إعلان

"الأزهر" يعقد ملتقى "شبهات وردود" عن الزواج

08:43 م الثلاثاء 27 ديسمبر 2022

الأزهر الشريف

كتب - محمود مصطفى:

قال المشرف العام على الأنشطة العلمية بالجامع الأزهر، الدكتور عبد المنعم فؤاد، إن الزواج ميثاق غليظ لا يجوز العبث به، مشيرًا إلى تزايد معدلات الطلاق بشكل كبير، وإلى استقبال مركز الفتوى بالجامع الأزهر عددًا هائلًا من الأسر التي تأتي لعرض مشاكلها حول الطلاق.

جاء ذلك خلال كلمته في ملتقى شبهات وردود بعنوان "الزواج الميثاق الغليظ واستقرار المجتمع"، الذي عُقد بالجامع الأزهر، اليوم الثلاثاء.

وانتقد فؤاد بعض البرامج والمنصات الإعلامية التي تتناول مشاكل وقضايا الأسرة تناولا سلبيا وعلى رأسها الزواج، مشددا على أن الحرية التي تدعيها بعض البرامج في عرض المحتوى أُسيء استخدامها، ومشيرا إلى أهمية المودة وحسن الخلق، وإظهار المحبة بين الطرفين التي هي بساط الأسرة، موصيا الشباب أن يتخيروا، والفتيات عدم المبالغة في المهور.

من جانبه، قال أستاذ الفقه وعضو لجنة الفتوى بالجامع الأزهر، الدكتور علي مهدي، إن الزواج في الإسلام آية من أعظم آيات الله وميثاق سماه الله -سبحانه وتعالى- ميثاقًا غليظًا، ومنظومة مُتكاملة تحفظ حقوق الرَّجل والمرأة، وبقاء زواجهما، وسعادتهما، وتحفظ ما ينتج عن علاقتهما داخل إطاره من أولاد.

وأشار إلى أن الزواج عقد مهم للغاية اهتم به الإسلام وليس مسألة عابرة؛ ولذا فإن الأزهر الشريف أطلق له الكثير من الحملات التوعوية والدورات التدريبية للمقبلين عليه، مضيفا أن عقد الزواج في الإسلام يبنى على التكامل والإنسانية؛ ولذا عبر القرآن الكريم عن العلاقة بين الزوج وزوجته بقوله تعالى: (هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ).

وقال عميد كلية أصول الدين والدعوة الإسلامية بالمنوفية، الدكتور خالد نصر، إن الزواج سنة من سنن الأنبياء والرسل، وقال الله تعالى (ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية) فحرص عليه النبي الكريم بنفسه واهتم بتزويج الشباب والإصلاح بين الزوجين، مشيرًا إلى أن الزواج الناجح صمام أمان للمجتمع ويتطلب عدة أركان من أهمها المودة والرحمة والسكن والبعد عن التعامل بالندية لتحقيق السلام النفسي والجسدي، لذا فإن المتأمل لحياة المسلمين الأوائل يجدها مستقرة وناجحة وسعيدة، ولذا أنتجت أجيالا صالحة.

ويعقد الجامع الأزهر الشريف ملتقى شبهات وردود تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف؛ للرد على الكثير من الشبهات التي يرددها البعض، وتفنيدها من قبل علماء من مختلف التخصصات بالأزهر الشريف، لتصويب المفاهيم المغلوطة الدائرة في أذهان المواطنين، وتوضيحها بالأدلة القاطعة عقلا ونقلا، وفتح حوار مع الجمهور حول هذه القضايا للإجابة على كافة التساؤلات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان