السكة الحديد: افتتاح المرحلة الأولى من مشروع الطاقة الشمسية بمحطة مصر بالقاهرة

كتب- محمد نصار:

افتتح المهندس محمد عامر، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لسكك حديد مصر، بالإنابة عن الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، المرحلة الأولى من مشروع تركيب محطة طاقة شمسية أعلى محطة مصر.

يأتي ذلك في إطار تنفيذ بروتوكول التعاون الذي وقعته الهيئة بين مركز تحديث الصناعة ممثلا في مشروع نظم الخلايا الشمسية الصغيرة (استشاري المشروع)، ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لتنفيذ مشروع متكامل لنظم الخلايا الشمسية متصلة بالشبكة الكهربائية وتحسين نظم الإضاءة لمحطة القاهرة بتمويل من المنحة المقدمة من البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة.

جاء ذلك بحضور عدد من قيادات وزارة النقل والسكة الحديد ومدير مشروع نظم الخلايا الشمسية الصغيرة، وسيلفان ميرلين، نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمدير التنفيذي لشركة SES المنفذة للمشروع والمدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة عن وزارة الصناعة.

وأكد المهندس محمد عامر، أهمية المشروع وضرورة التوسع في تعميمه بكافة منشآت الهيئة خاصة مع توجهات القيادة السياسية نحو استخدام الطاقة النظيفة وترشيد استهلاك الكهرباء.

وقدم المهندس عبد النبى خليل، مدير المشروع بالهيئة، شرحا وافيا ومفصلا عن أهداف المشروع والغرض منه والتكلفة والنتائج المتوقعة ودوره في الوصول إلى نظام بيئي متكامل لتقليل الانبعاثات الكربونية وخفض تكاليف التشغيل.

ويعد مشروع تركيب محطة طاقة شمسية بمبنى محطة مصر من المشروعات التجريبية الرائدة التي يتم تنفيذها لما لها من بعد بيئي واجتماعي واقتصادي، وينقسم المشروع إلى 3 مراحل:

1- الانتهاء من المرحلة الأولى أعلى سطح المبنى الخرساني لمحطة مصر بالقاهرة والمسجد المجاور للمحطة بقدرة 311 كيلو وات وبتكلفة 3584704 جنيها، وتقدر بـ 479.469 كيلو/ ساعة سنويا، وتوفر 600 ألف جنيه سنويا تقريبا وتم تنفيذها بالفعل وإطلاق التيار الكهربائي على المحطة وبداية التشغيل الفعلي لمحطة الطاقة الشمسية وتساهم في خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بمقدار 276 طنا سنويا ما يكافئ زراعة 11500 شجرة سنويا، بالاضافة إلى أن العمر الافتراضي للمحطة 25 عاما حيث يتم توفير 14 مليونا و800 ألف جنيه خلال هذه المدة، وستقوم المحطة بتغطية تكلفة إنشائها خلال 6 سنوات على أقصى تقدير.

ويتبع ذلك المرحلة الثانية من خلال تنفيذ سطح صاج معرج أعلى سطح محطة مصر بالقاهرة بقدرة 471 كيلو وات وبتكلفة 6 ملايين و590 ألف جنيه، تقدر بـ 722.000 ك. وات/ ساعة سنويا، وتوفر تقريبا 900 ألف جنيه سنويا.

وتشمل المرحلة الثالثة سطح مباني الإدارة المالية والحاسب الآلي ومجمع السكة الحديد وهندسة السكة والمطبعة بقدرة 326 كيلو وات وبتكلفة 4 ملايين و594 ألف جنيه، تقدر بـ 500.000 ك. وات/ ساعة سنويا توفر تقريبًا 625 ألف جنيه سنويا على أن يتم تعميم التجربة على المباني والمحطات الرئيسية بالهيئة.

وتم تنفيذ المشروع بواسطة شركة سمارت للحلول الهندسية (SES) والتي تعد أحد الشركات العاملة بقطاع الطاقة الشمسية والحاصلة على تصنيف بلاتيني من هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة لقدرتها على تنفيذ مشاريع تصل قدرتها لـ 20 ميجا وات/ ساعة.

ويساهم هذا المشروع بمراحله الثلاث في إنتاج طاقة كهربائية تقدر سنويا بـ 1.699.000 كيلو وات/ ساعة، ويؤدي إلى توفير مبلغ 2.125.000 جنيه سنويا والتي تزداد بزيادة تعريفة الكهرباء.

ويأتي ذلك في إطار خطة مركز تحديث الصناعة والتي تهدف إلى تعميق التصنيع المحلي، وزيادة القدرة التنافسية، وتنمية الصادرات، والتوجه نحو الاقتصاد الأخضر، والإعداد للثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي والدعم التكنولوجي، وبناء القدرات، ونقل المعرفة، والابتكار وريادة الأعمال، والاهتمام بمعايير المهارات القومية، وتطوير المهارات للعمالة القائمة، والتدريب من أجل التشغيل.

وبعد انتهاء الافتتاح اصطحب عامر، الضيوف، لتفقد المحطة وزيارة متحف السكة الحديد وأبدوا إعجابهم بالمحتويات والمقتنيات الموجودة بالمتحف.