العالمية للأرصاد: السنوات الـ8 الماضية كانت الأشد حرارة على الإطلاق
(أ ش أ):
كشفت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن السنوات الثماني الماضية مرشحة بقوة لأن تصبح "الأشد حرارة" على الإطلاق، وذلك حيث وصلت تركيزات الغازات المسببة للاحتباس الحراري إلى مستوى قياسي في الغلاف الجوي والحرارة المتراكمة، فضلا عن موجات الحر الشديدة والجفاف والفيضانات المدمرة التي أثرت على الملايين وكلفت المليارات هذا العام.
وأوضحت المنظمة - في تقرير أصدرته حول حالة المناخ العالمي المؤقت لعام 2022 - كيف تؤدي الغازات المسببة للاحتباس الحراري إلى الوصول بارتفاع مستوى سطح البحر وذوبان الجليد إلى مستويات عالية جديدة تسبب ظروف جوية قاسية بدءاً من باكستان ووصولاً إلى بورتوريكو، مقدرة أن متوسط درجة الحرارة العالمية خلال العام الجاري ستكون حوالي 1.15 درجة مئوية فوق مستوى ما قبل العصر الصناعي (1850-1900).
وذكرت أنه على مدى العامين الماضيين أبقت ظاهرة "إل نينيا" المناخية الطبيعية درجات الحرارة العالمية أقل مما كانت ستصل إليه لولاها، مشيرة إلى أن العودة الحتمية لظاهرة "إل نينيا" ستؤدى إلى ارتفاع في درجات الحرارة في المستقبل، بالإضافة إلى الاحتباس الحراري.
وقال الأمين العام للمنظمة البروفيسور بيتيري تالاس "كلما زاد الاحتباس الحراري كانت التأثيرات أسوأ.. لدينا مستويات عالية من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي الآن لدرجة أن حد 1.5 درجة مئوية لاتفاقية باريس يكاد يصبح في متناول اليد".
وأضاف "لقد فات الأوان بالفعل بالنسبة للعديد من الأنهار الجليدية، وسيستمر الذوبان لمئات إن لم يكن لآلاف السنين، مع تداعيات كبيرة على الأمن المائي"، موضحا أن معدل ارتفاع مستوى سطح البحر تضاعف خلال الـ30 عاما الماضية، بما يشكل تهديدا طويل الأمد وكبيرًا للعديد من الملايين من سكان السواحل والدول ذات الأراضي المنخفضة".
ولفت إلى أنه في كثير من الأحيان يعاني الأشخاص الأقل مسؤولية عن تغير المناخ أكثر من غيرهم، كما حدث مع الفيضانات الرهيبة في باكستان والجفاف المميت الذي طال أمده في القرن الإفريقي، مبينا أنه حتى المجتمعات المستعدة جيدًا ضربتها هذا العام الظواهر المتطرفة، كما ظهر في موجات الحر والجفاف التي طال أمدها في أجزاء كبيرة من أوروبا وجنوب الصين.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: