بعد وفاة اللاعب الغيني.. مؤسس مركز السموم يكشف تفاصيل الفطر الأسود

كتب- يوسف عفيفي:

كشف الدكتور محمود محمد، أستاذ الطب المهني والبيئي، مؤسس مركز السموم بالقصر العيني، تفاصيل جديدة بشأن مرض الفطر الأسود، بعد وفاة اللاعب الغيني بصفوف نادي بيلا.

وأوضح عمرو في تصريحات لمصراوي، أن الفطر الأسود موجود في البيئة عمومًا وعلى الشجر وفي التربة ومخاط الإنسان بالأنف والصدر، منوها بأن السبب في عدم انتعاشه يرجع إلى الأجسام المضادة التي خلقها الله لمنعه من الانتشار والتكاثر.

وأضاف مؤسس مركز السموم بالقصر العيني، أن الفطر الأسود يأتي نتيجة الحصول على أدوية عشوائية مثل أدوية كورتيزون زيادة على الجرعة المطلوبة دون ضبط السكر، ما يساعد على انتعاشه.

وعن العلاقة بين الفطر الأسود وكوررنا، قال عمرو، إن فيروس كورونا يحتاج إلى أدوية كورتيزون لتقليل الالتهاب الرؤي والاستجابة للمضادات الحيوية، موضحا أن المريض يحتاج لجرام واحد من المضاد الحيوي للشفاء، أما منحه 3 جرام يؤدي إلى كسر مناعته بالكورتيزون والمضادات الحيوية التي لا لزوم لها، بجانب أن كورونا قللت المناعة.

وتابع: "الفطر الأسود يحتاج إلى علاج سريع "إسعاف" لأنه عامل زي التسمم، أي يظهر ثم ينمو بسرعة من خلال التهابات حول العين وبالقرب من المخ، ما يؤدي إلى إصابة المخ والعين، وبالتالي زادت مضاعفات هذا الفطر، ويجب التحرك بسرعة من خلال ضبط الكورتيزون والمضادات الحيوية، ومعالجته بمضادات الفطريات، علما بأن مضادات الفطريات تحتاج أشهر طويلة للعلاج، لكن هناك علاج أفضل يتمثل في الوقاية وعدم التهور في استخدام الأدوية المسببة".

وأشار عمرو، إلى أن الأمراض المسببة للفطر الأسود، تتمثل في مرض السرطان أو السكري أو الإيدز، أو علاج الأشعة لأي سبب آخر، ومعنى ذلك أن الأجسام المضادة ليست كفيلة بمقاومة هؤلاء الأمراض الموجودة، ومعناه أن الفطر الأسود لديه قدرة على النمو والانتشار من غير مرض الإيدز وينتشر بأي أمراض تقلل المناعة.

ونصح مؤسس مركز السموم بالقصر العيني، بضرورة الحصول على التطعيم الخاص بفيروس كورونا، مؤكدا أن الوقاية من كورونا مهمة لعدم تدهور الحالة وحدوث الفطر الأسود، متابعا:"الوقاية خير من العلاج".

وعن أعراض الفطر الأسود، أكد عمرو، أنها تتمثل في التهابات في الأغشية المخاطية للأنف والجيوب الأنفية ويمتد للوجه وبالأخص حول إحدى العينين أو الاثنين معا، ويظهر كأنه التهاب في الوجه، وهي أكثر الأماكن التي يظهر فيها، ومن الوارد أن ينتعش في الجهاز الهضمي أو تحت الجلد، لكنه يظهر أكثر في الجزء الأعلى من جسم الإنسان.

وأشار إلى أن إصابة الإنسان بفيروس كورونا سابقا لا تعفي من التطعيم وهي تحسن من الأجسام المضادة وبعد الإصابة والتعافي منها يكون داخل الإنسان أجساما مضادة لكن عمرها قصير، ويجب أن يحصل الجميع على التطعيم.

وتابع: "إذا أصيب الإنسان بالفطر الأسود، ولم يكتشف مبكرا يصبح خطيرا جدا، ويتحول خلال يومين أو 3 أيام على المخ، ويؤدي إلى الوفاة، والحمدلله إن مصر خالية من مرض الفطر الأسود ولم تظهر حالات مرضية حتى تاريخه.

وأشار عمرو، إلى وجود تحليل لمرض الفطر الأسود، عن طريق أخذ عينات ومزرعة، لمعرفة هل هو مرض الفطر الأسود أم لا، مؤكدا أن التحليل ضروري جدا لاكتشاف هذا المرض، منوها بأنه ليس له آثار جانبية، إلا في حالة الحصول على علاج غريب مثل "حقنة مضاد حيوي".