وزير النقل يعلن إطلاق مبادرة نقل منخفض الكربون من أجل استدامة حضرية " لوتس"
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
كتب- محمد نصار:
أعلن الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل، عن إطلاق مبادرة" نقل منخفض الكربون من أجل استدامة حضرية "ضمن فعاليات يوم الحلول بمؤتمر المناخ COP 27 المنعقد بمدينة شرم الشيخ والتي شهدت حضور كل من الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والسفير أيمن ثروت وعدد من السفراء الأجانب والعرب والأفارقة وممثلي المؤسسات الدولية التمويلية والمؤسسات الفاعلة في مجال النقل والعمل المناخي.
وأكد وزير النقل، على أن هذه المشاركة من شأنها التأكيد على مساهمة النقل المستدام كأداة فاعلة لمواجهة تحديات وقضايا المناخ بشقيها التخفيف والتكيف، والتي تأتي في إطار الجهود الدولية لخفض جميع الانبعاثات الكربونية للوصول إلى الهدف الدولي الرئيسي في الحفاظ على 1.5 درجة مئوية كحد أقصى من الاحترار العالمي.
وأضاف، أنه يعيش أكثر من نصف سكان العالم في المدن، والتي تتسبب في 70٪ من الإنبعاثات، ويشكل قطاع النقل حوالي 30٪ من جميع الإنبعاثات، والبلدان النامية آخذة في التوسع الحضري بنسبة حوالي 1.7٪ سنوياً حتى عام 2050، ما يعني أن الحصة الحضرية لسكان العالم سترتفع إلى 68٪ بحلول عام 2050، ومن هنا يأتي أهمية تطوير أنظمة نقل عادلة ومستدامة – حفاظاً على البيئة، مما يتطلب سرعة تنفيذ أجندة العمل المناخي.
وأوضح الوزير، أن السنوات القليلة الماضية، تم بذل الكثير من الجهد في التقدم في مجال إرساء دعائم نقل حضري أكثر استدامة على سبيل المثال بالعام الماضي بمؤتمر المناخ COP 26 تم إطلاق مبادرة بهدف تسيير المركبات الكهربية صفرية الإنبعاثات ميسورة التكلفة ومستدامة في جميع المناطق بحلول عام 2030، حيث أعلنت أكثر من 35 دولة و6 شركات مصنعة الالتزام بأن تكون جميع مبيعات السيارات والشاحنات الكهربية الجديدة صفرية الانبعاثات بحلول عام 2040 ومع ذلك، فقد تركز تطبيق هذه الحلول في البلدان المتقدمة دون الدول النامية، ونرى أن مثل هذه الحلول سهل تطبيقها بالدول المتقدمة إلا أنها قد لا تتوافق مع إمكانيات الدول النامية، مضيفاً أنه يمكن تطوير هذه الحلول لتتلائم مع إمكانيات وأولويات الدول النامية نظراً لوجود وسائل لا زالت تعمل بالوقود الأحفوري وتشكل عصب النقل مثل السكك الحديدية والمركبات والحافلات التي تعمل بالديزل وتنقل مئات الملايين في دول العالم النامي، ومن وجهة نظري ذلك لا يشكل تناقضًا وإختلافًا لكنها إمكانيات من الأهمية مراعاتها عند وضع حلول ناجزة .
وأضاف الوزير، أن من هنا ظهرت الحاجة إلى أهمية الوقوف على التحديات الواقعية التي تواجه الدول النامية لتمكينها من مواجهتها بقوة بهدف توفير نظم نقل متكامل ومستدام قائم على تفهم الدول المتقدمة وإيمانها بالتزاماتها التي أقرتها الأمم المتحدة وأهمية تقديم أوجه الدعم المالي ورفع القدرات الفنية ونقل التكنولوجيا بما يُمكن الدول النامية من المضي قدمًا في تنفيذ الأولويات الوطنية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتحول نحو الاقتصاد الأخضر المستدام والالتزام بالشفافية في الخطط الزمنية للمساهمات الوطنية.
وأكد وزير النقل، أنه لذا تأتي مبادرة" نقل منخفض الكربون من أجل استدامة حضرية" ولزاماً أن يأتي كأولوية أولى لجميع الحكومات وخاصة في جنوب الكرة الأرضية بعد عملية تشاور مضنية مع أصحاب المصلحة المتعددين مع مجتمع النقل العالمي والتي بدأت في سبتمبر الماضي - بما في ذلك المنظمات الغير حكومية ومراكز الفكر و منظومة الأمم المتحدة وبنوك التنمية متعددة الأطراف والدول الأعضاء والتى ارتكزت على تحديات واضحة تواجه النقل الحضري.
وأوضح الوزير، أنه رؤية وزارة النقل المصرية والرئاسة لمؤتمر COP 27 اجتمعت على أهمية إخراج مبادرة تعكس تحديات حقيقية تواجه دول الجنوب بوجه عام والتي واجهتها مصر خلال العقود الماضية وأهم هذه التحديات هى ( فجوات التمويل : خاصة أن تمويل مشروعات النقل غير جذابة بسبب ضعف عوائده نظرًا لأسعار الخدمة المخفضة وضعف عائد الاستثمار وعدم وجود بيانات قوية مما تعيق قدرة مؤسسات التمويل على اتخاذ قرارات مالية سليمة وضعف آليات التعاون بين القطاعين العام والخاص – وصعوبة دمج وتنظيم قطاع النقل غير الرسمي : حيث يصعب اندماجهم في أنظمة النقل على وجه صحيح ، وتجد الحكومات والأجهزة التنظيمية صعوبة شديدة في دعم أنشطتهم في تنفيذ خطط إزالة الكربون).
وأكد الوزير أنه لذلك جاء إشتراكنا في المبادرة مع رئاسة COP27 إلى الإعلان عن مبادرة تحويلية تعمل على تنشيط التغيير المنهجي لتحسين وإزالة الكربون من النقل الحضري، والإستجابة للحاجة الملحة والرغبة في التغلب على الأوضاع الحالية بتطبيق حلول النقل وكذا العمل على إتباع نهج يعزز من العوامل التمكينية الأساسية للتغيير مؤكدًا على أن مصر كإحدى الدول التى إستثمرت كل طاقتها في مواجهة التحديدات عاليه للوصول إلى ترسيخ منظومات نقل جماعى أخضر متكاملة مخططة على نحو مستدام وإنهاء الإزدحام وإنتهاج المسار الصحيح لإزالة الكربون من وسائل النقل من أجل تقليل الانبعاثات، مصرحاً أننا نتوافق كوزارة نقل مصرية مع رئاسة COP 27 في أن تأخير دول الجنوب في تنفيذ حلول النقل المستدام من شأنه أن يزيد تكاليف مواجهة هذه التحديات بمئات المليارات سنوياً ويُعقد المشكلات أكثر.
وتابع: "الآن حان الوقت للإعلان عن مبادرة (نقل منخفض الكربون من أجل استدامة حضرية) " لوتس"Low Carbon Transport for Urban Sustainability (LCO2TUS) لدعم تطوير أنظمة
نقل عادلة وصحية وخضراء ومرنة على الصعيد العالمي وفي الدول النامية خلال الأشهر العشرة القادمة حتى COP28".
وأضاف أن أمامنا 4 أهداف نأمل في تحقيقها خلال رئاسة COP 27 هي (إعلان الحوكمة بنهاية عام 2022 - دعوة الشركاء للتوافق على خارطة طريق ومبادرات تجريبية بحلول فبراير المقبل - دعوة الشركاء كل ثلاثة أشهر على مدار العام المقبل للمراقبة الفعالة لتقدم المبادرة - عرض النتائج في المؤتمر القادم COP28).
وأوصى الوزير، في نهاية كلمته الحضور والمؤسسات الدولية الفاعلة ودول الجنوب والدول المتقدمة لتبني هذه المبادرة وأكد على أهمية تبنى نهج متسارع لإقرار آليات حوكمة جدية لأزمة التمويل وصولاً إلى التنفيذ المأمول وبما يوفر للمبادرة من آليات تمويل ميسرة وسبل دعم جادة تعكس الطموح العالمى نحو إزالة الكربون من أنشطة النقل المختلفة.
فيديو قد يعجبك: