لأول مرة| إنتاج تقاوي القمح يتجاوز 120 ألف طن الموسم المقبل.. وزراعة نصف مليون فدان قطن

كتب- أحمد السعداوي:

أعطى السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أولوية قصوى لملف إنتاج التقاوي التي تحقق أعلى إنتاجية وتتأقلم مع التغيرات المناخية، وكذلك قليلة استخدام المياه، مع الاهتمام بالبحوث التطبيقية التي تُسهم في استنباط أصناف وهجن جديدة من التقاوى والبذور.

يأتي ذلك في إطار ما تشهدها مصر حاليًّا من نهضة زراعية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي كان لا بد أن يواكبها اهتمام كبير في مجال إنتاج التقاوي الجيدة.

وأكد د.حاتم إبراهيم، رئيس الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي، أن تعليمات وزير الزراعة دائمًا هي توفير التقاوي المعتمدة الجيدة للمزارعين قبل موسم الزراعة بوقت كبير وبأسعار أقل من سعر السوق.

وقال إبراهيم إن تقاوي القطن في العام قبل الماضي كانت لمساحة 182 ألف فدان فقط، ثم ازدادت العام الماضي لزراعة 237 ألف فدان، وهذا العام تم زيادة إنتاج تقاوي القطن حتى تغطي المساحة المستهدفة وأكثر، والمتوقع وصولها إلى نصف مليون فدان.

وتابع رئيس الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي: في مجال إنتاج تقاوي القمح كانت 39 ألف طن في العام الأول لتولي القصير المسؤولية، ثم أصبحت 45 ألف طن العام الماضي، ومن المتوقع أن تتجاوز 120 ألف طن الموسم المقبل لأول مرة في تاريخ الوزارة، بالإضافة إلى نسبة توزيع غير مسبوقة تصل إلى 99.8% العام الماضي، مشيرًا إلى أنه أيضًا تم إدخال الذرة الرفيعة كمحصول صيف يتحمل الحرارة والملوحة كعلف أخضر وحبوب.

وأضاف إبراهيم أن ملف إنتاج التقاوي تحققت فيه إنجازات عديدة على كل المحاور؛ سواء الإنتاج أو الإنشاءات والتطوير وأيضًا رفع كفاءة الأصول.

وتابع إبراهيم: أولًا؛ في مجال الإنتاج تم زيادة مساحات التعاقدات لإنتاج خام تقاوي المحاصيل الاستراتيجية (القمح- الفول البلدي- فول الصويا- القطن- الذرة الرفيعة- الفول السوداني- الحبة السوداء- البصل- نباتات طبية وعطرية- الفاصوليا- الأعلاف الصيفية- البرسيم الحجازي)؛ مما يزيد من نسبة التغطية بالتقاوي المعتمدة.

واستطرد رئيس الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي: تم خفض أسعار بيع التقاوي للمزارعين بنسبة 21% مقارنة بالأعوام السابقة، والبدء في إنتاج تقاوي بعض المحاصيل لأول مرة من الأعلاف الخضراء.

وأوضح إبراهيم أنه تم زيادة مساحات التعاقد لإنتاج تقاوي محصول فول الصويا إلى نحو 4000 فدانة كخطوة أولى للوصول إلى الاكتفاء الذاتي، وتم توفير تقاوي المحاصيل للمشروعات القومية؛ وأهمها محصول القطن منزوع الزغب لاستخدام الميكنة لزراعته منذ البدايات الأولى لزراعة المشروع وإنتاج كميات التقاوي المطلوبة من القمح والشعير للمحافظات الحدودية بدعم 50% من الثمن، وزيادة عدد منافذ بيع التقاوي بجميع المحافظات للتسهيل على المزارع في الحصول على التقاوي في الوقت المناسب للزراعة وأقرب مكان، وتم التواصل مع مديرية الزراعة بأسوان لتخصيص منافذ لتوزيع التقاوي للإدارة بتلك المراكز وكذا فتح منفذين بمحافظة جنوب سيناء والتعاون مع البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي محاصيل الخضر التي تزرع بمساحات كبيرة للاستهلاك المحلي لتقليل فاتورة الاستيراد لتقاوي الخضر.

وأضاف إبراهيم: ثانيًا؛ مجال الإنشاءات والتطوير، في إطار وتوجيهات ومتابعة وزير الزراعة شهد هذا المجال إنجازات عديدة؛ منها إنشاء محطة إعداد وغربلة تقاوي بمحافظة سوهاج على مساحة عشرة أفدنة بأحدث الأساليب المستخدمة للغربلة والتعبئة والتطهير للتقاوي ومساحة تخزينية كبيرة؛ بهدف:

- توفير التقاوي المنتقاة عالية الجودة والإنتاجية لمزارعي محافظات (سوهاج- قنا- أسوان) في الوقت والمكان والسعر المناسب.

- نشر التقاوي ذات التراكيب الوراثية التي تتأقلم مع مناخ وبيئة محافظات مصر العليا.

- زيادة دخل المزارعين بمحافظات مصر العليا من خلال التعاقد معهم لإنتاج خام تقاوي المحاصيل.

- توفير نفقات نقل التقاوي لمحافظات الصعيد؛ مما يؤدي إلى انخفاض تكاليف الإنتاج.

- يمكن الاستفادة من العمالة المتوفرة بمحافظات الصعيد.

- إعداد (غربلة) التقاوي للشركات الخاصة لزيادة التقاوي المعتمدة للمزارع وتعظيم الاستفادة وتوفير سيولة للصيانة وغيرها من مصروفات، وتم إنشاء محطة غربلة وإعداد تقاوي بشرق العوينات، وتوفير التقاوي المنتقاة عالية الجودة والإنتاجية لمزارعي توشكى- وشرق العوينات) في الوقت والمكان والسعر المناسب.

واستطرد إبراهيم: تحديث عدد خمسة موازين لتعبئة التقاوي الخاصة بخطوط الغربلة الموجودة بمراكز إعداد التقاوي والغربلة من ميكانيكي إلى إلكتروني لضمان حسن سير العمل وسرعة ودقة الأداء، وجار العمل على تحديث باقي الموازين.

وذكر رئيس الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي أنه تم الاستفادة المثلى من ثلاجة حفظ التقاوي بمحطة إعداد التقاوي بقويسنا بعمل الصيانة الأولى منذ إنشائها والاستعانة بعضو هيئة تدريس بكلية الهندسة قسم التبريد والتكييف للوقوف على سلبيات وإيجابيات الثلاجة وإعداد تقرير بذلك وجار عمل عقد صيانة دوري للاستفادة منها في حفظ التقاوي الخاصة بالإدارة والاستفادة من المساحة التخزينية الزائدة بها باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بتأجيرها لشركات القطاع الخاص المنتجة للتقاوي والمتوقع منها توفير مبلغ 6 ملايين جنيه سنويًّا وتقليل تكاليف التشغيل لزيادة موارد الإدارة

وكذلك تم الاستخدام الأمثل لسيارات الإدارة لنقل التقاوي بين المحطات ومنافذ الإدارة؛ مما أدى إلى توفير نحو 60% من تكاليف النقل التي كانت تتم من خلال متعهدي النقل بالمحافظات؛ مما كان يكبد الإدارة مبالغ طائلة مع سرعة إنجاز العمل

كما تم تفعيل استخدام ماكينات الدفع الإلكتروني في تحصيل وتوريد حصيلة بيع التقاوي لإحكام الرقابة والحفاظ على المال العام.