الأول في تاريخنا.. كواليس توجيهات السيسي لإنتاج لقاح مصري لكورونا

كتب - أحمد جمعة:

تصوير - محمد معروف:

كشف الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة، كواليس توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي للحكومة لإنتاج أول لقاح مصري مضاد لكورونا.

جاء ذلك خلال الاحتفال الذي شهده عدد من الوزراء والمسؤولين، الثلاثاء، بإجراء الدراسة السريرية من الدرجة الأولى للقاح المصري لمجابهة مخاطر فيروس كورونا "إيجي فاكس".

وقال عبدالغفار، إنه "منذ عامين وفي بداية جائحة كورونا وظهور أولى الحالات في فبراير 2020، ووسط هذه الحالة كانت هناك تخوفات كبيرة من المرض وحالة من عدم الفهم على مستوى العالم، لنجد الرئيس السيسي في هذا التوقيت يوجهنا ويتواصل معنا، وفكّر في إنتاج لقاح مضاد لفيروس".

وأضاف الوزير: "قلتله إحنا؟!"، ليرد الرئيس: "وإيه المشكلة!"، ليكمل الوزير: "كان العالم كله حينها يتحدث عن التسارع في إنتاج اللقاحات، وقلت للرئيس معندناش الخبرة والإمكانيات".

وأوضح عبدالغفار أن الرئيس قال له: "الإمكانيات المادية متاحة، وعندي ثقة في العلماء المصريين والمراكز البحثية، نعمل اللي علينا والباقي على ربنا ليكون لنا دور في المساهمة في تلك الجائحة التي تطيح بالأنظمة الصحية".

وأكد الوزير أن الدفعة المعنوية والثقة من القيادة السياسية في مراكز البحثية كان أمر مهم للغاية لاستكمال التجارب على هذا اللقاح، لافتًا إلى التحرك وتشكيل لجنة مطلع أبريل 2020 للبدء في إجراءات ومحاولة التوصل لأبحاث للقاح مصري.

وتابع: "من هذا التاريخ بدأنا نقول أي تكلفة مادية أيا كانت الدولة قادرة على تغطيتها، كنا نجتمع كل أسبوعين أو ثلاثة لمعالجة المشاكل، وفق اشتراطات هيئة الدواء الصارمة، لأنه لم تكن لدينا خبرة سابقة لتقييم اللقاحات الإنسانية، فكنا نتعلم من FDA وهيئة الدواء الأوروبية ومنظمة الصحة العالمية".

ولفت إلى أن الرئيس يتواصل للاطمئنان على التجربة المصرية لإنتاج اللقاح كل أسبوعين، مضيفًا: "قالنا اشتغلوا وتوكلوا على الله، واعملوا اللي تقدروا عليه".

وشدد وزير التعليم العالي أن هذا الدعم الرئاسي وضع عليهم عبئا للوصول إلى النجاح في وقت مناسب للاستفادة من اللقاح بتوفير عملة صعبة ضخمة لشراء لقاحات من الخارج.

وأشار إلى أنه لا يوجد في تاريخ مصر أي لقاح إنساني تم إنتاجه محليا، متابعًا أنه منذ عام 1903 لدينا لقاحات بيطرية في مصر وسبق كبير في هذا المجال.