إعلان

غدًا.. ظاهرتان فلكيتان تزينان سماء الوطن العربي في وداع 2022

09:52 م الأربعاء 28 ديسمبر 2022

ظاهرتان فلكيتان تزينان سماء الوطن العربي

كتب- يوسف عفيفي:

قالت الجمعية الفلكية بجدة، إن سماء الوطن العربي، تشهد مساء غد الخميس 29 ديسمبر، بشكل استثنائي ظاهرتين فلكيتين بنفس التوقيت ومشاهدة بالعين المجردة في وداع عام 2022.

وأضافت الجمعية في منشور عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، أن بعد غروب الشمس، يرصد اقتران بين كوكبي عطارد والزهرة باتجاه في الجنوب الغربي حيث سيفصل بينهما 1.2 درجة من بعضهما البعض ولن يكونا قريبين بهذه المسافة مرة أخرى حتى عام 2024.

وأوضحت أن اقتران الزهرة وعطارد يحدث بالقرب من الأفق في سماء شفق الغروب إلا أن سطوع الزهرة الفائق سيتفوق على ضوء شفق المساء، ولمشاهدة هذا الحدث السماوي يجب أن يكون الأفق خالٍ من العوائق في اتجاه غروب الشمس.

وتابعت: عندما يتحول الشفق إلى ظلام راقب ظهور الزهرة بعد حوالي 30 دقيقة من غروب الشمس، فهذا الكوكب ثالث ألمع جرم سماوي يضيء السماء بعد الشمس والقمر على التوالي، وبمجرد اكتشاف الزهرة يمكن أن يساعد على رؤية عطارد، حيث إن كوكب عطارد سيبدو خافت بجوار كوكب الزهرة إلا أن عطارد لا يزال براق حيث يبلغ لمعانه (+0.4) أو ساطعًا مثل ألمع النجوم، لذلك بعد حوالي 40 دقيقة من غروب الشمس ،قد تتمكن من رؤية عطارد بالعين المجردة، إذا لم تتمكن من رؤية عطارد وجه المنظار إلى الزهرة لمشاهدة الكوكبين في نفس مجال الرؤية.

وأشارت الجمعية، إلى أنه خلال الأيام القادمة سيلاحظ أن كوكب الزهرة يرتفع في السماء ويغرب متأخرًا بعد غروب الشمس يوميًا بينما ينخفض عطارد باتجاه الشمس، استعدادا لانتقاله من سماء المساء إلى سماء الفجر.

وعطارد والزهرة يظهران قرب بعضهما على قبة السماء لأنهما على نفس خط الرؤية بالنسبة لنا إلا أنهما ليسا قريبين من بعضهما في الفضاء، ففي الوقت الحاضر عطارد أقرب إلى الأرض مقارنة بالزهرة، وغالبًا ما تقاس المسافة بين الأجرام في النظام الشمسي بالوحدة الفلكية وهي (متوسط المسافة بين الأرض والشمس)، وفي وقت الاقتران سوف يكون عطارد على مسافة 0.8 وحدة فلكية (119,783,015 كيلومتر) و الزهرة 1.6 وحدة فلكية (241,450,963 كيلومتر) من الأرض.

وأوضحت الجمعية، أن الظاهرة الثانية فستكون اقتران القمر بكوكب المشتري في منظر بديع حيث سيفصل بينهما حوالي درجتين حيث يرصدان عاليًا باتجاه الأفق الجنوبي، سيحدث هذا الاقتران والقمر بعمر ستة أيام وهو ألمع بقعة في سماء الليل، لافتة إلى أن وجود القمر قرب المشتري يقصد به على قبة السماء فقط فهما ليسا قريبين من بعضهما البعض في الفضاء.

وكوكب المشتري رابع المع جسم في قبة السماء بعد الشمس والقمر والزهرة، وسيظهر كنقطة بيضاء ساطعة للراصد بالعين المجردة وعند رصده من خلال المنظار أو تلسكوب صغير سيشاهد قرص الكوكب وحوله أقماره الأربعة الكبيرة التي تعرف بـ " أقمار غاليلو " وهي: غانميد، كاليستو، يوروبا، ايوا - حيث تظهر كنقاط ضوئية صغيرة قرب الكوكب.

وخلال ساعات الليل تنتقل هذه الأجرام ظاهرياً نحو الغرب نتيجة دوران الأرض حول محورها ولكن الحركة الحقيقية للقمر هي نحو الشرق بالنسبة للنجوم.

فبمراقبة موقع القمر في نفس الوقت كل يوم يلاحظ بأن حركته تكون نحو الشرق بالنسبة للنجوم والكواكب في دائرة البروج، لذلك في اليوم التالي سيلاحظ أن القمر قد ابتعد عن المشتري مندفعا نحو الشرق وهي حركته الطبيعية في مدارة حول الأرض.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان