حليب الإبل الأفضل.. تفاصيل ندوة تكنولوجيا الأغذية بشمال سيناء "لبن النوق غذاء ودواء"
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتب- أحمد مسعد:
نظم معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية بمحطة البحوث الزراعية بالعريش- شمال سيناء، اليوم السبت، ندوة إرشادية بعنوان "لبن النوق غذاء ودواء" بمقر المحطة.
ألقى المحاضرة د.بركة أبو اليزيد عبد السلام، رئيس بحوث بقسم بحوث الألبان، تحت رعاية وإشراف د.شاكر عرفات، مدير المعهد، والدكتور عاطف عشيبة، وكيل المعهد للإرشاد والتدريب.
حضر الندوة 25 مهندسًا زارعيًّا بمديرية الزراعة، وعدد من الباحثين والهيئة المعاونة بالمحطة.
وقال د.بركة أبو اليزيد عبد السلام، رئيس بحوث بقسم بحوث الألبان: لا شك أن جميع أنواع حليب البقر، والماعز، والإبل، والخيل أو غيرها، هي أنواع مفيدة لصحة الإنسان، وتناول أي منها يدعم الجسم بالبروتينات، والدهون، والمعادن، والفيتامينات، والماء، وهي عناصر يحتاج إليها الجسم.
وأضاف عبد السلام أن هناك أنواعًا أفضل من أخرى، ويعود ذلك إلى أسباب علمية، وبغض النظر عن الطعم والرغبة الشخصية لكل إنسان؛ فإن لحليب الإبل مميزات تجعله أفضل من حليب البقر شائع التناول في مناطق العالم كافة.
واستطرد رئيس بحوث بقسم بحوث الألبان: بالنسبة إلى حليب الإبل مقارنة بحليب البقر، فإنه يتميز بالمحتوى العالي من الماء، وبالمحتوى الأعلى من مجموعة من الفيتامينات والمعادن، وانخفاض المحتوى من الدهون والكوليسترول، وبالنوعية الفريدة من مركبات المناعة. ولأن الحليب بالأصل مشروب يقصد من تناوله بالدرجة الأولى الحصول على الماء، فإن الماء يشكل نسبة 90% من مكونات حليب الإبل، وهذه نقطة مهمة، خصوصاً لسكان المناطق الحارة. والملاحظ أن الناقة كلما واجهت ظروفاً مناخية حارة، وقل شربها للماء، ارتفعت نسبة الماء في حليب ضرعها، واستفاد الإنسان من شرب حليبها في الحصول على الماء.
وذكر عبد السلام أن الأمر الثاني هو تدني محتوى حليب الإبل من الكوليسترول والدهون الحيوانية المشبعة، واحتواؤه على نوعيات صحية وخفيفة من الدهون غير المشبعة، وهذا الجانب مهم بدرجة عالية، خصوصاً والعالم يواجه ارتفاعاً مستمراً في الإصابة بأمراض شرايين القلب، وارتفاع الكوليسترول والدهون، والسمنة، والأمراض السرطانية. وحول الكوليسترول بالذات، يحتوي حليب الإبل على كمية تقل بنسبة 40% عما هو موجود في حليب البقر.
واستكمل رئيس بحوث بقسم بحوث الألبان: يعتبر حليب الإبل الأكثر احتواء على فيتامين سي (C) ومجموعة من فيتامينات ب (B)، بالمقارنة مع بقية أنواع الحليب الحيواني، وتحديداً نحو ثلاثة أضعاف ما يوجد من فيتامين سي (C) في حليب البقر، وربما للأمر علاقة بتعويض ذاك النقص المتوقع في تناول سكان الصحراء المنتجات الغذائية النباتية الطازجة، نظراً إلى الظروف البيئية التي يعيشون فيها.
ومن المعادن على سبيل المثال، يحتوي حليب الإبل على كميات أعلى من الحديد، والكالسيوم، والبوتاسيوم، والسيلينيوم، بالمقارنة مع حليب البقر. وتحديداً؛ كمية الحديد في حليب الإبل نحو عشرة أضعاف تلك الموجودة في حليب البقر.
وتابع عبد السلام: حليب الإبل أقل تسبباً في الحساسية التي يعانيها البعض جراء تناول بروتينات حليب البقر؛ حيث إن كمية بروتينات "كازيين" أقل في حليب الإبل مقارنةً بحليب البقر، فإن حليب الإبل كذلك أقل تسبباً في حالات (عدم تحمل سكر اللاكتوز)، والتي تؤدي لدى البعض إلى انتفاخ البطن وزيادة غازات الأمعاء وعسر الهضم، وذلك أيضًا مقارنة بحليب البقر. أيضًا حليب الإبل يساعد على تقوية العظام عند الأطفال، ويحمي اللثة، ويقوي الأسنان ويقوي عضلة القلب بالذات، ومخفض للسكر، كما أنه مفيد لمرضي الربو والدرن والتهاب الكبد الوبائي وقرح الجهاز الهضمي وسرطان القولون.
فيديو قد يعجبك: