القمة العالمية لصناعة الطيران تعلن عودة برنامج قادة الجيل القادم

كتب- محمد عبيد:

أعلنت القمة العالمية لصناعة الطيران، عودة برنامج قادة الجيل القادم؛ بهدف تطوير قدرات ومهارات القوى العاملة المستقبلية، بما يتوافق مع نمو قطاع الطيران والفضاء للنمو في المستقبل، في الفترة بين 24– 26 مايو الجاري، وتستضيفها "مبادلة" للاستثمار في قصر الإمارات في أبوظبي.

وجرى إطلاق البرنامج استجابة لما يشهده العالم من نقص متزايد في الكفاءات والخبرات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات؛ الأمر الذي يتطلب العمل على تطوير الخبرات في هذه المجالات الحيوية وردم الفجوة التي من شأنها أن تعيق تطور ونمو قطاعات وصناعات عدة؛ بما فيها قطاعات الطيران والفضاء والدفاع، ما لم تتعاون الحكومات والشركات معًا لمعالجة هذه المشكلة.

وبحسب بيان صحفي، يُعد برنامج قادة الجيل القادم من البرامج الموجهة لتمكين القدرات وتنمية مهارات الطلبة والخريجين والمهنيين الشباب، وسيمتد البرنامج على مدار الأيام الثلاثة للقمة، وسيشمل منتديات حوارية وفرصًا للتواصل وبناء العلاقات وأنشطة لتقديم الإرشاد والتوجيه وورش عمل وإقامة معارض للجامعات، وصُمم البرنامج لتعزيز المساعدة في تطوير المهارات في قطاع الطيران، وأن يكون بمثابة منصة لتسليط الضوء على الشباب المتميزين أمام أصحاب العمل المحتملين؛ بهدف مساعدتهم على تطوير مسيرتهم المهنية.

وتراجع مستوى توظيف الشباب، وفقاً لتقرير صادر عن مؤسسات "جينيريشن أنليميتد" و"برايس ووتر هاوس كوبرز" و"يونيسف"، بنسبة 12% على مدار العقدين الماضيين؛ بسبب عدم قدرة الشباب على معرفة واكتساب المهارات اللازمة لسوق العمل اليوم، ونظراً لتطلب سوق العمل بقدر عالٍ من المهارات الأكثر تعقيداً وتنوعاً من أي وقت مضى، تحتاج الحكومات والشركات إلى التعاون في ما بينها لتزويد الشباب بالمهارات والفرص التي يحتاجون إليها؛ للحصول على عمل ذي قيمة عالية.

وتخطط شركات الطيران والفضاء لتوظيف المزيد من الأشخاص خلال السنوات العشر القادمة؛ مما سيوفر العديد من فرص العمل في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ويتعين على الشركات التعامل مع هذا النقص الهائل الذي تعانيه سوق العمل لناحية المهارات والخبرات اللازمة لشغل هذه الوظائف.

وقالت شركة "إرنست ويونغ"، وفقاً لأحد التقارير الذي يُعنى بدراسة المواهب والخبرات في قطاع الطيران: إن المشاركين المشمولين بالدراسة من الشركات أشاروا إلى أن المهارات الأكاديمية التي يبحثون عنها بالدرجة الأولى بين خريجي الجامعات خلال السنوات الأربع أو الخمس المقبلة؛ هي المهارات الهندسية (81% من المشاركين) وعلوم البيانات ومهارات التحليل (41%) والمهارات الرقمية (28%). ولضمان الحصول على مجموعات المهارات هذه، يُعدّ تخطيط وتنظيم القوى العاملة حاجة ضرورية لضمان مستقبل القطاع.

وقالت هالة الزرقاني، كبيرة المهندسين في مركز لوكهيد مارتن للابتكار والحلول الأمنية: "تحتاج الأجيال المقبلة إلى مجموعة من المهارات المناسبة حتى تتمكن من مواكبة التنافسية التي يشهدها الاقتصاد العالمي الذي بات يعتمد على التقنيات المتطورة اعتماداً كبيراً"

وقال تيموثي هاوز، العضو المنتدب لشركة تارسوس الشرق الأوسط: "يعود برنامج قادة الجيل القادم هذا العام مع المزيد من التركيز على تطوير مهارات القوى العاملة المستقبلية لتواكب احتياجات قطاعات الفضاء والطيران. كما يسعدنا أن العديد من المتخصصين في هذه المجالات سيوظفون خبراتهم في قيادة المناقشات نحو إيجاد الحلول، والمشاركة في الأنشطة المختلفة؛ مثل الجلسات الإرشادية وورش العمل لمساعدة الطلبة والخريجين والمهنيين الشباب في دخول هذه القطاعات. ونأمل من خلال هذا البرنامج أن نسهم في ردم هذه الفجوة من المهارات وضمان كفاءة واستدامة هذه القطاعات في المستقبل".

وتمتد القمة على مدار 3 أيام ضمن جدول أعمال حافل بالمناقشات والمحاضرات حول قطاعات الدفاع والطيران والفضاء، وبالإضافة إلى ذلك ستشمل القمة لعام 2022 أنشطة جديدة؛ مثل ورش عمل للشركات الناشئة تنظمها شركة Aerospace Xelerated، وجلسات حول الدور الرائد الذي تسهم به التكنولوجيا في تطوير قطاع الطيران.