، والمنظمات الدولية، وسيتم إطلاقها بمؤتمر المناخ، والذي نطلق عليه مؤتمر التنفيذ فالكل شريك فيه، الجهات البحثية مثل الأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا، والوزارات، والحكومات المعنية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، والشريك الهام الشباب والمرأة، والذي لهم دور رئيسي وفعال للحد من آثار تغير المناخ والحفاظ على البيئة من كل أشكال التلوث وأهمها المخلفات البلاستيكية، والتي تعاني منها البحار والمحيطات وتؤثر بصورة مباشرة على التوازن البيئي وعلى بيئتنا البحرية، موجهة الشكر للقائمين على تنظيم المؤتمر، وجامعة روستوك المسؤولة عن إعداد هذا البحث، وشركاء الدول العربية تونس والجزائر والمغرب، للإعداد لهذا المؤتمر والحصول على نتائج فعالة تؤثر بصورة إيجابية على التصدي لآثار المخلفات البلاستيكية وربطها بقضية تغير المناخ، والتي نستطيع من خلالها الحد من التأثيرات السلبية على البيئة العربية والعالم أجمع.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان