17 دولة عربية تشهد كسوف الشمس الأخير لعام 2022
كتب- يوسف عفيفي:
تشهد الكرة الأرضية، اليوم الثلاثاء، 25 أكتوبر الموافق 29 ربيع الأول 1444هـ، كسوفا جزئيا للشمس، وسيكون مشاهداً في معظم الوطن العربي وأوروبا وغرب آسيا وشمال شرق إفريقيا وهو الكسوف الثاني والأخير سنة 2022.
وقالت الجمعية الفلكية بجدة، إن كسوف الشمس الجزئي سيدوم على مستوى الكرة الأرضية 4 ساعات و4 دقائق ما بين 11:58 صباحًا و 04:02 عصراً بتوقيت مكة وهو كسوف جزئي عميق حيث سيغطي قرص الشمس بنسبة 82٪ بالقمر عند ذروته العظمى بسماء مدينة نيجنفارتوفسك الواقعة في غرب سيبيريا.
وأضافت الجمعية، أن مكة المكرمة، تشهد الكسوف الجزئي لمدة ساعتين و7 دقائق، ابتداءً من الساعة 01:33 بعد الظهر وسيصل الكسوف ذروته العظمى عند الساعة 02:39 بعد الظهر بنسبة (22.1%) وسينتهي عند الساعة 03:40 عصرًا.
ويبدأ الكسوف الجزئي، في المدينة المنورة عند الساعة (01:24 بعد الظهر) ويصل ذروته العظمى الساعة (2:33 بعد الظهر) بنسبة (27.1%) وسينتهي عند الساعة 03:37 عصرًا بعد ساعتين و13 دقيقة.
وفي العاصمة الرياض، سيكون الكسوف الجزئي بنسبة (33.5%) وسيستمر لمدة لمدة ساعتين و 15 دقائق حيث سيبدأ عند الساعة 01:32 بعد الظهر وسيصل ذروته العظمى عند الساعة 02:42 بعد الظهر وينتهي عند الساعة 03:47 عصراً.
وتشهد مدينة جدة الكسوف الجزئي الذي سيدوم لمدة ساعتين و 6 دقائق، ابتداءً من الساعة 01:32 بعد الظهر ثم سيصل ذروته العظمى عند الساعة 02:38 بعد الظهر بنسبة (21.5%) وسينتهي عند الساعة 03:38 عصرًا.
وفي الوطن العربي، يرصد الكسوف كذلك جزئياً في العواصم العربية بنسب متفاوتة، ففي أبوظبي (37.1%)، والقاهرة (25.7%)، والمنامة (38.8%)، والكويت (42.8%)، ومسقط (36.4%)، والقدس (33.6 %)، وعمّان (34.8%)، وصنعاء (14.6%)، وبغداد (46.3%)، ودمشق (37.6%)، وبيروت (37.1 %)، والدوحة (37.5%)، وطرابلس (05.1%)، والخرطوم (06.0%)، وتونس (06.1%)، وجيبوتي (07.6%)، إلا أن الكسوف لن يكون مشاهداً في بقية العواصم العربية وهي الجزائر والرباط ونواكشوط وموروني ومقديشو نظرًا لأنها خارج نطاق الكسوف الجزئي.
ويحدث الكسوف الجزئي للشمس عندما يكون جزءًا فقط من قرص الشمس مغطى بقرص القمر ما سيجعلها تبدو كما لو أن جزء أُزيل منها وخلال مثل هذا الكسوف يكون شبه ظل القمر وليس ظله يمر فوقنا، وخلال هذا الكسوف سيكون قطر الشمس الظاهري 0.6٪ أكبر من المتوسط وسيكون القمر قبل 4 أيام فقط من الحضيض مما سيجعله كبيرًا نسبيًا عند الذروة العظمى للكسوف ولكن هذا ليس له تأثير حقيقي على هذا الكسوف لأنه كسوف جزئي.
وأثناء كسوف الشمس سيصل القمر منزلة الاقتران لشهر ربيع الآخر عند الساعة 01:48 بعد الظهر بتوقيت مكة منتقلًا من شرق الشمس إلى غربها منهيًا بذلك دورة اقترانية حول الأرض ومبتدئا دورة جديدة.
ودعا إلى عدم النظر مباشرة إلى كسوف الشمس إطلاقا، بدون حماية مناسبة لأن ذلك قد يضر بحاسة البصر، لذلك يجب إتباع عدد من الطرق لمراقبة الكسوف بأمان مثل نظارات الكسوف فهي منخفضة التكلفة وفعالة في منع أشعة الشمس الضارة، حيث تمنع أكثر من 99.99 % من ضوء الشمس والأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء وهذا النظارات تجعل الشمس تظهر كقرص برتقالي أو أبيض في قبة السماء، و يجب التأكد من أنها تفي بمعايير سلامة العين عند النظر إلى الشمس.
وتابعت: الأهم من ذلك أن إعادة إستخدام النظارات من كسوف سابق غير محبذ لأن الورق والمواد اللاصقة التي صنعت منها قد تتلف، وقد يؤدي إلى تعريض الشبكية لأشعة الشمس المباشرة إلى تلف شديد بالعين أو حتى العمى.
وعند استخدام نظارات الكسوف يفضل النظر إلى الشمس لمدة لا تتجاوز بضع ثوان ثم التوقف قليلا ومن ثم يمكن العودة والمتابعة مع تكرار أخذ فاصل بين كل مراقبة.
ويمكن كذلك تزويد التلسكوب بفلتر شمسي يوضع فوق العدسة الأمامية ويمكن أيضًا تزويد المناظير بفلاتر شمسية فوق كل عدسة وفي حال عدم وجود لا يجب النظر عبر التلسكوب أو المنظار نحو الشمس ابدا، وهنا يجب التحذير لعدم إستخدام نظارات الكسوف مع أي تلسكوب أو منظار لأن الضوء المكبر قد يتلف نظارة الكسوف ويضر بالعين.
وأضافت: كذلك يجب التنبيه لعدم إستخدام الفيلم الملون أو ورقة الأشعة السينية الطبية أو الزجاج المدخن أو نظارات اللحام أو النظارات الشمسية العادية أيا كانت صناعتها لأنها ليست مخصصة لهذا الغرض، يمكن للأشخاص الذين ليس لديهم نظارات الكسوف إسقاط صورة كسوف الشمس على قطعة من الورق المقوى.
وسيسمح هذا الكسوف الجزئي للراصدين في الوطن العربي لاختبار التلسكوبات والمعدات التي يأملون في استخدامها من أجل القيام بعدة دراسات وملاحظات أثناء كسوف الشمس الكلي التاريخي في الثاني من أغسطس العام 2027، والذي سيكون مرئيًا في أجزاء من السعودية ومصر واليمن وليبيا والجزائر وتونس والمغرب.
فيديو قد يعجبك: