وزير الري: مصر في طريقها لتصبح أكبر دول العالم في إعادة استخدام المياه
كتب- أسامة علي:
التقى الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري بممثلي "مجموعة التعاون الدولي الهولندية"، حيث تم عقد حوار بتقنية الفيديو كونفرانس حول عدد من قضايا المياه، في إطار قيام المجموعة بإعداد تقرير عن "تاريخ التعاون بين مصر وهولندا في مجال المياه".
وأكد عبدالعاطي، أن التعاون بين مصر وهولندا أحد العلامات البارزة للتعاون المتميز بين الدول والمبني على أساس من تبادل المنفعة والخبرات، ما أسهم في بناء جسور من الثقة بين البلدين، وانعكس ذلك على تزايد الخبرات المكتسبة لدى الطرفين في مجال إدارة المياه، خاصة مع وجود تشابه كبير بين البلدين في التحديات التي يتم مواجهتها مثل حماية الشواطئ من تأثيرات التغيرات المناخية، الأمر الذي يستلزم تحقيق المزيد من التعاون بشأنها.
كما أكد ضرورة التوسع في البحث العلمي في مجال المياه لإيجاد حلول علمية لتعظيم العائد من وحدة المياة، مشيرًا لدور شباب الباحثين في إيجاد حلول مبتكرة وأفكار جديدة للتعامل مع التحديات التي يواجهها قطاع المياه خلال الفترة المقبلة.
واستعرض الوزير، التنسيق المستمر بين البلدين في العديد من المبادرات والمحافل الدولية مثل "ائتلاف الدلتاوات"، مشيرًا إلى حرص مصر على عرض أولويات وتحديات القارة الأفريقية في مثل هذه المبادرات، وحشد الدعم الدولي لائتلاف الدلتاوات خلال مؤتمر المناخ المقبل.
كما استعرض عبدالعاطي التحديات التي يواجهها قطاع المياه في مصر وعلى رأسها الزيادة السكانية ومحدودية الموارد المائية والتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، مؤكدًا أن مصر تُعد من أكثر دول العالم التي تُعانى من الشح المائي، الأمر الذي دفع الوزارة لوضع خطة لإدارة الموارد المائية حتى عام 2037 بالتعاون مع كافة الوزارت المعنية باستثمارات تتجاوز الـ50 مليار دولار من المتوقع زيادتها إلى 100 مليار دولار، تهدف لتحسين نوعية المياه وتنمية موارد مائية جديدة وترشيد استخدام الموارد المتاحة حاليًا وتوفير البيئة الداعمة لقضايا المياه.
كما أشار إلى أن عملية التطوير الشاملة للمنظومة المائية والتى تقوم الوزارة بتنفيذها حالياً في مجالات تأهيل الترع والمساقي، والتحول لنظم الري الحديث، والتوسع في استخدام تطبيقات الري الذكي، ومشروعات الحماية من أخطار السيول، ومشروعات حماية الشواطئ، ومشروعات تأهيل المنشآت المائية، بالإضافة للتوسع في مشروعات إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، مشيراً إلى أنه بانتهاء مشروعات معالجة وتدوير المياه في محطة الحمام ستصبح مصر أكبر دول العالم في إعادة استخدام المياه وتصل بعدد مرات التدوير لأربع مرات، مؤكدًا أنه تم تحويل مياه الصرف ذات الملوحة العالية من مشكلة لفرصة للتنمية ومواجهة الإحتياجات المتزايدة.
فيديو قد يعجبك: