رسمّه البابا شنودة وعاش تحت الإقامة الجبرية.. من هو الأنبا أنطونيوس بطريرك إريتريا الراحل؟
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتب- مينا غالي:
توفى الأنبا أنطونيوس الأول بطريرك إريتريا، وذلك بعد أن كان تحت الإقامة الجبرية منذ عام 2006 حتى الآن. ونعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، البطريرك أنطونيوس بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الإريترية، الذي توفي أمس عن عمر تجاوز 92 سنة.
ويستعرض "مصراوي" في هذا التقرير القصة الكاملة لـ"الأنبا أنطونيوس" الراحل وأبرز المعلومات عنه على النحو التالي:
دور الكنيسة المصرية في تأسيس الكنيسة الإريترية
تأسست الكنيسة الأرثوذكسية الإريترية بعد استقلال إرتيريا عن إثيوبيا، وأسس مجمعها المقدس قداسة البابا شنودة الثالث في عام 1994، ورسم بطريركًا لها في عام 1998م هو أبونا فيلبس الأول وكان محبوبًا جدًا من شعبه.
وإرتيريا بها حوالي مليون وسبعمائة ألف مسيحي يمثلون نحو 50 في المئة من شعبها وبعد نياحة البطريرك فيلبس الأول سيم البطريرك يعقوب الأول سنة 2002م، والذي تنيح في عام2003م.
وفي 2004م قام قداسة البابا شنودة الثالث بسيامة أبونا انطونيوس الأول بطريركًا لها.
من هو الأنبا أنطونيوس؟
ولد أبونا أنطونيوس في 12 يوليو 1929 في بلدة حمبرتي شمال أسمرة في محافظة الحماسين. ورُسِمَ كاهنًا عام 1942، وانتُخب فيما بعد رئيسًا لدير ديبري تسيجي عام 1955.
عندما سعت كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإريترية إلى استقلالها عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كان أحد رؤساء الأديرة الخمسة الذين ذهبوا إلى مصر ليرسموا كأساقفة حتى يكون لكنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإريترية مجمعها المقدس. رسمه البابا الراحل شنودة الثالث بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية باسم الأسقف أنطونيوس أسقف الحماسين في 19 يونيو 1994 في كاتدرائية مارمرقس القبطية الأرثوذكسية بالقاهرة. وبعد وفاة أبونا ياكوب عام 2003، تم انتخابه بطريركًا في انتخابات شعبية أقرها مجمع الكنيسة المقدس بالإجماع.
تمت رسامته وتنصيبه بطريركًا في 23 أبريل 2004 في أسمرة، على يد البابا شنودة الثالث ، بمساعدة المطارنة والأساقفة الإريتريين والأقباط الأرثوذكس. كان أول بطريرك إريتري يُنصب على كرسي البطريركية ولم يكن سابقًا أسقفًا في كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية.
أزمته مع الحكومة الإريترية والإطاحة به
في يناير 2005، لم يتم إذاعة رسالة الميلاد السنوية للبطريرك أو بثها على التلفزيون. واصطدم البطريرك مع حكومة إريتريا لتدخلها فى شئون الكنيسة ولقيامها بفرض الخدمة العسكرية على رجال الدين والكهنة، وهذا لم يعجب النظام القمعى، فبدأ فى حصار البطريرك وتجريده من صلاحياته عدا الصلاة.
وفي 27 مايو 2007، تم الإطاحة به وتعيين بدلا منه البطريرك أبونا ديسقوروس بدعم من الحكومة الإريترية.
وظل أبونا أنطونيوس تحت الإقامة الجبرية وتحت رقابة مشددة ومحتجزًا دون تهمة. ونادرًا ما يستقبل الزوار، بما في ذلك الأقارب، وليس لديه هاتف.
منذ عام 2007، اعتبرت الولايات المتحدة أبونا أنطونيوس سجين رأي ديني. وقد نددت الكنائس الأرثوذكسية المشرقية بإقالته بناء على طلب من الحكومة الإريترية، حيث رفضت الاعتراف بأبونا ديسقوروس كبطريرك لإريتريا.
وفي يوليو 2019، في خطوة غير مسبوقة، حرم أساقفة المجمع المقدس لكنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإريترية، أبونا أنطونيوس لكونه صاحب بدعة. وأوضحت الرسالة التي بعث بها خمسة من أكبر ستة أساقفة إريتريين أنه "لا ينبغي أبدًا ذكر اسمه وتذكره وأن من يفعل ذلك سيعاقب بشدة".
ورغم طرد البطريرك من كونه عضوًا في الكنيسة، إلا أن الأساقفة وعدوا أنه لا يزال بإمكانه العيش في مبنى الكنيسة. وأدان رئيس المؤتمر الدائم للكنائس الأرثوذكسية المشرقية هذا الحرمان الكنسي.
ومن المعروف أن الحكومة فرضت بطريركًا آخر هو البطريرك ديسقورس وتوفي في 2015، وفي 2021 تم فرض بطريرك جديد هو البطريرك كيرلس.
فيديو قد يعجبك: