لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وزيرة البيئة: مصر خطت خطوات كبيرة في ملف المناخ خاصة التكيف

11:17 ص الخميس 07 أبريل 2022

الدكتورة ياسمين فؤاد

كتب- محمد نصار:

شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة والمنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ cop27، عبر الفيديو كونفرانس في الجلسة الختامية لسلسلة من الجلسات التى ينظمها تحالف عمل التكيف لمناقشة الدروس المستفادة من أحدث تقرير لفريق العمل الثاني للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ والخاص بـ "التأثيرات السلبية والمخاطر والتكيف".

واستعرضت الجلسة الختامية تنفيذ إجراءات التكيف في دول التحالف، حيث أكدت وزيرة البيئة على اهتمام مصر بدعم عملية التكيف، بدءًا من التعاون مع إنجلترا خلال الأعوام الأخيرة في تحالف التكيف والمرونة، ودعم الأمين العام للأمم المتحدة في دفع عملية التكيف وصولا إلى تحالف عمل التكيف، وشددت على حتمية اتخاذ خطوات عاجلة في مجال التكيف خاصة بعد نتائج التقرير الأخير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ IPCC والذي يعطينا ضوءا أحمر وتنبيها للحاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة والتحرك على كافة الجبهات من التكيف في النظم البيئية والمدن وقطاعي المياه والزراعة.

وأكدت وزيرة البيئة أن مصر كرئيس للمؤتمر القادم للدول أطراف اتفاقية تغير المناخ ستبني على التقدم المحرز في مخرجات مؤتمر جلاسكو للمناخ COP26، خاصة العمل على الهدف العالمي للتكيف والتأكد من الوفاء بتعهدات مضاعفة التمويل للتكيف، وهي موضوعات مهمة خاصة وأن تقرير IPCC قدر أن احتياجات التكيف للدول النامية ستصل تكلفتها إلى ما بين 127 مليار إلى 295 مليار دولار في السنة ما بين عامي 2030 و2050، في حين أن تمويل التكيف حاليا لا يمثل سوى من 4% إلى 8% من التمويل المناخي وهذه التقديرات مهمة جدا للنظر في كيفية تسريع وتيرة العمل المناخي.

ولفتت وزيرة البيئة إلى أن مؤتمر شرم الشيخ للمناخ COP27 هو مؤتمر للتتفيذ، وقدمت للمشاركين بالجلسة 3 رسائل للخروج بها، وهي: أولا البحث عن قصص النجاح من مختلف الدول في تنفيذ إجراءات التكيف والتي لمست فئات مختلفة بالمجتمعات من الصيادين إلى الفلاحين إلى النساء واللاتي يعتبرن من أكثر الفئات هشاشة لتأثيرات تغير المناخ وكيف نعرض هذه القصص في مؤتمر المناخ COP27 لتطويرها والاستفادة منها والبناء عليها.

والرسالة الثانية تتعلق بكيفية ربط خطط التكيف الوطنية للدول وخاصة النامية بالاستثمار وتحفيز القطاع الخاص للمساهمة في تنفيذ مشروعات التكيف وخاصة أن مشروعات التكيف غير جاذبة للتمويل، وإيجاد الآليات التمويلية لتسريع العمل على التكيف، بينما الرسالة الثالثة هي كيفية الربط بين التكيف والتنوع البيولوجي خاصة مع قلة التمويل المتاح لمواجهة التحديات البيئية وأهمية التفكير بصورة أكثر تكاملا وشمولية للعمل على معالجة أكثر من قضية بيئية في نفس الوقت وضرورة اقتناص الفرصة التي سيوفرها إطار عمل التنوع البيولوجي الذي سيتم اعتماده في مؤتمر اتفاقية التنوع البيولوجي COP15 في سبتمبر القادم لاستعراض هذه النجاحات.

وأوضحت وزيرة البيئة أن مصر خطت خطوات كبيرة في مواجهة آثار تغير المناخ، خاصة في مجال التكيف، حيث انتهت مصر من إعداد الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، ويعتبر موضوع التكيف في قلب الاستراتيجية ولها أهداف محددة تركز على الصحة والزراعة والمياه، إلى جانب حوكمة المناخ والتمويل المناخي وهما هدفان ضروريان لمعالجة التكيف والتخفيف مع تغير المناخ.

كما أطلقت الحكومة المصرية عددا من المبادرات من موازنة الدولة تستهدف إجراءات التكيف، ومنها الحلول القائمة على الطبيعة لحماية المناطق الساحلية وخاصة الدلتا والتي تعتبر أكثر المناطق تهددا بسبب تغير المناخ وخاصة في إقليم المتوسط، وأيضا المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" وتتضمن إجراءات الحفاظ على المياه وترشيد استهلاكها من خلال تبطين الترع، بالإضافة إلى تطوير أداة لتقييم الآثار السلبية لتغير المناخ لتجنب الوصول لمرحلة حتمية التكيف، من خلال الخريطة التفاعلية لمخاطر آثار تغير المناخ والتي تساعد في عملية التخطيط الحضري قبل إقامة الأنشطة والمدن الجديدة ووضع الاستثمارات حيث تتنبأ بالتهديدات على المناطق المختارة حتى عام 2100 مما يجنبنا الحاجة إلى نقل السكان لاحقا أو بحث صرف تعويضات للمتضررين بهذه المناطق.

وأضافت الوزيرة أن الحكومة تحرص على الجانب الاجتماعي في استراتيجيتها لتغير المناخ من حيث مساعدة المجتمعات المحلية المتضررة، وأيضا من خلال دعم عدد كبير من المشروعات الرائدة ورواد الأعمال من الشباب بإتاحة منصة لهم للمشاركة بأفكارهم حول أفضل طرق التكيف وأنسب المشروعات في هذا المجال.

واختتمت الوزيرة كلمتها بالتطلع إلى الاستفادة من خبرات الدول المشاركة بالجلسة، وأن يتم عرض العديد من قصص النجاح في مؤتمر الأطراف COP27 للعالم وتقديم رسالة للأجيال القادمة بأن هذه الإجراءات يمكن تكرارها وتطويرها وأننا يجب أن نتكيف جميعا مع تغير المناخ.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان