كيف بدأت قضية شقة الزمالك؟ الشاهد الرئيسي يحكي تفاصيل جديدة- نص أقوال
كتب- محمد عمارة:
أدلى الشاهد "خ. ك. ح. م" بأقواله في القضية رقم (5) لسنة 2021 حصر تحقيق المكتب الفني، والتي تعرف إعلاميا باسم قضة شقة الزمالك.
وحددت محكمة استئناف القاهرة برئاسة المستشار عصام فريد، جلسة 19 فبراير الجاري، لبدء محاكمة متهمين اثنين بالاتجار في الآثار أمام محكمة جنايات القاهرة.
وينفرد "مصراوي" بنشر نص أقوال الشاهد في القضية.
وبسؤال الشاهد عن معلوماته بشأن الواقعة محل التحقيقات، قال: "أنا علاقتي بالواقعة تتلخص في أن لي ابن أخت يدعی/ کریم الدين أحمد عبد الفتاح حسن، نجل أحمد عبدالفتاح حسن وماجدة محمد حامد محمود شقيقتي، وأثناء أزمة نوادي القروض التي مرت بي وهي تتعلق بحكم بالسجن لمدة 10 سنوات سنة 1999 للإضرار بأموال بنك الدقهلية التجاري الذي اندمج لاحقا مع بنك النيل والمصرف الإسلامي وكونت الدولة منهم بنك بدعى المصرف المتحد الآن، وتم نقض الحكم وأعیدت محاكمتي وحكم علي بـ 15 سنة سجن عام 2002، ثم أصدر قانون البنوك وتم الحكم بالبراءة لمن كان معي وقضي بانقضاء الدعوى بالنسبة لي سنة 2009.
وأضاف: خرجت من السجن وأثناء هذه الفترة تحديدا في 2005 و2006 عينت کریم الدين أحمد عبدالفتاح نجل شقيقتي رئيسا لمجلس إدارة الشركة الرئيسية وهي الشركة العربية لصناعة مواد البناء واسمها التجاري "بن لادن" وهي ملكي وملك بناتي حاليا بالكامل، وعلى شركة مساهمة، وأديته 5% أسهم بالشركة عن طريق البورصة وأصدرت له توكيلا رسميا في عام 2007 رقم ۱۴۳۷/ه توثیق السيدة زينب، ولما خرجت تركته في الشركة حتى جالي خبر إن فيه تلاعب في إيرادات الشركة وطلبت منه الميزانيات وراجعتها لقيتها مش طبيعية ومرضيش يسيب مجلس الإدارة فعزلته بعد أن عطل مجلس الإدارة عن الأعمال، وتقدمت أنا بشكوى ضده أمام نيابة الأموال العامة بوسط القاهرة الكلية.
وتابع الشاهد: انتهت الشكوى إلى أنه حبس 4 أيام على ذمة التحقيق ودفع هو مبلغ زهيد مما اتهم فيه ردا لما صرفه من بعض أصول الشركة، ورفع هو عدة دعاوی متعددة لاحقا محاولة للضغط علي، وأقمت دعوی وحيدة ضده وهي الدعوى رقم 3089 لسنة 2015 مدني كلي جنوب القاهرة وموضوعها إلزام كريم أحمد عبدالفتاح بتقديم أوجه الصرف التي قام بها وما استثمره من أموالي بموجب التوكيل المذكور مع إلزامه برد وتسليم مبلغ وقدره عشرة ملايين وثمانمائة وخمسون ألف جنيه مصري قيمة بيعه لجزء من أرض مملوكة لي في شارع لبنان بجانب بعض الطلبات الأخرى، وقد قضت المحكمة الاستئنافية بتاريخ 2020/1/6 م بإلزام كريم بأن يؤدي لي مبلغ العشرة ملايين وثمانمائة وخمسون ألف جنيه مصري بجانب الفوائد القانونية، ورفضت ما عدا ذلك من طلبات.
وواصل: تم رفض النقض المقدم من كريم على الحكم وتقدمت أنا بطلب التنفيذ لإدارة التنفيذ بمحكمة جنوب القاهرة، أو بحجز ما للمدين لدى الغير وأقصد البنوك والشركات المساهم فيها ونفذت على أسهمه في الشركة العربية لصناعة مواد البناء وهم 5% وذلك في شهر أغسطس عام 2020 بعد الحكم، وطلبت من إدارة التنفيذ، التنفيذ على شقة مقيم فيها كريم وهي كائنة بـ 20 شارع المنصور محمد بحي الزمالك، وفي الشقة المثبتة كمحل إقامة له بالدعاوى.
واستطرد الشاهد: أنا كنت أعلم أنه له بداخلها ممتلكات ومنقولات وأنه يتردد عليها بشكل دائم وذلك من حارس العقار المدعو "غريب"، وشقيق كريم المدعو "سيف الدين" وهو اللي قالي الكلام ده بشأن وجود منقولات وممتلكات له بالشقة، ومعلوم للكافة بالمنطقة الكائن فيها الشقة تردده عليها ونقله إليها منقولات وتردده على محل كائن في ذات العقار اللي فيه الشقة لنقل منقولات منه وإليه، مع العلم أن المحل ده كان فيه شوية انتيكات لأن هو أصلا جاليري باسم والدته وهي "ماجدة محمد حامد محمود" ومستأجراه من مالك العقار، ثم أغلق في حدود سنة 2002 تقريبا وتوقف نشاطه، وكريم أعاد فتحه آخر ذات العام وخلى نشاطه بيع ملابس نسائية (جلاليب وقفله تاني سنة 2004 لفشله في التجارة، وجاءني في السجن سنة 2005 بناء على طلب من والدته، وسألته وقتها بتشتغل في إيه قال لي بشتغل مع واحد اسمه "خالد النشارتي" في محل انتيكات في الجيزة مش متذكر اسم المحل دلوقتي بس المحل في عمارة "النشارتي" في الجيزة، ووقتها أديت له الـ 5% من أسهم الشركة وعملت له لاحقا التوكيل.
وقال: في الفترة دي أنا كل أسهم الشركة كنت كاتبها بأسماء ناس آخرين من أصدقائي فخليتهم كتبوا 5% من الأسهم باسم "كريم" إلى أن حدث عقب ذلك المشاكل اللي حكيت عنها، وبناء على طلب التنفيذ اللي كنت قدمته لإدارة التنفيذ كما ذكرت، فالإدارة طلبت تحريات على المقيمين بالشقة اللي في الزمالك والمترددين عليها ومن يستغلها تمهيدا للتنفيذ وبيان المنقولات الموجودة بداخلها ومالكها، ووردت التحريات من مباحث قسم شرطة قصر النيل بأن کریم مقيم بتلك الشقة ويتردد عليها، ثم صدر قرار من إدارة التنفيذ بالتنفيذ على الشقة، وانتقل معاون التنفيذ 3 مرات للشقة وفي كل مرة كان معاون التنفيذ يخطر حارس العقار بضرورة تواجد كريم أثناء التنفيذ، والمرة الأخيرة يوم 2021/5/25 كان يوم ثلاثاء، انتقل معاون التنفيذ مع قوة من الشرطة للتنفيذ والمحامي بتاعي محمد فتحي زكي، وأثناء التنفيذ طلبني المحامي وقالي تعالى عشان هنفتح خلاص باب الشقة عشان الشقة مغلقة، واتصلت ساعتها بشقيق كريم اللي هو "سيف".
وأضاف الشاهد: المحامي محمد فتحي زكي كان لسه متواجد في الشقة وقالي في مشكلة كبيرة جدا هي إن معاون التنفيذ قالب الدنيا لأن الخبير المثمن توقف وقال في شبهة آثار بالشقة وقال مقدرش أكمل المأمورية ومقدرش أقيم الآثار أنا أقدر أقيم أنتيكات بس، ومعاون التنفيذ بدأ يتصل برؤسائه في إدارة التنفيذ وقالب الدنيا، فسألت سیف ساعتها أنت عندك معلومة إن في آثار في الشقة قالي لا معرفش، فقلت له تعالی ننزل نروح نشوف القصة إيه، لأن أنا شكيت إن معاون التنفيذ بيعمل لعبة علشان ما يكملش الحجز.
وواصل: نزلنا ساعتها رحنا وتكلمت مع معاون التنفيذ وكان في الوقت ده محامين كريم التابعين لمكتب جمال سليمان مهران فقط هما اللي متواجدين والباقين انصرفوا، ولم أصل معهم إلى حل وسألت ساعتها الخبير المثمن عرفت منين إن في جوه آثار قال أنا معرفش إنها آثار أنا برجح إن هي آثار، فأعدت السؤال على سيف أنت تعرف إن في آثار في الشقة قال معرفش حاجة زي كده، فلم أجد حل مع معاون التنفيذ وفوجئت بحضور رؤساؤه على التوالي واتصلوا ساعتها بالمستشار مدير التنفيذ فأمر بتشميع الشقة والإمضاء بتمام إجراءات التنفيذ لحد ندب لجان من الآثار والدمغة والموازين والثقافة لفحص الحاجات اللي في الشقة.
وأضاف: انصرفنا قرب الفجر وفي الصباح جاءت لجان أكتر للشقة أثناء تواجدي أمامها وتابعت أنا والمحامي بتاعي ومكتبه بالكامل وموظفي العلاقات بالشركة عندي الأمور حول الشقة لأن إحنا ممنوعين من دخولها وكان حتى هذه اللحظة في الوقت ده لم يتم الإرشاد عن المحل اللي في ذات العقار وكنت جالس في سيارتي وبجواري المحامي بتاعي وبيكلمني سيف الدين على التليفون وكان صوته مسموع للمحامي وسألني سؤال غريب: هما فتحوا المحل ولا لأ؟ أجبته إيه دخل المحل يا ابني إحنا بننفذ على الولد قالي ما هو آخر نشاط في المحل كان للولد، وبعدين ليه ما قلتش، فالتقط الحديث المحامي وقاله المحل ده فين فأرشده عن مكانه وقاله خالي عارف المحل فين، فأغلقت الهاتف والمحامي سألني أنت مقولتش ليه عن المحل قولت له هو إيه اللي دخله في الموضوع، قالي أنت مش عارف إن كان بيشغله بجلاليب تريسي زي ما سيف قال قلت له لا معرفش (على غير الحقيقة لإني كنت أعلم کده بالفعل) لأن مكنش في دماغي يكون في حاجة في المحل، فخرج المحامي من العربية واختفى.
اقرأ أيضا:
متهم شقة "كنوز الزمالك": لدي هواية مرضية لجمع الأعمال الفنية.. وكنت ناوي أعمل متحف (2)
انفراد- متهم مغارة الزمالك يفجر مفاجأة: قانون الآثار "عُرض عليَّ" عام 83.. وهذه اعتراضاتي (1)
فيديو قد يعجبك: