فرص عمل.. بروتوكول تعاون لتنفيذ محور بناء الإنسان بين "الثقافة" و"حياة كريمة"
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
كتب- مصراوي:
قالت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، إن مبادرة حياة كريمة تعكس اهتمام الدولة بأبنائها في مختلف ربوع مصر، مؤكدةً أنها إحدى الخطوات التي تسهم في التنمية الشاملة للتجمعات الريفية الأكثر احتياجًا من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين بالقرى.
جاء ذلك على هامش توقيع وزيرة الثقافة، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة "حياة كريمة" آية عمر، بروتوكول تعاون؛ لتفعيل الشراكة الاستراتيجية وتنفيذ محور بناء الإنسان المصري تحت مظلة المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، في ما يتعلق بمحاور التثقيف والتوعية والمواهب والتنسيق الحضاري.
ونوهت عبد الدايم بأن البروتوكول يأتي في إطار تعزيز إجراءات الحماية الاجتماعية .
وأكدت الوزيرة، وفقًا لبيان مؤسسة "حياة كريمة"، اليوم الإثنين، ضرورة تكاتف هيئات الدولة الوطنية مع مؤسسات المجتمع المدني لتحقيق التنمية المرجوة، مشيرةً إلى سعي الثقافة لتنفيذ مجموعة من المشروعات الفنية والثقافية والمعرفية المتنوعة الهادفة إلى ترسيخ الهوية المصرية ودعم الدور الثقافي بالمحافظات وتحقيق العدالة الثقافية، من خلال الوصول بالمنتج الثقافي إلى كل أنحاء الوطن؛ منها: (كشك الكتاب- المسارح المتنقلة- حكاية شارع- عاش هنا- ابدأ حلمك ومسرح المواجهة والتجوال)، إلى جانب تأسيس فصول للموهوبين من طلاب المدارس لاكتشاف وتبني النابغين منهم ورعايتهم.
وأكدت رئيس مجلس أمناء مؤسسة "حياة كريمة" آية عمر، أن المؤسسة تهدف إلى التدخل الفاعل لدعم المواطن المصري، والعمل على تنمية المجتمع وتحسين معيشة الفرد باعتبارها مسؤولية مشتركة بين مختلف الجهات والمؤسسات في الدولة، مشيرةً إلى أهمية العمل على تعزيز سبل الدولة في بناء الإنسان.
وأضافت عمر أن العمل بشكل تكاملي مع وزارة الثقافة يسعى إلى تقديم أفضل الخدمات الثقافية والفنية والمعرفية لأبناء القرى والمساهمة في الارتقاء بمجالات اكتشاف ورعاية وتبني المواهب بالقرى المستهدفة.
ويتضمن البروتوكول الاتفاق على بذل الجهود المشتركة للمساهمة في تحقيق أهداف الأعمال والمبادرات الثقافية؛ وعلى رأسها مبادرة "حياة كريمة" والتي تهدف إلى الارتقاء بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والثقافي للأسر في القرى الأكثر احتياجًا على مستوى الجمهورية، طبقاً للخريطة الصادرة من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، على أن يتم تمكين الأسر من الحصول على كل الخدمات الثقافية بشكل هادف وبناء؛ خصوصًا أن وزارة الثقافة أطلقت مشروع (كشك كتابك).
وينص البروتوكول أيضًا على أهمية التعاون من أجل تكامل وتنسيق الجهود المبذولة في تنفيذ الأعمال محل البروتوكول؛ خصوصًا تعزيز سبل التعاون الثقافي بين الطرفين، حيث تلعب وزارة الثقافة دورًا محوريًّا بمشروع بناء الإنسان وترسيخ الشخصية المصرية، وتمتلك العديد من الهيئات التي تنتشر في محافظات مصر، مما يؤهلها أن تكون صاحبة الدور الأكبر في صناعة وتشكيل الهوية المصرية، لذلك تعتمد المبادرة على استثمار إمكانات وزارة الثقافة المتعددة لتحقيق محاور التثقيف، والتوعية، واكتشاف المواهب والتنسيق الحضاري.
وتقوم وزارة الثقافة، وفقاً للبروتوكول، بالعديد من الأدوار الفنية؛ منها ما يتعلق بمحور التثقيف، في إنشاء الخريطة الثقافية لقرى المرحلة الأولى من "حياة كريمة"، تمهيدًا لتعميمها على كل أنحاء الجمهورية، ويتم من خلالها تغطية المسارات الثقافية اللازمة لكل محافظة، كما تقوم بإطلاق مبادرات للتوعية داخل القرى المستهدفة وتفعيل محور رعاية المواهب من خلال مختلف القطاعات؛ خصوصاً قصور الثقافة وتقديم الخبرات التدريبية المناسبة للقيام بالتدريب على آليات اكتشاف ورعاية الموهوبين، واستخدام التقنيات التي تساعد الموهوبين على أداء المهارات المختلفة، والمشاركة في إعداد الحقائب التدريبية الخاصة بهم، ونشر ثقافة الموهبة.
وتوفر الوزارة أيضًا المادة التدريبية الخاصة بالمجالات الفنية المختلفة مع وضع خطة مكثفة لإقامة ورش العمل، ومعارض الفنون المختلفة، والقوافل الثقافية، والمهرجانات المحلية لتغطية جميع قرى المبادرة، وتوفير أماكن التدريب وإتاحة المسارح وكل التسهيلات، والأنشطة الخاصة داخل قصور الثقافة.
وتضطلع وزارة الثقافة بدورها بإصدار سلسلة لإبداعات الشباب في قرى "حياة كريمة" بهدف تشجيعهم وتنمية مهاراتهم ومواهبهم الأدبية، بالإضافة إلى تنفيذ محور التنسيق الحضاري من خلال وضع كود ثقافي لكل قرية، وفقًا للإطار الثقافي والتراثي الخاص بها، وإعداد نماذج حضارية لمشروع "سكن كريم" بقرى الريف المصري، في ما يتعلق بالتنسيق الحضاري والجمالي للقرية ومنازل سكن كريم، كما يتم إشراك الطلاب الموهوبين في مواهب الرسم والنحت والأعمال اليدوية والحرفية في الأعمال التجميلية لمنشآت قرى "حياة كريمة" وتنسيق الحدائق والشكل العام.
وتقوم الوزارة ممثلة بالهيئة المصرية العامة للكتاب، في ما يتعلق بالكتاب وتوفيره للقرى المستهدفة، بتنفيذ مشروع "كتابك" في مبادرة "حياة كريمة"، ويسعى المشروع إلى تعزيز الثقافة ونشر المعرفة بين أبناء القرى المستهدفة في المبادرة، ويتمثل المشروع في إقامة منفذ توزيع للكتاب تحت مسمى "كتابك"، يتم تصميمه بشكل جاذب وغير تقليدي، وفي الوقت نفسه يكون علامة مميزة تنشر في أنحاء الجمهورية.
ويراعي منفذ توزيع الكتاب الطبيعة الثقافية المميزة لكل منطقة مع الاحتفاظ بالتصميم الأساسي، ويحتوي على إصدارات قطاعات الوزارة بما يلائم الشرائح العمرية المستهدفة، وبسعر يلائم المستوى الاقتصادي، كما يوفر فرصة عمل في مجال توزيع الكتاب للشباب من أبناء القرى المصرية ضمن مشروع "حياة كريمة" يتم اختيارهم وفق الشروط الملائمة لطبيعة المشروع.
ويتمثل دور مؤسسة "حياة كريمة" في تقديم سبل الدعم المادي واللوجستي لتنفيذ المبادرات المنبثقة عن تلك الشراكة الاستراتيجية مع وزارة الثقافة، وتوفير كل الدراسات الميدانية التي تحتاج إليها وزارة الثقافة في تنفيذ عملها، بالإضافة إلى تنظيم ورش العمل والندوات والمؤتمرات وإعداد الكتيبات الإرشادية والمطبوعات، ومشاركة قواعد البيانات لصالح العمل المشترك وإنجاح المبادرات والأعمال.
فيديو قد يعجبك: