لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

التشكيك هدفه هدم الدين.. شومان: إذا ثبت أن المعراج وهم تكون الصلاة كذلك

10:48 ص الثلاثاء 22 فبراير 2022

الدكتور عباس شومان

كتب- محمود مصطفى:

قال الدكتور عباس شومان، المشرف على الفتوى بالأزهر الشريف، إن التشكيك في المعراج الثابت بسورة أخرى وهي النجم هدفه هدم الدين بالكلية، فمن المعلوم أن الصلاة فرضت في رحلة المعراج، فإذا ثبت أن المعراج وهم لا حقيقة له فتكون الصلاة كذلك، فإن بطلان المتبوع يستلزم بطلان التابع، وإذا سقط ركن الإسلام الأول العملي بعد الشهادتين أمكن إسقاط بقية الأركان من زكاة وصيام وحج.

وأِشار شومان، في منشور عبر صفحته على فيسبوك، اليوم الثلاثاء، إلى أن اللغط الدائر حول الإسراء والمعراج يرجع إلى سببين، أولهما النظر إلى الإسراء والمعراج في ضوء العلم وميزان العقل وهذا خطأ فالمعجزات جاءت تتحدى المألوف علميّا وعقليّا وإلا لم تكن معجزة، ولا يستدل بها على إثبات صدق رسول بأنه مرسل من ربه، والتشكيك في الثوابت وتشويه صورة الدين في عقول الشباب، وهز ثقتهم في كتاب ربهم وسنة نبيهم وتراث سلفهم الصالح.

وأوضح أن السبب الأول أصله استعماري غرسه في ثقافتنا الاحتلال البريطاني لمصر، ودخلوا من مدخل مدح الدين الإسلامي تحاشيا لغضب المسلمين، فقالوا:"إنكم تنتمون إلى دين عظيم، لكن مشكلتكم أنكم لا تعرضون ما في كتبكم على عقولكم والقوانين العلمية، فتلقف بعض كتاب المسلمين هذه الوصية الخبيثة في كتاباتهم للسيرة النبوية، فخربوا المعجزات لأن العقل والعلم لا يقبلانها، فأوّلوا الثابت منها تأويلا يناسب العلم والعقل، فقالوا عن الإسراء رؤيا منامية".

وبين أن السبب الثاني يرجع لمسلك استعماري أيضا فأول من شكك في كون المراد بالمسجد الأقصى المسجد الذي في فلسطين هم مجموعة من الكتاب اليهود أمثال: هارون شميس، ومردخاي كيدار، ويهود ليطاني، وتابعهم بعض المنتمين إلى ديننا كما يظهر من أسمائهم، وزعموا أن الأقصى أحد مسجدين كانا على طريق الطائف وليس الذي بفلسطين، وقصدهم من ذلك فك الارتباط بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى في فلسطين، لإفقاد قضية فلسطين أهم ركائزها المحورية، وهو استعادة الأقصى الأسير.

وتابع عباس شومان: نسي هؤلاء البلهاء أن مسلما عاقلا لا يقبل هذا الطرح، فهل يعقل أن يكون مسرى الرسول للتسرية عنه إلى مكان لقي من أهله ما لقي؟، وهل يعقل أن مسجدا بهذه الأهمية يفرط المسلمون في الحفاظ عليه فيصبح نسيا منسيا لا نعرف مكانه الآن؟، وهل الإسراء بالرسول من المسجد الحرام إلى هذا المسجد على طريق الطائف على مرمى حجر من مكة يُعد معجزة تسجل في سورة تحمل اسم الحدث؟.

وواصل الدكتور شومان: يا هؤلاء كفوا عن تحمل الأوزار بازدراء الدين والتعرض لثوابته إن كنتم تؤمنون بالحساب، واعلموا أننا لكم بالمرصاد، وتذكروا بأن علماء الأزهر كثر، وأن طلابهم يسهل عليهم إلجامكم ناهيكم عن شيوخهم الذين تقولون بأن المسلمين لا يحتاجونهم.

وأوضح المشرف على الفتوى بالأزهر الشريف: يا شباب وفتيات ورجال ونساء المسلمين احذروا تلك الهجمة على دينكم وخذوا علمكم عن الثقات ودعكم من هذه الأبواق الكاذبة الضالة الممولة التي تستهدفكم، اللهم بلغت.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان