"مراكب النجاة" و"إحياء الجذور".. وزيرة الهجرة والسفير الفرنسي يبحثان ملفات التعاون
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
كتب- أحمد السعداوي:
استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اليوم الأربعاء، مارك باريتي، سفير فرنسا لدى القاهرة، لتعزيز التعاون في عدة مجالات، بحضور السفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة لشؤون الجاليات، والسفير محمد خيرت، مساعد وزيرة الهجرة للتعاون الدولي.
واستعرضت وزيرة الهجرة جهود الدولة في تنظيم قمة المناخ في مدينة شرم الشيخ، باعتبارها واحدة من أكثر الأماكن السياحية جذبًا، حيث شارك فيها نخبة من زعماء وقادة العالم، مؤكدة أن مصر وفرنسا لديهما تاريخ من التعاون العلمي والثقافي والكثير من الدعم في مختلف المواقف، مؤكدة أن لدينا كنوزًا مصرية بالخارج في مختلف أنحاء العالم، ومن بينهم فرنسا، التي تضم عددًا كبيرًا من أبناء الجالية المصرية في مختلف التخصصات؛ ومن بينها العلوم والفنون والثقافة والأدب.. وغيرها من المجالات.
وتناولت السفيرة سها جندي جهود التواصل مع الجاليات المصرية بالخارج عبر شتى الوسائل؛ ومن بينهم الجالية المصرية في فرنسا، مشيدة بجهود السفير علاء يوسف، سفير مصر لدى فرنسا، ودوره في دعم العلاقات المصرية الفرنسية، والتي شهدت طفرة كبيرة في السنوات الأخيرة، وكذلك جهود السفير تامر توفيق، قنصل عام مصر في فرنسا، والسفيرة هايدي سري، قنصل عام مصر في فرنسا، وحرصهم على دمج الجالية المصرية في فرنسا واكتساب المزيد من الخبرات، بجانب الحفاظ على روابط الانتماء لمصر.
وأكدت وزيرة الهجرة أن الجالية المصرية في فرنسا قدمت الكثير من المقترحات لتعزيز التعاون بين الشعَبين المصري والفرنسي، بجانب خطط الترويج للمقاصد السياحية في البلدين، مشيرةً إلى التنسيق لإطلاق النسخة الرابعة من المبادرة الرئاسية "إحياء الجذور"، واختيار فرنسا ضمن قائمة الدول التي تربطنا بها علاقات دبلوماسية قوية لاستضافة لقاءات الشباب من مصر وقبرص واليونان، "3+1"؛ حيث شهدت النسخ السابقة إطلاق فعالياتها في أستراليا وبريطانيا، وحريصون على تقوية الصلات مع كل الأصدقاء.
وتناولت السفيرة سها جندي جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية ضمن المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة"، ودعم الرئيس جهودها التي تهتم بدعم المناطق الأكثر تصديرًا للهجرة غير الشرعية، بالتكامل مع جهود المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" والتي تعنى بتطوير تلك المناطق في مختلف المحافظات، ومن بينها 14 محافظة، تأتي ضمن الأكثر تصديرًا للهجرة غير الشرعية.
وأشارت وزيرة الهجرة إلى جهود المركز المصري- الألماني للتدريب ودوره في التدريب والتأهيل وتوفير فرص العمل للشباب، بالتنسيق مع الجانب الألماني، وما قدمه المركز من فرص لتوفير تدريبات وإرشاد مهني للشباب، لإلحاقهم بأسواق العمل في الخارج، مؤكدة المضي قدمًا في فتح أسواق جديدة للعمالة المصرية، بعد تدريب وتأهيل الشباب، بالتنسيق مع الجهات المعنية، لمنع شبابنا من المجازفة بحياتهم في رحلات الموت، مرحبة بكل سبل التعاون مع الجانب الفرنسي في هذا الصدد، مشيدة بالجهود التي تبذلها مصر لمنع الهجرة غير الشرعية وتأمين سواحلنا.
وأشاد السفير مارك باريتي سفير فرنسا لدى القاهرة، بما قدمته مصر من جهود كبيرة لتنظيم مؤتمر المناخ Cop27، والذي يعد واحدًا من أهم المؤتمرات عالميا، لضمان بيئة أكثر نقاء وأمنا، حيث حضره نخبة من أبرز قادة العالم، ومن بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، موضحًا أن المصريين بالخارج جهودهم مشرفة، ولهم بصمة في مختلف الدول، كما تناول جهود فرنسا في تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي ومنظمة الهجرة الدولية، والتنسيق في جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية، سواء في الجانب البحثي أو اللوجيستي، موضحاً أن مصر لها تجربة رائدة في هذا المجال، من تدريب وتأهيل وتوظيف الشباب، بالتعاون مع الشركاء الدوليين.
وأوضح السفير الفرنسي لدى القاهرة، بشأن فرص العمل في فرنسا، أن فرنسا مجتمع شاب مقارنة بالكثير من الدول التي تعاني تقدم أعمار سكانها، وحريصون على التعاون مع مصر في ملف الهجرة الآمنة، ومكافحة الهجرة غير الشرعية، بالتعاون مع الجانب المصري، مشيرًا إلى أن هناك برامج متنوعة للتدريب والتأهيل بجانب الاهتمام بالسيدات وتدريبهن، ودمج العاملين في أنظمة الأمن الاجتماعي والتأمين لضمان مساندتهم ودعمهم.
وأضاف السفير مارك باريتي أن هناك بعض المجالات التي تحتاج إلى المزيد من العمالة الماهرة، موضحًا أن علينا التعاون لتوفير البدائل بتدريب وتأهيل الشباب في بلدانهم، بدلًا من أن يلقوا حتفهم مثلما يحدث للمهاجرين، من مختلف أنحاء العالم.
وأشاد السفير الفرنسي لدى مصر بالتعاون الكبير بين مصر وفرنسا في مختلف المجالات، ومن بينها قطاعات النقل، والتي تشهد طفرة كبيرة مع اهتمام مصر بالبنية التحتية، مؤكدًا أن مصر واحدة من الدول المحورية في المنطقة، وحريصون على العلاقات الاستراتيجية وتأكيد التعاون لما يحقق صالح الشعبين اللذين تجمعهما روابط تاريخية واستراتيجية.
فيديو قد يعجبك: