لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

اشتهر بـ"رجل الصلاة".. الأقباط يحيون الذكرى ٥١ لرحيل البابا كيرلس

11:40 م الأربعاء 09 مارس 2022

كتب- مينا غالي:

أحيت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأربعاء، الذكرى الحادي والخمسين لنياحة (وفاة) البابا كيرلس السادس البابا رقم ١١٦ من بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والذي رحل عن عالمنا في ٩ مارس ١٩٧١.

قداسات لإحياء المناسبة

ترأس نيافة الأنبا مقار، أسقف العاشر من رمضان، اليوم، قداس عيد نياحة القديس البابا كيرلس السادس من كاتدرائية الشهيد العظيم مار مرقس الرسول بطاحونة القديس البابا كيرلس السادس بعزبة خير الله بمصر القديمة.

كما ترأس نيافة الأنبا دوماديوس أسقف مدينة 6 أكتوبر وأوسيم وتوابعها‏، صباح اليوم، قداس تدشين كنيسة القديسة العذراء مريم والبابا كيرلس السادس بمدينة الشيخ زايد، وذلك في إطار الاحتفال بعيد البابا كيرلس.

نشأة البابا كيرلس

كان اسمه قبل الرهبنة عازر يوسف عطا، وقد ولد في 2 أغسطس 1902 ميلادية بمدينة دمنهور من والدين محبين للكنيسة والمبادئ المسيحية.

ولما كبر كان يحلو له أن يختلي في غرفته الخاصة وينكب على دراسة الكتاب المقدس مواظباً على الاستزادة من علوم الكنيسة وطقوسها وألحانها وتسبيحها. كان كأحد السواح وكان معروفا بأنه رجل صلاة.

حياته الرهبانية

ظل يمارس الحياة الرهبانية قبل الالتحاق بالدير أكثر من خمس سنوات، وفي يوليو 1927 قرر عازر الانخراط في سلك الرهبنة، فاستقال من عمله وتوجه إلى دير البراموس في حبرية البابا كيرلس الخامس البابا الـ 112. وظل عازر تحت الاختبار عدة شهور، ثم زكاه الرهبان ليكون راهباً معهم.

سيم في 17 أمشير الموافق 24 فبراير1928 باسم الراهب مينا البراموسي، وفي يوم الأحد 18 يوليو سنة 1931 رسم قساً باسم القس مينا البراموسي ثم درس بعض الوقت في كلية الرهبان اللاهوتية بحلوان، ولما سمع بنبأ ترشيح البابا يؤانس له ليكون أسقفاً هرب إلي دير القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بسوهاج، ولما عاد كأمر البطريرك كاشفا برغبته في الوحدة فصرح له بتحقيق رغبته تحت إرشاد شيخ الرهبان القمص عبد المسيح المسعودي، الذي التقى به فتوحد في مغارة تبعد عن الدير مسافة ساعة سيراً علي الأقدام.

في أوائل عام 1936، عاش في طاحونة مهجورة في صحراء مصر القديمة، وكان يقيم فيها القداسات اليومية، وفي سنة 1941 أسندت إليه رئاسة دير الأنبا صموئيل المعترف (القلموني) في جبل القلمون بمغاغة، فعمره وجدد كنيسته وشيد قلالي الرهبان، وتتلمذ علي يديه نخبة من الرهبان الأفاضل.

في سنة 1947 انتقل إلى مصر القديمة حيث بنى كنيسة القديس مارمينا بالنذور القليلة التي كانت تصله، وكان يقوم بالبناء بنفسه مع العمال، وقد تتلمذ علي يديه نخبة من الرهبان الأتقياء.

وفي سنة 1949 ألحق للكنيسة منزلاً لإيواء الطلبة المغتربين، وقد اشتهر بالصلاة الدائمة والإيمان القوي فكان يأتي إليه المرضي من جميع أنحاء البلاد، فكان يصلي لهم وكانوا جميعاً يشفون من أمراضهم.

ترشيحه لمنصب البابا

تم إلغاء لائحة الانتخاب للكرسي البابوي، وأصدرت لائحة جديدة (لائحة 1957م) تقرر فيها : المرشح للكرسي الباباوي يجب أن لا يقل عمره عن أربعين سنة ساعة خلو الكرسي، وهذه أول مرة يُسمع فيها بتحديد السن في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وتم ترشيح ثلاثة من الشباب للكرسي البطريركي وهم متى المسكين، ومكاري السرياني وأنطونيوس السرياني، وتهدئة لخواطر شيوخ الكنيسة وكبارها في السن أدرج الأنبا أثناسيوس (مطران بنى سويف) وقائمقام البطريرك اسم الراهب مينا المتوحد بوصفه المعلم والقائد الروحي لهؤلاء الشباب المرغوب فيهم. وتم اختيار الراهب مينا المتوحد بالقرعة الهيكلية ليصير بابا الإسكندرية فرُسم في 10 مايو 1959.

رسامة بطريرك إثيوبيا

في 28 يونيو 1959 قام برسامة بطريرك جاثليق لإثيوبيا وعقدت اتفاقية بين كنيستي مصر وإثيوبيا لتأكيد أواصر المحبة بينهما وفي نوفمبر سنة 1959 أرسي حجر الأساس لدير الشهيد مارمينا العجايبي بصحراء مريوط، وأعاد له جزءا من جسده، وبني به كنائس وكاتدرائية تشابه في مجدها الكاتدرائية القديمة في المدينة الأثرية.

أحداث تاريخية

في يناير 1965 ترأس مؤتمر الكنائس الأرثوذكسية المشرقية في أديس أبابا عاصمة إثيوبيا، وهو يعتبر أول مجمع مسكوني للكنائس الأرثوذكسية غير الخلقدونية في العصور الحديثة، كما قام بترميم الكاتدرائية المرقسية بالأزبكية بالقاهرة والتي كان قد مر علي بناؤها مئة عام وزينت بالرسومات الجميلة.

وفي سنة 1967 عمل الميرون المقدس وكان حدثاً تاريخياُ هاماُ إذ هي المرة السادسة والعشرون في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وفي 25 يونيو 1968 استقبل البابا كيرلس السادس جسد القديس مارمرقس بعد غيبته عن أرض مصر زهاء أحد عشر قرناً من الزمان، وأودعه في مزار خاص بني خصيصاً تحت مذابح كاتدرائية القديس مرقس القبطية الأرثوذكسية التي أنشأها البابا كيرلس السادس وافتتحها في احتفال عظيم حضره رئيس جمهورية مصر جمال عبد الناصر- الذي كان صديقا شخصيا له- وهيلاسلاسي الأول إمبراطور إثيوبيا ووفود من كنائس العالم كله وجموع كثيرة من الشعب.

وفاته

في يوم وفاته استقبل عدداً من أبنائه وعند خروج آخر شخص وكان كاهناً – رفع الصليب وقال "الرب يدبر أموركم" ودخل قلايته واستودع روحه بيد الله، وذلك في 9 مارس 1971، ودفن تحت مذبح الكاتدرائية التي أنشأها، وفي 15 هاتور 1677 ش الموافق 25 نوفمبر 1972 م نقل جسده في احتفال مهيب إلي دير الشهيد مارمينا بمريوط حسب وصيته ليكون بجوار شفيعه مارمينا.

إعلان قداسته

في يوم الخميس الموافق 20 يونيو2013 م، اجتمع المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا الانبا تواضروس الثاني، و تم الاعتراف بقدسية البابا كيرلس السادس، وذلك بعد مرور 43 عاماً على وفاته، و بناء على هذا القرار يمكن بناء الكنائس على اسمه، بالإضافة إلى إمكانية ذكره في مجمع القديسين الموجود في كلا من الخولاجى المقدس (كتاب صلوات القداس الإلهى) و الابصلمودية المقدسة (كتاب التسبحة).

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان