واجهت غش الكمامات وجرائم الطلاب.. تاريخ برلماني حافل للنائبة الراحلة حسونة (2015- 2020)
كتب- مصراوي:
مثَّلت الراحلة الدكتورة أنيسة حسونة، عضو مجلس النواب السابق 2015- 2020 والرئيس التنفيذي لمستشفى الناس، تاريخًا من العمل التطوعي والأهلي والبرلماني.
توفيت حسونة، أمس الأحد، بعد صراع طويل مع مرض السرطان، عن عمر ناهز 69 عاماً.
وكشف موقع "مصراوي"، خلال دفتر أحوال العمل النيابي للراحلة، عن العديد من أدوات العمل البرلماني استخدمتها النائبة الراحلة السابقة، وكان مضمونها كله يدور حول اهتمام الراحلة خلال عضويتها بهموم الوطن والمواطن؛ خصوصًا في ما يخص الحياة العامة.
تقدمت النائبة الراحلة السابقة أنيسة حسونة، يوم 16 مايو 2020، وعند ظهور جائحة كورونا، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزيرة الصحة حينها، بشأن بيع الكمامات المغشوشة على الأرصفة في المناطق الشعبية، وخطورة ذلك على زيادة عدد الإصابات بالفيروس وتهديد حياة المواطنين.
وأوضحت حسونة، في طلبها، حينها، أن ارتفاع سعر الكمامات بالصيدليات وعدم وضع تسعيرة موحدة لها تحمي المواطن من الاستغلال والجشع الذي اجتاح الشركات والصيدليات ووصولها إلى أكثر من 7 جنيهات (سعر الكمامة الواحدة)، بزيادة تصل إلى 7 أضعاف ثمنها قبل ظهور فيروس كورونا، أدى إلى وجود ظواهر سلبية تنذر بكارثة ستهدد حياة المواطنين.
وتقدمت حسونة في عام 2020، وفي إطار دورها البرلماني، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزيرة الصحة ووزير الداخلية، حينها، أيضاً بشأن انتعاش سوق الأدوات الطبية المغشوشة دون مواجهة حاسمة من الجهات المعنية.
وقالت حسونة، حينها، إنه مع زيادة الإقبال على شراء المطهرات والكمامات للحماية والوقاية من فيروس "كورونا"، انتشر لدى ضعاف النفوس عمليات للغش وتصنيع هذه المنتجات الطبية من بعض المواد المغشوشة وبيعها على أنها مواد مطهرة للفيروس.
ورغم مرضها فلم تغفل حسونة دورها النيابي والتربوي أيضاً؛ حيث قدمت في عام 2019، طلب إحاطة موجهاً إلى رئيس مجلس الوزراء ووزيري التعليم والثقافة حينها، بشـأن انتشار الجرائم بين طلبة المدارس في الفترة الأخيرة دون تحرك واضح من الجهات المسؤولة.
وقالت حسونة في طلبها، إنه انتشرت في الآونة الأخيرة الجرائم بين طلبة المدارس، بما ينذر بكارثة ستسبب فساد جيل كامل حال عدم اتخاذ خطوات لمواجهة ذلك.
وتقدمت النائبة السابقة الراحلة، في عام 2018، بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس النواب، موجه إلى وزير الآثار حينها، بشأن إهمال سور مجرى العيون، باعتباره من أهم الآثار المصرية، الذي يقع في قلب منطقة مصر القديمة يواجه الزمن بتحدياته والإنسان بتعدياته، منذ أن شيده السلطان الغوري قبل أكثر من 800 عام.
أُعلنت أمس وفاة الدكتورة أنيسة حسونة، عضو مجلس النواب السابق، والرئيس التنفيذي لمستشفى "الناس"، بعد صراع طويل مع مرض السرطان، عن عمر ناهز 69 عاماً.
وكانت الدكتورة أنيسة حسونة، كشفت في وقت سابق، أثناء استضافتها في برنامج "الستات"، المذاع على فضائية "النهار"، عن كواليس مرض السرطان الذي آلمها الفترة الأخيرة، وكيف جاء تكريم انتصار السيسي لها.
وحكَتِ الراحلة رحلة مرضها، مشيرةً إلى حدوث تطور لمرض السرطان الذي أُصيبت به، دون سابق إنذار أو توقع؛ نظرًا لأن المخ -بسبب المرض- لا تظهر به التطورات المرضية، ومن ثم أجرت أشعات معقدة ووجد الأطباء أن المخ أصيب بمرض يتوجب أخذ علاج يحد من القدرة على الحركة، ويمتص الطاقة.
وتابعت حسونة: اكتشفت أني مش قادرة أتحرك دون الكرسي.. ودي كانت أول مرة في حياتي أستعمله.. ولكن الرضا لمن يرضى.. أنا باقول الحمد لله وبكرة يبقى أحسن".
فيديو قد يعجبك: