كلمة الرئيس السيسي في ختام المؤتمر الاقتصادي تتصدر اهتمامات صحف القاهرة
القاهرة-(أش أ):
تصدرت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في ختام المؤتمر الاقتصادي أمس، اهتمامات صحف القاهرة الصادرة اليوم الأربعاء.
وتحت عنوان "الرئيس يكشف الحقائق للشعب ويضع ملامح خريطة المستقبل في ختام المؤتمر الاقتصادي"، ذكرت صحيفة "الأخبار"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، شهد الجلسة الختامية للمؤتمر الاقتصادي مصر 2022 الذي عقد على مدار 3 أيام بالعاصمة الإدارية الجديدة بحضور رئيس الوزراء والوزراء وعدد كبير من الاقتصاديين ورجال الأعمال والمستثمرين والمفكرين ورجال الدولة والإعلام.
وأكد الرئيس السيسي اعتماد توصيات ومخرجات المؤتمر الاقتصادي.. مصر كخارطة طريق لمسار الاقتصاد 2022 المصري خلال المرحلة المقبلة، وتحويل المؤتمر إلى منصة اقتصادية مستقرة تقدم كشف حساب كل عام بما تم إنجازه في مختلف المجالات، مشددًا على ضرورة أن تكون هناك آليات مؤسسية مستمرة تتناول ما يقابلنا من مشكلات في التنفيذ.
كما أكد الرئيس التزام الدولة بتنفيذ كافة التوصيات الصادرة عن المؤتمر، مشيرًا إلى أنه سيتلقى تقريرا كل ثلاثة أشهر بما تم إنجازه من توصيات.
وأضاف الرئيس السيسي أن الموضوعات الخاصة بالبيئة السياسية في مصر والمنطقة والإقليم مرتبطة بالاقتصاد وكل المقترحات التي طرحت في المؤتمر يمكن لأي طالب في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية أن يتحدث فيها، لافتا إلى أن الحوار الوطني الذي انطلق في شهر أبريل الماضي كان يستهدف أن نسمع بعضنا البعض رغم الاختلاف وطرح كل القضايا لنتحدث فيها سواء في الاقتصاد أو السياسة أو الاجتماع أو الثقافة أو الإعلام أو الدين، مشيرا إلى أن الكثير تصور أن الموضوع سياسة - ولا بأس أنها تبقى كذلك - ولكن الهدف أن نسمع بعضنا البعض أكثر في ظل الظروف والتحديات فى العالم وفى بلادنا، وأن نبقى على الأقل في تواصل حتى رغم الاختلاف.
كما أكد الرئيس السيسي، ضرورة قراءة الواقع في المنطقة والممارسات في بلدنا من خلال إعادة فهم عصري للتعامل مع المتغيرات والتحديات، وقال «إنه عندما تحدثت عن الطلاق وأنه يجب أن يكون موثقا ومكتوبا لحماية حقوق الناس طرح الموضوع على لجنة علمية متخصصة ووافق عليه نسبة كبيرة من أعضائها، بينما لم يوافق عليه البعض».
وأضاف: «أتفق معكم على أن يعقد المؤتمر الاقتصادي كل عام، ونحن حريصون منذ 5 سنوات أو أكثر على عمل منصة حوار وكنا نقول إن هذا المؤتمر هو مؤتمر الشباب وسيتم تناول قضايا الدولة كلها فيه وليست قضية شباب فقط، بل القضايا الاقتصادية والثقافية والفكرية، ونجحنا في عمل هذا المؤتمر بشكل أو بآخر في المحافظات ثم قمنا بعمله سنويا على مستوى العالم، ولم نستطع تكملته بنفس المستوى الذي كنا نتمناه، بسبب جائحة كورونا».
وتحت عنوان "رسائل مهمة للرئيس السيسي في ختام المؤتمر الاقتصادي مصر 2022"، ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي «في الجلسة الختامية» تضمنت «رسائل مهمة»، و«تفاصيل كثيرة» ومحددات وتوجيهات «واضحة»، من أجل تحديد خارطة الطريق لاقتصاد «أكثر تنافسية».
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس السيسي، نبه إلى أهمية التكاتف بين الجميع «الحكومة ــ الشعب ــ المؤسسات ــ رجال الأعمال»، وقال: «البلد دي بتاعتنا كلنا».
وأكد ضرورة تكاتف الجميع، وقال: «عاوزين البلد تطلع لقدام.. لازم كلنا نحشد ونشتغل، وعلق على أهمية المؤتمر الاقتصادي"، وقال: «خلونا نتقابل ونتكلم.. وكل واحد يقول اللي عنده».
وأشارت الصحيفة إلى أن رسائل الرئيس السيسي تضمنت الشكر المتكرر إلى الله «سبحانه وتعالي»، في حفظه مصر، وقال: «كرم ربنا على مصر فوق الخيال»، وأضاف "أوجه الحكومة بعدم تحميل المواطن أي أعباء إضافية خلال الفترة المقبلة، وأعرف أن المرتبات منخفضة، ووجهت الحكومة بالعمل على توسيع مظلة الحماية الاجتماعية، والتأكيد على ضرورة توفير فرص عمل للمواطنين في كل مكان وكل مناطق الدولة، والعمل والسعي المستمر لتحقيق مستوى معيشة الفئات الأكثر احتياجاً».
وأعاد الرئيس السيسي، التأكيد على أهمية التعاون، وقال: «المسار الفكري لبناء دولة يحتاج إلى تضافر الجهود، وإحنا نجوع ونعمل السكن المناسب لأولادنا اللي في المناطق الخطرة».
وكان المؤتمر، الذي انطلقت فعالياته «الأحد» الماضي، بحضور الرئيس السيسي، واختتمت فعالياته بحضوره أيضا، قد شهد مشاركة عدد كبير من الشخصيات الاقتصادية والمفكرين وقيادات حزبية ونواب ورؤساء وأساتذة ورجال أعمال، بحضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي وعدد كبير من الوزراء والقيادات الحكومية، واختتمت الفعاليات بإصدار عدد من التوصيات والمقترحات، التى تضمنت 3 محاور رئيسية «السياسات المالية والنقدية» وتعزيز مشاركة القطاع الخاص.. القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية وبداخلها تفاصيل أخرى، تدفع تجاه «خارطة طريق لاقتصاد أكثر تنافسية» و«الجمهورية».. فى صفحاتها «قدمت وتقدم التفاصيل»، وفى الختام تقدم تفاصيل كثيرة فى الصفحات والسطور التالية.
وذكرت صحيفة "الأهرام" أن الرئيس السيسي كلف جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة بتكثيف جهود تشغيل الأسر الأكثر احتياجا فى مشروعات متناهية الصغر، تساعدهم على تحسين دخولهم.
وأضافت أن الرئيس السيسي وجه بتنظيم مؤتمر للدين، قائلا: «عملتوا الحوار الوطنى وشغالين فيه وبقولك يا دكتور ضياء تانى بطلب منك بقا كمل وهات مؤتمر للدين ونقعد بقا ونتكلم بمنتهى الصراحة اللى رافض واللى ها يتهمنا بإننا مش مسلمين ومش متدينين هاتوا ده وهاتوا ده، لازم نعمل الحوار ده يا دكتور ضياء.. باتكلم إسلام ومسيحية».
وأضاف السيسي: «مش احنا هنا مواطنين كلنا.. كل واحد بعقيدته.. حتى اللى بيقول مافيش.. قول.. هو أنا خايف تقول كده حد ييجى معاك؟ ..«العزيز» تجيلوا زاحف مش أزقك عليه.. عرفتوا ليه بنختلف مع التيار.. ربنا أعز وأكرم من كده.. وأنت تجرى عليه تجرى على الخير كله".
ودعا الرئيس السيسي إلى فتح مجال النقاش بهذه القضية، معلقا: يبقى افتح المجال لنقاش حتى لـ «اللى بيقول» لأ مفيش.. قال عنك من ألف سنة إن ما فيش.. و"لابد من الفهم والنقاش الدينى المتعمق».
وأضاف الرئيس: «المفروض إن بفضلك يارب يبقى التجربة والمسار عبارة عن نموذج للناس بتعيش وبتتكلم مع بعض ازاى؟.. نسمع وييجى فى التليفزيون يقول كده؟ أيوه يقول كلام مش لطيف؟ ما يقول مش رأيه.. يبقى لينا كلنا.. محتاجين نكمل على اللى احنا بنعمله ونسمع من غير تأفف للآخر، اللى هما مهتمين فى الإسلام والمسيحية ويرد عليهم متخصصون فى كل شيء سواء مؤسسات دينية ومفكرين متخصصين.. يبقى فيه قضايا محطوطة بعينها لهذا النقاش".
وأكد الرئيس: «أتصور إذا كنا بالحوار الوطنى إنه يعيد تشكيل وصياغة وتجميع الرأى العام فى مصر يبقى كل واحد من دول ياخد حقه»، نفس الكلام للإعلام وكأنك انت زى الفل يعني؟ .. انتوا زى الفل يا أستاذ عماد الدين حسين؟
وتابع الرئيس: «كل مؤسسات الدولة تحتاج النقاش بمنتهى الشفافية والاطمئنان والقبول، وإذا كنتم بتتكلموا عن حرية حقيقية وانفتاح حقيقي، ولما تيجى تهاجمنى يا أستاذ عماد مش هازعل منك، لأنك بتقول وجهة نظرك، وأنا أدافع عن نفسي ولو اقتنعتش طيب هاعمل ايه؟.
ووجه الرئيس حديثه للدكتور ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطنى، قائلا "يا دكتور ضياء حط لنا كل الملفات واطرحوها ونتكلم فيها.. هياخد لها أسبوعين ثلاثة كمان شهر لأ باس.. نتكلم ونسمع بعضنا البعض".
واختتم السيسي قائلا: البلد بتاعتنا كلنا ومعاً نستطيع مواجهة أى أزمات أو تحديات.
فيديو قد يعجبك: