مرصد الأزهر يستقبل طلاب بجامعة الإسكندرية ضمن حملة طرق الأبواب

كتب - محمود مصطفى أبوطالب:

واصل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أنشطة برنامج "نحو رؤية شبابية لمجابهة التطرف والإرهاب"، واستقبل اليوم الأربعاء، عددًا من طلاب وطالبات جامعة الإسكندرية، وذلك ضمن بروتوكول التعاون المبرم بين وزارة الشباب والرياضة والأزهر الشريف.

وخلال المحاضرة الأولى، سلط الدكتور حمادة شعبان المشرف على وحدة الرصد باللغة التركية بمرصد الأزهر، الضوء على بعض الأفكار التي يتم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي ومدى خطورتها وكيفية كشف زيفها حيث تضمنت المحاضرة شرحًا عمليًا لأهم آليات التعامل مع هذه الأفكار وسبل الوقاية منها.

بينما تطرقت المحاضرة الثانية التي ألقاها دكتور طاهر نصر المحاضر بأكاديمية ناصر للعلوم العسكرية، إلى مخاطر الاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا على أمن واستقرار المجتمعات كما يحدث بواسطة التنظيمات الإرهابية، لافتًا إلى امتداد تلك المخاطر للعقول خاصة الشباب واليافعين لإدراكهم أهمية هذه الفئات العمرية في بناء الأوطان ومن ثم رغبتهم في هدمها عبر زرع الأفكار المتطرفة لتسهيل مهمة استقطابهم لتحويلهم إلى معاول هدم لأوطانهم فيما بعد.

جدير بالذكر أن أولى أنشطة برنامج "نحو رؤية شبابية لمجابهة التطرف والإرهاب" انطلقت عام 2021، حيث استفاد مئات الطلاب من أكثر من (15) جامعة مصرية بما نظمه المرصد من ورش عمل ومحاضرات تناولت العديد من القضايا التي يأتي في مقدمتها سبل مكافحة الفكر المتطرف وكيفية حماية الشباب منه.

كان مرصد الأزهر، قال إن التنظيمات المتطرفة خاصة (داعش) دائمًا ما تسعى إلى إضفاء صبغة شرعية على عملياتها الإجرامية من خلال الاستشهاد بالآيات والأحاديث في غير موضعها، ومنها حديث "عبد الله بن عمر" رضى الله عنهما، وفيه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله» [أخرجه البخاري].​