البحوث الإسلامية: الفن رسالة سامية والمجتمع في حاجة إلى تقويم لا تضليل
كتب- محمود مصطفى:
قال مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف إن الفن والإبداع رسالة سامية لها دورها كغيرها في تثقيف الناس وتنويرهم ونشر القيم والأخلاق فيما بينهم، وبناء جيل يعي قيمة ذاته قبل أن يدرك قيمة أوطانه، لكن أن تتحول دفة هذه الرسالة إلى تغريب المجتمع عن هويته وتشويه صورة رموزه فهو سعي واضح لإسقاط القدوة وينذر بخطر مجتمعي عظيم.
وذكر المجمع - في بيان اليوم السبت - أن صناعة الوعي المجتمعي لا تقوم على مؤسسات بعينها، وإنما هي صناعة تكاملية لابد وأن يدلي فيها الجميع بدلوه، كما أن حدوث أي خلل من جانب من يشارك في هذه الصناعة إنما هو تعمّد لإفسادها وضرب واضح للنتائج المنتظرة منها.
ونوه إلى ما تقوم به الدولة المصرية من جهود في بناء الوعي وخاصة لدى الشباب في ظل ما يعانيه من تحديات فكرية خطيرة يمكن أن تعصف بكل إنجاز وتقضي على كل مكتسب إذا ترك لها المجال، مشيرا إلى أهمية أن يقدر الجميع تلك الجهود ويكون خير معين لها لا أن يبث سمومه عبر وسائل جماهيرية لا تفرق في تأثيرها بين مستنير يستطيع أن ينتقي ما يوجه إليه وما بين عقل أعزل بلا علم ولا معرفة يسهل أن يقع في براثن هذه الأفكار الخبيثة.
واستنكر المجمع تلك الحملات السلبية والموجّهة بشكل خاص إلى رموز الدين وإلى الفقهاء والعلماء الذين أفنوا حياتهم في خدمة العلم وأهله، مؤكدًا أن تعمد تشويه صورة رجل الدين يدعم كل توجه يخطط لإفراغ المجتمع وتجهيله والقضاء على هويته ، خاصة وأن تلك الحملات ثنائية الأداة فإذا كانت تسعى لإسقاط قدوة من جانب فإنها تعلي نماذج أخرى ترسخ بها قيما سلبية خطيرة ومهددة لاستقرار المجتمع.
ووجهه المجمع دعوة صريحة للقائمين على مثل هذه الأعمال الدرامية أن يتقوا الله في أوطانهم، وأن يقدموا ما ينفع الناس فخير الناس أنفعهم للناس، وأن يعوا خطورة كل رسالة كرسوا جهودهم لتضليل الشباب بها، فالمجتمع في حاجة إلى تقويم وإلى نشر السلوكيات الإيجابية وما أكثرها بل وما أعظم تأثيرها في البناء والتقدم.
فيديو قد يعجبك: