لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أحد مكتشفي ديناصورات الصحراء الشرقية: نهاية عصرها شهد انقراضا عظيما.. "حوار"

03:13 م الجمعة 18 فبراير 2022

حوار- محمد نصار:

أعلنت جامعة القاهرة قبل أيام عن نجاح فريق بحثي من أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة في تسجيل أول دليل مادي على وجود آثار أقدام ديناصورات من آكلات اللحوم والأعشاب على أسطح طبقات الحجر الرملي النوبي بجنوب الصحراء الشرقية.

ويرجع التاريخ الجيولوجي لهذه الآثار إلى أكثر من 70 مليون سنة، وفي هذا الإطار يكشف الدكتور محمد قرني، الأستاذ المساعد بقسم الجيولوجيا ومدير معمل الحفريات الفقارية بجامعة القاهرة، في حواره لمصراوي رحلة وتفاصيل هذا الاكتشاف وطبيعة العصر الذي عاشت فيه هذه الديناصورات قبل 70 مليون سنة.

بداية حدثنا عن تفاصيل تاريخ بدء العمل في المشروع

القصة بدأت منذ عام 2008 على يد الدكتور أحمد نيازي ومعه الدكتور رود جراهام، حيث كانا في رحلة علمية ولاحظا هذه الآثار كبداية، وجرى التوصل إلى أنها آثار لكائنات ضخمة لكن في هذا التوقيت لم تكن هناك دراسة علمية توضح ماهية هذه الآثار.

وفي عام 2018 بدأنا البحث في المنطقة من قبل فريق يضم 3 أشخاص فقط كنت من بينهم، إلى جانب الدكتور وليد والدكتور جبيلي، وبدأنا العمل على الآثار حتى اكتشفنا أنها آثار ديناصورات، ويعتبر هذا الاكتشاف أول دليل مادي على وجود الديناصورات في الصحراء الشرقية.

ومنذ أن بدأنا المشروع من بداية 2018 عملنا لفترة طويلة في الدراسة والمقارنة حتى تم التوصل إلى بحث نهائي نشر في نهاية عام 2021.

لماذا تعتبر هذه الآثار أول دليل على وجود الديناصورات بالصحراء الشرقية؟

القصة بدأت منذ عام 2008 وقبل ذلك لم يكن هناك دليل على وجود ديناصورات في المنطقة، ونحن نتحدث عن آثار أقدام كبيرة لكائنات ضخمة، وهذا الأمر هو ما دفعنا إلى بدء العمل في المنطقة عام 2018.

إذا.. ما الصعوبات التي تعرضتم لها خلال العمل؟

حينما ذهبنا في البداية كنا 3 أفراد فقط، وكان عدد الفريق قليل ما أدى إلى زيادة الضغط علينا وكانت توجد صعوبات مادية في الحركة بسبب بعد المكان فضلا عن الذهاب والعودة بشكل يومي في ظل عدم وجود سيارات للحركة في أوقات كثيرة.

ما الأدوات التي استعنتم بها في الكشف؟

الأدوات اللي استخدمناها هي التي نستخدمها في أعمال الحفريات ومنها البوصلة والشاكوش الجيولوجي والفرشاة وغيرها، بخلاف أن العينة موجودة في مكانها وليست في حاجة للنقل.

كيف تم حساب الأوزان والأطوال للديناصورات؟

بداية ملاحظة آثار الأقدام كانت عام 2008 وبدأنا العمل عليه بشكل موسع عام 2018، وبالنسبة لحساب الأوزان والأطوال الموجودة، فإن العلماء في العالم يعملون على حجم الأقدام وطولها وعمقها في الأرض وبناء على حسابات ومعادلات حسابية يمكن التعرف على الوزن والطول للحيوان، كما أن عدد الأقدام للكائن يحدد نوعيته، وتم عمل حسابات كثيرة جدا حتى وصلنا لمعرفة الأوزان والأطوال.

وتحديد ذلك كان سهلا بالنسبة لآكلات اللحوم، بينما بالنسبة لآكلات العشب كان الأمر أصعب في التعرف على الأوزان والأطوال لأن كنا نجد آثار قدمين فقط منهم وليس الـ 4 أرجل.

هل توصلتم إلى أسماء لتلك الديناصورات؟

لا توجد أسماء لهذه الديناصورات ولكن تم تقسيمهم لنوعين وهما آكلات اللحوم وآكلات العشب، حيث إن آكلات اللحوم تسير على قدمين، وآكلات العشب تسير على 4 أقدام ولكن لا توجد مسميات للأنواع، لأنه لا يوجد عظام لهذه الديناصورات يمكن البناء والعمل عليها، واعتمدنا على أطوال وشكل القدم نفسها للتفرقة.

هل يمكن القول إن الديناصورات كانت تجوب الأراضي المصرية؟

الدليل واضح جدا على هذا الأمر، والصحراء الغربية كانت كلها ديناصورات والواحات البحرية بها 6 ديناصورات موجودة، والداخلة فيها ديناصور موجود والديناصورات موجودة في مصر في الصحراء الغربية ومعروف أسمائها، وفي الصحراء الشرقية هذا أول دليل مادي لوجود ديناصورات ولازم نبدأ نشتغل ونكمل العمل في المنطقة دي ربما نلاقي آثار أقدام أخرى أو عظام هذه الديناصورات، وهذا أول دليل مادي يبرهن على وجود الديناصورات في الصحراء الشرقية.

هل كانت الصحراء الشرقية منطقة خضراء خصبة في هذه العصور؟

في هذا الوقت كانت الأرض الخاصة بالصحراء الشرقية مناطق خضراء، وكانت توجد حياة كبيرة جدا وبيئة صالحة ومناسبة لتواجد هذه الديناصورات في جنوب الصحراء الشرقية.

ما هي أبرز المعلومات عن العصر الكريتاسي؟

العصر الكريتاسي كنا نسميه عصر الزواحف، حيث كانت هناك: "زواحف بتطير، وأخرى تعوم في المياه، وأخرى تمشي على الأرض"، وجميعهم كانوا موجودين في العصر الكريتاسي بكميات كبيرة جدا في العالم، ولذلك تم تسميته بهذا الاسم، وفي الصحراء الغربية وجدنا الزواحف البحرية وتم اكتشافها من قبل أحد العلماء عام 1935 "أوتوز دينيسكي" وكان هذا أول دليل على وجود الزواحف البحرية في المنطقة، وعلى أساسها تم التعرف على الزواحف البحرية، واستطعنا العثور على زواحف منها في واحة الداخلة.

واكتشفنا أيضا في العصر الكريتاسي أوائل العام الماضي "موزوزورس " وفي أوائل 2021 اكتشفنا أكبر سلحفاة بحرية كانت موجودة في منطقة جنوب الفرافرة، وهناك الكثير من المميزات لهذا العصر، ونهاية العصر الكريتاسي كانت مؤلمة جدا حيث حدث انقراض عظيم لجميع هذه المخلوقات التي كانت تعيش فيه.

ما هي الفوائد التي يمثلها هذا الاكتشاف بالنسبة لمصر؟

هذا الأمر دليل مادي على وجود آثار للديناصورات في هذه المنطقة، وسنبدأ العمل في نفس المنطقة مع التركيز أماكن أخرى حتى يتم العثور على اكتشافات جديدة، وهذه المنطقة يمكن أن تكون محمية طبيعية أو مزار سياحي حيث إنها موجودة في الأرض، وهذا الأمر سيحقق عائدا سياحيا واقتصاديا وأثريا كبيرا بالنسبة لمصر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان